استُشهد أكثر من 75 شخصاً، معظهم من النساء والأطفال، في مجزرتين جديدتين بحق عائلتي البابا وأحمد، ارتكبهما الاحتلال الإسرائيلي في بيت لاهيا، شمالي قطاع غزة.
وارتكب الاحتلال هاتين المجزرتين، في اليوم الـ420 من حرب الإبادة التي يواصل شنّها، وبعد نحو شهرين منع فيهما دخول المواد الغذائية والمياه الصالحة للشرب لشمالي القطاع، وقطع أيضاً الخدمات الإسعافية والطبية، حتى باتت منعدمةً بصورة كاملة.
وأكد الدفاع المدني في قطاع غزة أنّ الاحتلال أباد عائلات كاملة في شمالي القطاع، بحيث لا علم بشيء عنها، بينما ثمة أحياءٌ يبقون وقتاً طويلاً تحت الأنقاض، وسط تعذّر انتشالهم.
وأشار إلى وجود نحو 10 آلاف جريح في شمالي قطاع غزة وحده، تم تسجيلهم خلال مدة 50 يوماً.
في غضون ذلك، يستمر الاحتلال في قصف مناطق قطاع غزة، فإلى جانب بيت لاهيا، التي استهدفها بالقصف المدفعي المتواصل، شنّ قصفاً مدفعياً على منطقة “أبو شريعة”، جنوبي حي الصبرة، جنوبي مدينة غزة.
وفي وسط القطاع، أطلقت مسيّرات الاحتلال النار في اتجاه شرقي مخيم المغازي، في حين وصل 5 شهداء، وعدد من الجرحى، إلى مستشفى العودة، من جراء استهداف الاحتلال المخيم الجديد في النصيرات.
ويُضاف هؤلاء الشهداء والجرحى إلى أكثر من 44,360 شهيداً و105,070 جريحاً، تم تسجيلهم، منذ الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر 2023، بحسب الإحصاء الأخير الذي نشرته وزارة الصحة في قطاع غزة.
ولا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، وسط تعذّر وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم، بفعل تراكم الأنقاض والاستهدافات الإسرائيلية المتواصلة.