كشفت وسائل اعلام العدو الاسرائيلي إن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، طلب من الكيان الاسرائيلي المحتل “الهدوء في الشرق الأوسط كي يتمكن من التركيز على القضايا الداخلية” في الولايات المتحدة.
وذكرت القناة (12) العبرية على موقعها الإلكتروني، الاثنين، أن “المحادثات التي جرت في الأيام الأخيرة بين كبار المسؤولين في إدارة ترامب القادمة وكبار المسؤولين الإسرائيليين، تشير إلى أن الرئيس المنتخب يريد الهدوء في الشرق الأوسط قدر الإمكان، حتى يتمكن من التركيز على القضايا الداخلية في الولايات المتحدة”.
نقلت القناة (12) الاسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي، لم تسمه، أن “ترامب بدأ خلال اليومين الأخيرين التدخل شخصيا في مسألة إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في غزة، ويريد توقيع اتفاق في أسرع وقت ممكن، قبل توليه منصبه” يوم 20 يناير/ كانون الثاني الجاري.
وقالت: “في الوقت نفسه، تم الكشف عن وجود تعاون وثيق وغير عادي بين إدارة بايدن المنتهية ولايتها وفريق ترامب القادم” في موضوع التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
وأضافت القناة الإسرائيلية : ان مصادر في إدارة بايدن اكدت أن التنسيق الكامل جارٍ بين الطرفين، حيث يحافظ بريت ماكغورك، ممثل بايدن (ومنسق شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مجلس الأمن القومي الأمريكي)، على اتصال مستمر مع ستيف ويتكوف” مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط.
وتابعت: “من المتوقع أن تكون الأيام القليلة المقبلة هي الأكثر دراماتيكية (في مفاوضات الأسرى ووقف إطلاق النار) منذ فترة، وفي نهايتها سيكون من الواضح ما إذا كان من الممكن التوصل إلى توقيع صفقة رهائن”.
وأشارت القناة (12) في هذا الصدد إلى أن “هناك تقدما في جميع جوانب ومكونات الصفقة”.
ونقلت عن مسؤولين إسرائيليين، لم تسمهم: “من الممكن التوصل إلى اتفاقات نهائية، وشروط التوقيع هي الأمثل” حاليا. حيث يتواجد اعضاء بارزون في الوفد الإسرائيلي، بقيادة رئيس الموساد دافيد بارنياع، في قطر يحاولون تحقيق اتفاق” مع حماس.
وقالت: “ليس من المؤكد أن هذه ستكون صفقة موقعة، لكن من الممكن أن يتم التوصل إلى “اتفاق بالأحرف الأولى” أو “وثيقة مبادئ” يلتزم بها الطرفان، ويمكن أن يكون أيضا إنجازا عندما يدخل دونالد ترامب البيت الأبيض”.
ومؤخرا، تشهد المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، تحركات مكثفة لبلورة اتفاق نهائي بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف الإبادة التي تشنها تل أبيب على غزة.
وعلى مدار الأسابيع الماضية، كثف الوسطاء جهودهم لعقد لقاءات غير مباشرة بين “حماس” وإسرائيل، ما أدى إلى “تحقيق تقدم كبير في المفاوضات”، حيث أصبحت تفاصيل الصفقة شبه مكتملة بنسبة 90 بالمئة، بحسب ما نقلته وسائل إعلام عبرية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 156 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
و فيما يتعلق بلبنان، فرسالة كبار المسؤولين في إدارة ترامب مماثلة، ويقولون إن ترامب يريد استمرار وقف إطلاق النار”، ووفقا لمساعديه، لا يريد ترامب استئناف الصراع العسكري على الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة.
