قال العميد محسن جيذري نائب رئيس عمليات فيلق القدس التابع لحرس الثورة الاسلامية ، إن نوعية وطريقة رد إيران على اغتيال الشهيد إسماعيل هنية تعتمد على الظروف والوضع الذي يمكن أن يحقق أهدافنا فيما يتعلق بالجريمة الصهيونية.
العالم – ايران
وقال العميد جيذري ، في إشارة إلى الهجوم الواسع النطاق الذي شنه حزب الله اللبناني على الكيان الصهيوني (عملية الأربعين): كما اوضح “السيد حسن نصر الله” الأمين العام لحزب الله اللبناني، أنه تم تنفيذ “عملية الأربعين” رداً على اغتيال “فؤاد شكر”.
واضاف : عندما تتضح نتائج عملية الأربعين، سيحدد حزب الله ما إذا كانت الأهداف التي قصدها في هذه العملية قد تحققت أم لا. وبالتالي فمن الممكن أن تستمر العملية؛ وطبعاً الرد على استشهاد «فؤاد شكر» جاء من «حزب الله» اللبناني بهذا الحجم من العمليات.
وعن نشر خبر تسرب بعض معلومات عملية الاربعين قال: بعد أقل من ساعة من عملية الأربعين، قصف الكيان الصهيوني بعض المواقع والأهداف الموجودة في قاعدة بياناته وأراد إجراءً وقائياً لتنفيذ واحباط عملية حزب الله اللبناني الذي كشفت له معلوماته، وعدم السماح لصواريخ حزب الله بالسقوط على الأراضي المحتلة.
واستطرد القول : لقد نفذ الكيان الصهيوني هذه العملية الاستباقية، لكن لحسن الحظ، بما أن حزب الله ذكي وماهر للغاية، فقد قام بالفعل بكل التحركات وضرب الصهاينة أهدافًا كانت جزءًا من بنك المعلومات القديم والمحترق، وكان حزب الله قد اجلاها من هناك؛ وهذا يدل على أن حزب الله نفذ عمليته بنجاح كامل، بل وبالمزيد من الصواريخ.
كما صرح نائب عمليات فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني عن رد فعل الجمهورية الإسلامية الإيرانية على اغتيال الشهيد إسماعيل هنية قلئلا: رد فعل إيران سيكون بالتأكيد مختلفًا ولا ينبغي تحديد طريقة رد الفعل هذا. وكما قال قائد الثورة الاسلامية، فإننا نعتبر من واجبنا الثأر لدماء الشهيد هنية الذي استشهد على أراضينا، وهذا سيتم حتماً.
وأكد ان نوعية وطريقة رد فعل إيران تعتمد على الظروف والأوضاع التي يمكن أن تحقق أهدافنا فيما يتعلق بجرائم الصهاينة. وما دامت أهداف الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم تتحقق في الوقت المحدد وبالمفاجأة اللازمة، فإن هذا التفكير وضبط النفس يمكن أن يتم إلى حين توافر الظروف والمجال والوضع، حتى يكون ردنا الساحق يليق بسفك دماء الشهيد هنية. .
وفي إشارة إلى الأعمال الإجرامية التي يقوم بها الكيان الصهيوني في الضفة الغربية، أضاف العميد جيذري: إن الصهاينة المجرمين خططوا لارتكاب مثل هذا العمل في هذه المنطقة منذ البداية. واليوم دمرت هذه الجرائم في غزة كرامة وسمعة الصهاينة بين دول العالم، وإذا تركنا جانبا الدول المتواطئة والمتحالفة مع الكيان الصهيوني والأميركيين، فقد وقفت الشعوب امام جرائم الكيان الصهيوني واتخذوا موقفا ضدها.
وأكد أن كرامة الكيان الصهيوني قد شوهت إلى حد كبير في أذهان الناس، وقال: لقد أصبح الناس مقتنعين وتأكد لهم أن الكيان الصهيوني هو كيان محتل وغاصب وقمعي؛ ولذلك يسعى الكيان الصهيوني إلى ترسيخ أرستقراطيته وسيادته في الضفة الغربية وقطاع غزة قدر استطاعته. وكلما تقدم الصهاينة كلما أصبح الوضع أسوأ وأصعب بالنسبة لهم، ويضطرون إلى مواصلة هذه الحرب بأي شكل من الأشكال، ولو بطريقة الاستنزاف؛ لأنهم إذا أنهوا الحرب اليوم، فقد سجلوا بالفعل تراجعهم وسقوطهم، وهذا سيؤدي إلى محاكمة قادة هذا الكيان .
ونوه إلى المشاكل الداخلية التي يعاني منها الكيان الصهيوني في الأراضي المحتلة، وقال : على الكيان الصهيوني أن يواصل حياته بوضع مشين، ولهذا السبب فهو يواصل الحرب والعمليات في الضفة الغربية. وبطبيعة الحال، فإن شعب غزة المظلوم والشجاع يقاوم بكل قوة.
وذكر العميد جيذري ان جرائم الصهاينة هي بسبب الجنون وأضاف: إن حكام الصهاينة يعرفون بالتأكيد أن جرائمهم لن تأتي لهم بأي نتيجة وهم يبحثون عن ثغرة حتى يتمكنوا من الخروج من هذا المأزق بأي شكل من الأشكال.
وأشار إلى أن المقاومة تتمتع بقدرة عالية وهي المنتصر حتماً في ساحة غزة، وقال: اليوم الظروف لصالح محور المقاومة. ولم يتمكن الصهاينة من المساس بالمقاومة وتحقيق أهدافهم. إن بنية المقاومة لا تزال موجودة في غزة وهي آخذة في الظهور وتتعزز في الضفة الغربية. اليوم، يتخذ الكيان الصهيوني إجراءات لمنع تشكيل وتقوية المقاومة في الضفة الغربية، لكنها لن تنجح بالتأكيد.