واصلت طائرات الاحتلال الاسرائيلي ومدفعيته غاراتها وقصفها العنيف الأحد، على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، لليوم الـ 310 تواليًا، بينما تواصل قوات الاحتلال اجتياحها البري لأحياء واسعة في رفح، وعدة محاور من غزة، وسط ارتكاب مجازر مروعة.
وأصيب عشرات الفلسطينيين في قصف الاحتلال المناطق المتفرقة من القطاع، حيث قصفت طائرات الاحتلال الحربية برجين في مدينة حمد السكنية شمال خان يونس جنوب القطاع، ما أدى لإصابة خمسة مواطنين، بالتزامن مع قصف بلدات القرارة، والزنة، وبني سهيلة، حيث كثف الاحتلال قصفه على المناطق الغربية في بلدة بني سهيلة شرقي خان يونس، وشن عدة أحزمة نارية وغارات على أحياء مختلفة فيها. وقصفت مدفعية الاحتلال بلدة الزنة في بني سهيلة أيضًا، وسط إطلاق نار كثيف.
ونسفت قوات الاحتلال مبانيَ سكنية غرب مدينة رفح، بالتزامن مع قصف مدفعية الاحتلال المناطق الغربية والشمالية من المدينة.وأطلقت مدفعية الاحتلال قذائفها ونار أسلحتها الثقيلة على منازل المواطنين في حي الزيتون، وتل الهوا، بمدينة غزة، مع سماع دوي انفجارات وإطلاق نار قرب مفرق الشهداء محور “نتساريم” جنوبًا، بحسب وكالة وفا. وأطلقت زوارق الاحتلال الحربية عدة قذائف صوب منطقة ميناء الصيادين، وأطراف مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.وقصفت مدفعية الاحتلال شرق مخيم البريج، وشمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.وأفادت طواقم الإسعاف والإنقاذ بأنه تم نقل فتاة مصابة بطلق ناري بالوجه من طائرة مسيّرة “كواد كابتر” شرق مفرق المحطة في مدينة دير البلح وسط القطاع، إلى مستشفى شهداء الأقصى في المدينة.
الى ذلك أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد نحو 500 من كادر القطاع الصحي، وإصابة المئات منذ بدء العدوان الصهيوني على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.وأضافت الوزارة، في بيان، أنّ الاحتلال اعتقل أكثر من 310 آخرين، فيما دمر 130 مركبة إسعاف في قطاع غزة.وأشارت إلى أن استهداف الاحتلال المتعمد للبنية التحتية الطبية أدّى إلى حرمان المواطنين من إمكانية الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية الأساسية.وتابعت الوزارة أن ظروف المياه والصرف الصحي السيئة، إلى جانب الاكتظاظ، أدّت إلى زيادة في الأمراض التي يمكن الوقاية منها، وحالات الوفاة المبكرة.ولفتت إلى أن قطاع غزة يواجه كارثة صحية عامة بسبب موارد المياه غير الآمنة ونقص احتياجات النظافة الأساسية لأكثر من 1.7 مليون نازح قسرًا.كما أردفت أن النقص الحاد في العاملين والإمدادات الطبية، بما في ذلك التخدير والمضادات الحيوية، يجعل العاملين في الرعاية الصحية يكافحون من أجل إنقاذ الأرواح.ودعت وزارة الصحة الفلسطينية في الختام إلى دخول الإمدادات الإنسانية بلا شروط لمعالجة النقص الحاد، والمساعدة في إجلاء الجرحى لتلقي الرعاية الطبية المنقذة للحياة في الخارج.
هذاووسعت الاحتلال الإسرائيلي، الأحد أوامر الإخلاء القسري في مناطق بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة دون أن يکترث لمصيرهم بعد الاخلاء.وطالب جيش الاحتلال طالب الفلسطينيين والنازحين المتواجدين في حي الجلاء المعروف بمدينة حمد شمال مدينة خان يونس بالإخلاء فورا، فيما يسكن هذا الحي أکثر من 100 ألف نازح فلسطيني نزحوا من نقاط أخری أجبرهم الاحتلال علی اخلائها.وهذه هي المرة الثالثة خلال نحو أسبوع توسع فيها قوات الاحتلال أوامر الإخلاء في مدينة خان يونس التي أعلنت، الجمعة، بدء عملية عسكرية فيها.