أخبار عاجلة

الإخفاء القسري منهاج لدى النظام السعودي مع كل من يعارضه

باتت المراسلات الأممية وخاصة مراسلات الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي التابع لمجلس حقوق الإنسان الأممي مع السلطات السعودية ، تكشف عن ظاهرة خطيرة باتت تشهدها المدن السعودية في تكرار حالة الاختفاء القسري لناشطين سلميين بعد اطلاقهم تغريدات بسيطة في مواقع التواصل الجتماعي ٫ مما اكد أن الإخفاء القسري في المملكة ليس مجرد فقط انتهاكات فردية من قبل بعض المسؤولين، ولكنه أصبح منهاجا واضحا وصريحا لدى النظام السعودي مع كل من يعارضه.

وبحسب منظمة العفو الدولية لحقوق الإنسان، فإن كل حالة اختفاء تنتهك مجموعة من حقوق الإنسان من بينها: الحق في أمن الشخص وكرامته، والحق في عدم التعرض للتعذيب وغير ذلك من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، والحق في توفير ظروف إنسانية في الحجز.كما ينتهك الاختفاء القسري كذلك الحق في أن يكون للمختفي شخصية قانونية، وحقه في الحصول على محاكمة عادلة، والحق في تكوين حياة أسرية، والحق في الحياة (في حال مقتل ضحية الاختفاء القسري).

قبل 17 يومًا من الإفراج عنه، قامت السلطات السعودية بإخفاء الإصلاحي المعتقل، محمد فهد القحطاني، ومنعته من التواصل مع عائلته، وذلك بعد أن أعلنت زوجته “مها” عن إخفاء السلطات السعودية لمكان زوجها عقب اختفائه من الجناح المسجون به في سجن “الحائر”.وأكدت زوجة “القحطاني” أنه اليوم تم التأكيد على أن زوجها غير موجود بالجناح الذي كان مقيمًا به، مختتمة تغريدتها بطرح سؤال: “أليس من حقنا أن نعرف أين تم إخفاء زوجي؟”.

على إثر ذلك، انطلقت حملة إلكترونية لمطالبة السلطات السعودية بالكشف عن مكان تواجد الإصلاحي المعتقل، محمد القحطاني.ولليوم الخامس والخمسين؛ يستمر إخفاء “القحطاني” دون أي استجابة من السلطات السعودية، حتى رغم انقضاء محكوميته، في استهتار واضح بكل الأعراف والقوانين المحلية والدولية.

كذلك الحكاية المأساوية لاختفاء الداعية السعودي البارز، سليمان الدويش، والذي استفاضت منظمة “الديمقراطية للعالم العربي الآن في ذكر تفاصيلها، وكيف قام ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، بتعذيب الداعية المختفي قسريًا، سليمان الدويش، بنفسه.وقالت المنظمة في تقرير للكاتب “رمزي قيس”، إن “الدويش” اختفى بعد اعتقاله في مكة، وبحسب شاهد عيان، سرعان ما تم نقله جوًا إلى الرياض، حيث تم تكبيل يديه بالسلاسل ونقله إلى مكتب محمد بن سلمان نفسه.

ونقل التقرير عن مصادر تابعة لمنظمة “منّا” لحقوق الإنسان، أن محمد بن سلمان جعل “الدويش” يجثو على ركبتيه وشرع في الاعتداء عليه شخصيًا.وأوضح التقرير أن “ابن سلمان” قام بلكم “الدويش” في صدره وحنجرته، كما قام بتوبيخه بسبب تغريداته، بينما كان “الدويش” ينزف بشدة من فمه، وفقد وعيه.وأشار التقرير إلى أنه تم وضع “الدويش” في منشأة احتجاز غير رسمية تقع في قبو أحد القصور الملكية في الرياض.

كذلك مطالبات منظمة “القسط” لحقوق الإنسان بالخليج السلطات السعودية بالكشف عن مصير الناشط السعودي عيسى النخيفي عقب إعلانه إضرابه عن الطعام.وقالت المنظمة في تغريدة: “يستمر إخفاء عيسى النخيفي، قسريًا منذ إعلانه الإضراب عن الطعام في 15 أكتوبر الماضي، احتجاجًا على عدم إطلاق سراحه رغم انقضاء فترة محكوميته”.وأشارت “القسط” إلى أن “النخيفي” لم يُسمح له بالتواصل مع عائلته منذ شهر، ولا زالت عائلته لا تعلم شيئًا عن مكانه أو وضعه الصحي.

ولم يتوقف الاخفاء القسري على هؤلاء الأشخاص فهناك العشرات من المواطنين في الاحساء والقطيف تعرضوا للاخفاء القسري وامسوا ضحية سياسة الاضطهاد الطائفي لهم كونهم ناشطين من الأقلية الشيعية التي تشكل الأغلبية في المنطقة الشرقية والتي يتعرض علماؤها ومفكروها والناشطون السلميون فيها الى الاعتقال والتعذيب وإصدار احكام الإعدام الجماعية بحقهم.

والسؤال هو الي متى يستطيع نظام ال سعود تثبيت اركان نظامهم بحد السيف وبقطع الرقاب وبتغييب المعارضين في طوامير السجون

عن duaa

شاهد أيضاً

حزب الله يشنّ هجوماً جوياً على مقر لمدفعية الاحتلال

أعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان أنها شنّت هجوماً جوياً بمسيّرة إنقضاضية على مقر “عين مرغليوت” …