أخبار عاجلة

معركة “ثأر الأحرار” تدخل يومها الخامس.. غزة تتحدى جيش الاحتلال ولن ترفع الراية البيضاء

بعد دخولها اليوم الخامس السبت، يمكن استشراف نتيجة معركة “ثأر الاحرار”، بين المقاومة في غزة من جانب، وبين الكيان الاسرائيلي المحتل من جانب آخر، بانها ستكون نصرا مؤزرا للمقاومة، وهزيمة مدوية لجيش الاحتلال.

و المراقب المحايد يمكنه ان يرى نهاية المعركة، كما نراها نحن، فيكفي ان تقاوم حركة جهادية لوحدها ، مثل حركة الجهاد الاسلامي، وهي على قلة العدد والعتاد، والمحاصرة داخل منطقة جغرافية ضيقة، وعلى مدى خمسة ايام، تقاتل جيشا مدججا باحدث ما انتجته مصانع الغرب وامريكا من أسلحة مزودة بتكنلوجيا متطورة ، وهذا الصمود والقتال يعد بحد ذاته انتصار كبير للمقاومة الفلسطينية، وهزيمة مدوية لهذا الجيش الذي اخرس الجيوش العربية نتيجة خيانات النظام العربي الرسمي

اللافت ان حركة الجهاد الاسلامي، تواجه خطة عسكرية استخبارية معدة سلفا و لا تحده اي خطوط حمراء انسانية او اخلاقية، هدفه استئصال الحركة، او على الاقل دفعها لرفع الراية البيضاء، عبر اغتيال قياداتها هم وعوائلهم ، حيث خسرت سرايا القدس ستة من قياداتها من الصف الأول من أعضاء المجلس العسكري خلال أربعة أيام وهو ما يؤكد حجم الجهد الاستخباري الهاذل والمكثف التي أعده الشاباك الإسرائيلي لرصد هؤلاء القادة وهم كل من : عضو مجلسها العسكري، ومسؤول وحدة العمليات، الشهيد إياد الحسني، “أبا أنس”، الذي ارتقى من جراء عملية اغتيال إسرائيلية في حي النصر، وسط مدينة غزة.وبالإضافة إلى الشهيد الحسني، نعت “سرايا القدس” 5 من قادتها استُشهدوا منذ بداية عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع، هم أحمد محمود أبو دقة، علي حسن غالي، جهاد غنّام، طارق عز الدين وخليل البهتيني.

رغم هذه الخسائر الكبيرة من قيادات الصف الأول ٫ الا ان سرايا القدس لم تضعف ولم وترفع الراية البيضاء فحسب، بل انها وفي اليوم الخامس من المعركة، بدات بتوسيع نطاق قصفها، واستهدافها لمواقع اسرائيلية جديدة، واربكت بذلك نتنياهو وجيشه.

في اليوم الرابع وبعد ان اعلنت قيادة جيش الاحتلال انها حققت اهدافها من العملية، فاذا بصواريخ المقاومة تصل الى القدس بعد تل ابيب، كما استهدفت المقاومة الفلسطينية تجمعات لآليات وجنود الاحتلال بقذائف من العيار الثقيل، وتحقق إصابات دقيقة ومباشرة، وتم رصد تصاعد دخان أسود كثيف من منطقة تمركز آليات عسكرية تابعة لجيش الاحتلال في منطقة ناحل عوز، خلف السياج الفاصل شرق مدينة غزة.

رد المقاومة في اليوم الرابع من العدوان الاسرائيلي، جاء في الوقت الذي كانت وسائل اعلام اسرائيلية تتحدث عن مناقشة “اسرائيل” الوساطة المصرية لوقف القتال، بمعنى ان المقاومة ليست في وارد الدخول في اي مناقشة لوقف القتال، مع اي جانب كان، مادامت شروطها التي اعلنتها، وفي مقدمتها وقف جرائم الاغتيال لقيادتها لم تتحقق، وهو ما يعني ان في جعبة المقاومة العديد من المفاجآت.

كل يوم يمر تتكشف حقيقة أكاذيب نتنياهو وجيشه، بشأن تحقيق اهداف العملية، مثل استئصال حركة الجهاد او اضعافها، وهذه الحقيقة، لمسها المستوطنون الصهاينة، خوفا ورعبا، وهم محبوسون داخل الملاجىء، لا يجرأون على الخروج منها، على مدى الايام الماضية، خوفا من صواريخ المقاومة، التي فضحت عجز انظمة الدفاع الجوي الاسرائيلي، التي لطالما تباهت بها “اسرائيل”، والتي لم تُسقط سوى 170 صاروخا، من بين الف صاروخ اطلقتها المقاومة، وفقا لبيانات جيش الاحتلال!.بينما مازالت اسراذيل كل إسرائيل مصابة بشلل دائم ومذات الالاف في الملاجئي والحياة الاقتصادية معطلة وسط رعب ينتاب كل إسرائيلي في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة .

كما ان محاولات الكيان الاسرائيلي الايحاء بانه حيّد حركة المقاومة الاسلامية حماس، خلال المعارك، واستفرد بحركة الجهاد، هي محاولات تكذبها بيانات المقاومة في غزة بمختلف توجهاتها، والتي انضوت في غرفة عمليات مشتركة، وتعاملت وبحكمة وبحزم مع الغدر الاسرائيلي، عبر تدفيع نتنياهو، ثمن تهوره، الذي اعتقد خطئا، انه استهدف الحلقة الاضعف في المقاومة، لترميم ردع كيانه، وترميم سمعته التي باتت في الحضيض، فاذا بهذه الحلقة تلتف حول رقبته، ولن ينعتق منها، الا بعد ان يخسر منصبه، الذي من اجله اذل جنرالات جيشه، وسجن مستوطنيه في الملاجىء، وهو ما سيدفع امثال بن غفير وسموتريتش وباقي الارهابيين والعنصريين في حكومة نتنياهو، الى ان يفكروا الف مرة، قبل تنظيم مسيرة الأعلام والاجتياحات للمسجد الأقصى وباحاته، والتي من المقرر ان تجري في الاسبوع القادم.

عن duaa

شاهد أيضاً

بعد بن غفير.. تحطم سيارة وزير التربية والتعليم الاسرائيلي بحادث سير في القدس

أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية مساء السبت، تحطم سيارة وزير التربية والتعليم الإسرائيلي حاييم بيتون في …