أخبار عاجلة

الاطار التنسيقي يؤكد في الاجتماع الذي حضره برهم صالح وفائق زيدان والكاظمي انه لا تغيير في ثوابت مواقفه من الانتخابات

بعد ايام من التوتر والتصعيد، تتجه القوى السياسية الى تهدئة الاوضاع وتحريك مجاذيفها نحو جمع قادة القوى السياسية وحكومة تصريف الاعمال برئاسة الكاظمي في قارب واحد للوصول الى بر الامان وتجنيب العراق تداعيات حرب اهلية قد تدفع جهات خارجية العراق نحوها .

وجاءت زيارة قائد فيلق القدس في حرس الثورة الاسلامية العميد اسماعيل قاآني لبغداد لتساهم مساهمة فعالة في تهدئة التوتر خاصة بعد اطلاق النار على المعتصمين المحتجين على تزوير الانتخابات وحرق خيامهم وبعد تعرض منزل الكاظمي في اليوم التالي الى استهداف بطائرة مسيرة مفخخة ٫ وهو ما اكد وجود طرف ثالث لجر العراق الى اقتتال داخلي وتحديدا الى قتال شيعي شيعي ٫ وهو هدف من اهداف الولايات المتحدة وبريطانيا بمشاركة سعودية واماراتية وهو المشروع الذي ابتداته السفاراتان الامريكية والبريطانية منذ عام ٢٠١٩ بدس العناصر التي تلقت التدريبات على ايدي السفارتينن في اربيل وعمان وابوظبي وهده العناصر بدات باستهداف مقرات الحشد الشعبي وتعطيل الدوام باسم ثورة تشرين .

ويتفق المراقبون على ان زيارة العميد قاآني لبغداد واجتماعه بكافة الفرقاء كانت عنصرا مساهما في تحقق  اجتماع  القوى السياسية المنضوية في الاطار التنسيقي الذي يضم التحالفات الشيعية باستثناء التيار الصدري ٫ وتم الاجتماع بمنزل رئيس ائتلاف النصر حيدر العبادي بحضور رئيس الجمهورية برهم صالح ورئيس الوزراء مصطفى الكاظمي ورئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي فائق زيدان.

وجاء الاجتماع في وقت حاسم بعدما ساد التوتر في العاصمة بغداد بعد اطلاق الرصاص على المتظاهرين السلميين وبعد حرق خيامهم ٫ وبعد تعرض منزل الكاظمي الى استهداف بطائرة مسيرة مفخخة . وعقب هذا الاجتماع  اعلن الاطار التنسيقي عن نتائج الاجتماع بحضور رؤساء الجمهورية ومجلس الوزراء ومجلس القضاء، مبينا ان الاجتماع خرج بخمسة نقاط منها التهدئة. وذكر بيان للاطار التنسيقي ، أن “الاطار التنسيقي عقد اجتماعاً بحضور رئيس الجمهورية و رئيس الوزراء و رئيس مجلس القضاء وبحث الاجتماع ثلاث قضايا رئيسة هي استهداف المتظاهرين السلميين واستهداف منزل رئيس الوزراء والاعتراضات على نتائج الانتخابات”. وأضاف البيان، أن الاجتماع خلص الى عدة نقاط هي: ١- ادانة جريمة استهداف المتظاهرين واكمال التحقيقات القضائية المتعلقة بها ومحاسبة المتورطين بهذه الجريمة. ٢- رفض وادانة جريمة استهداف منزل رئيس الوزراء واكمال التحقيق بها ورفد فريق التحقيق بفريق فني مختص لمعرفة كل حيثيات الجريمة وتقديم المسؤولين عنها للقضاء. ٣- خفض التوتر وايقاف التصعيد الاعلامي من جميع الاطراف وازالة جميع مظاهر الاستفزاز في الشارع والذهاب نحو تهدئة المخاوف لدى الناس وبعث رسائل اطمئنان لابناء الشعب العراقي. ٤- البحث عن معالجات قانونية لازمة نتائج الانتخابات غير الموضوعية تعيد لجميع الاطراف الثقة بالعملية الانتخابية التي اهتزت بدرجة كبيرة والدعوة الى اجتماع وطني لبحث امكانية ايجاد حلول لهذه الازمة المستعصية. ٥- اكد الجميع حرصهم على السلم الاهلي وعلى معالجة جميع الاشكالات وفق الاطر القانونية والسياسية المعمول بها. على الرغم من اعلان قوى الاطار التنسيقي بيانا بشأن مخرجات الاجتماع في منزل العبادي، الا ان مصادر سياسية اشارت الى عدم توصل المجتمعين الى اتفاق حاسم قد يدفعهم للاجتماع مرة اخرى. وقال مصدر مطلع ، ان “القوى السياسية التي اجتمعت يوم امس بمنزل العبادي لم تتوصل الى اتفاق لتهدئة الوضع وحل الانسداد السياسي بسبب اختلاف اراء القوى المجتمعة”. واضاف ان “القوى السياسية ركزت على ضرورة تهدئة الاوضاع بعد محاولة اغتيال الكاظمي والتصعيد الاحتجاجي الرافض لنتائج الانتخابات”. واشار الى ان “المجتمعون اكدوا اهمية المضي باختيار رئيس الوزراء المقبل والذي قد يكون توافقي وعدم الانجرار نحو التصعيد وعلى ان تستمر قوى الاطار بالطعن في نتائج الانتخابات”. تهدئة الاوضاع الى ذلك، أكد رئيس تحالف الفتح هادي العامري،يوم امس ، أن الأوضاع في العراق لا تتحمل التصعيد، داعيا الى التهدئة. وقال العامري في بيان ، انه يدعو “الجميع إلى التهدئة الإعلامية وترك الأمور إلى القضاء واللجان الفنية المشكلة لحسم الحوادث التي حصلت مؤخراً من الاعتداء على المتظاهرين السلميين واستهداف منزل رئيس مجلس الوزراء”. وأضاف: “نحن جميعاً نثق بالقضاء وبعدالته وشجاعته لذا نأمل من الجميع الالتزام بالتهدئة لأن الأوضاع في العراق لا تتحمل مزيداً من التصعيد، والمحافظة على الأمن والاستقرار مسؤولية الجميع، حفظ الله العراق وأهله من كيد الأعداء”. هذا ويرى باحثون في الشأن السياسي ان الحل الوحيد للخروج من الانسداد السياسي الذي تشهده البلاد في الوقت الحالي هو التسوية والاتفاق على تشكيل الحكومة المقبلة. ويقول الباحث في الشأن السياسي والاكاديمي حيدر حميد خلال حديثه ، ان “الازمة السياسية في البلاد معقدة ولن تحلها نتائج الانتخابات والامر يحتاج الى تسوية سياسية بين الفرقاء وما حصل في الايام الماضية هو دليل على ذلك”. واضاف حميد ان “بعض القوى في الاطار التنسيقي تترقب نتائج الانتخابات النهائية وتشكك بها”، مبينا ان “الكتلة الصدرية متمسكة بتشكيل حكومة الاغلبية الوطنية فيما لا تزال قوى الاطار التنسيقي تدفع باتجاه تشكيل حكومة الوحدة الوطنية”. وفيما تنتظر القوى السياسية اعلان نتائج الانتخابات النهائية بعد الانتهاء من الطعون المقدمة بها، تتحرك باتجاه تشكيل الكتلة الاكبر البرلمانية من اجل اختيار الرئاسات الثلاث المقبلة والحكومة، فيما عرقلت الاحداث الاخيرة هذا الحراك وتصاعدت وتيرة الخلاف بين الاطراف السياسية بانتظار التوصل الى حل يخرج البلاد من النفق المظلم

عن duaa

شاهد أيضاً

قادة سابقون في جيش الاحتلال يحذرون : اصرار نتنياهو وغالانت و هليفي على دخول ” رفح ” هدفه التستر على فشلهم

اكد اللواء احتياط في جيش الاحتلال إسحاق بريك، أن القيادتين السياسية والعسكرية في “إسرائيل” أسيرتان …