أخبار عاجلة

واشنطن تلجأ لورقة “الإرهاب” و” التلاعب بأسعار الدولار”. ردا على الخط السياسي المستقل لحكومة السوداني

يتفق المراقبون على ان تحركات سفيرة امريكا لدى بغداد رومانوسكي في الاونة الاخيرة تعكس الموقف السلبي الأمريكي من حكومة وخاصة تلميحاتها الى إمكانية اثارة نسخة جديدة من تظاهرات الجوكر الأمريكي مشابهة للتظاهرات التي اسقطت حكومة رئيس الوزراء الأسبق عادل عبد المهدي.

ووصف القيادي في ائتلاف دولة القانون، حيدر اللامي، دور سفيرة الولايات المتحدة الامريكية في بغداد آلينا رومانوسكي بـ”المثيرة”، متهماً أياها بممارسة ضغوط على حكومة محمد شياع السوداني تسببت بارتفاع أسعار صرف الدولار.

ويقول اللامي، إن “السفيرة الامريكية لدى بغداد آلينا رومانوسكي مارست ضغوطات على الحكومة تسببت برفع سعر الدولار امام الدينار العراقي”.وأضاف، أن “رئيس حكومة تصريف الاعمال مصطفى الكاظمي يتحمل السبب الأول برفع سعر الصرف”، لافتاً إلى أن “ارتفاع الدولار سبب ارباكاً لمشاعر العراقيين وخلق حالة من عدم الاطمئنان بين أفراد المجتمع”.ودعا القيادي في الائتلاف، إلى “إعادة سعر الصرف إلى سابق عهده ولكن، بصورة تدريجية حتى نصل إلى 137 ألف دينار مقابل 100 دولار”.

وتسعى حكومة السوداني الى الإصلاح الجذري في تعاملات البنك المركزي الذي يقابله ضغوطات وتدخلات أمريكية اشبه بالابتزاز بعد فتح العديد من ملفات الفساد، فضلا عن السياسات التي مضت بها حكومة تصريف الاعمال السابقة وما افضت عنه من تفاقم ملف التهريب وغسيل الأموال.ورأت الولايات المتحدة بحسب مراقبين أن الملف الاقتصادي لم يحقق مبتغاها ولم يات بالنتائج المطلوبة، فعملت على زيادة نشاطها وهذه المرة قد تكون أشد خطورة، عبر استخدام ورقة “الارهاب” تجاه القوات الامنية لافشال منظومة الحكومة الامنية.

من جانبه، رأى الخبير الامني، عقيل الطائي، أن مصالح واشنطن في العراق أصبحت مهددة في ظل حكومة السوداني الذي اقلق الادارة الامريكية وسفيرة واشنطن بتحركاته الاخيرة، وهو ما دفعها لاستخدام سياسة “الارهاب” القديمة.ويذكر الطائي ان “عصابات داعش الارهابي عاد الى استخدام الصفحة الاولى من كتاب (إدارة التوحش) الذي يعمل على ارهاب الجيش والقوات الامنية ومحاولة التاثير بشكل نفسي واثارة المخاوف هنا وهناك”.

ويضيف، ان “هذا الكتاب خطته الولايات المتحدة وبالاخص معهد واشنطن، باعتبار ان امريكا لا يهمها الا مصلحتها”، لافتا الى أن “مصالح واشنطن في العراق مهددة في ظل حكومة السوداني الذي اقلق الادارة الامريكية وسفيرة واشنطن بتحركاته الاخيرة”.

ويوضح الخبير الامني: “لابد ان يكون هناك تحركا سريعاً من قبل القوات الامنية العراقية والقائد العام للقوات المسلحة بعيدا عن المجاملات السياسية او رئيس الحزب او زعيم كتلة سياسية او عشيرة معينة لانهاء دور هذه العصابات الارهابية عبر عملية عسكرية قوية”.

وفي وقت سابق الاحد ، تعرضت القوات الامنية في محافظة كركوك الى هجوم ارهابي من قبل عصابات داعش، والذي ادى الى استشهاد كوكبة من قوات الشرطة الاتحادية.واعلنت عصابات داعش الارهابي، ، تبنيها الهجوم الارهابي الذي استهدف القوات الامنية وادى الى استشهاد 11 منتسباً أمنياً بينهم ضابط في محافظة كركوك.

وتحاول الولايات المتحدة أن تبين ان “سياسة القطب الاوحد” في العالم لاتزال سارية المفعول عبر تحريك جنودها كشطرنج لاسيما في البلدان التي تحاول ان تتخلص من هيمنتها والتحرر منها تجاه المعسكرات الاخرى التي تضمن التخلص من “الاحتلال”الامريكي، لكن يبقى السؤال الاخير.. هل ستكون هذه البلدان قادرة على “معارضة” واشنطن لسياستها والمضي بقرارات مستقلة بعيدة عن التاثير الأمريكي . .

عن duaa

شاهد أيضاً

“لم يكن هجوماً بل لعب أطفال”.. أمير عبد اللهيان يستهزئ بضربة أصفهان

اكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، بأنّ ما حدث فجر الجمعة في إيران …