قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق، انه لا آعتقد أن تكون هناك فرصة للوصول إلى اتفاق لوقف اطلاق النار مادام الموقع الأمريكي داعماً ومزوداً بالسلاح وحامي للاحتلال في كبرى المنظمات الدولية والمحاكم ويحميها من العقاب ومن تبعات أعمالها من المجازر.
وصرح ابومرزوق لــ”شبكة قدس”، أن الحركة لم “تحدد بعد موقفها” من الإعلان الذي أصدرته امريكا، وقطر، ومصر حول استئناف مفاوضات صفقة التبادل ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأكد أبو مرزوق أن “الحركة لم تتلق إجابات على كثير من الأسئلة” المطروحة على طاولة المفاوضات حول التوصل لاتفاق، في قطاع غزة، أمام القضايا الدقيقة والكبيرة التي يضعها كل طرف أمام الآخر.
وأضاف: “لم نتلقِ دعوة صريحة لأي شيء واضح بهذا الصدد”، وشدد على أنه “في ظل السياسة الأمريكية وتشجيع نتنياهو على القتل لا يعتقد أن تكون فرصة قوية للتوصل لاتفاق”.
وشدد على دور مصر والدول العربية والإسلامية في وقف المجازر التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة، وآخرها فجر اليوم بحق المصلين في مركز إيواء في حي الدرج وأضاف: من واجب مصر العمل على وقف الحرب فهي عليها مسؤوليات خاصة تجاه غزة ولا يمكن أن تعتبر نفسها وسيطاً، وهي قادرة على وقف المجازر في يوم واحد.
وذكر أن مصر التي وقعت اتفاقيات “كامب ديفيد” مع دولة الاحتلال “الإسرائيلي”، جعلت محور “فيلادلفيا” بين الفلسطينيين والمصريين، والآن يحتله جيش الاحتلال “الإسرائيلي”، ولذلك يجب التحرك لإخراجه ووقف الحرب.
وكشف أن المصريين أبلغوا حماس أنهم “لا يستطيعون فعل شيء أمام تعنت نتنياهو”، وأكد أن الحركة استجابت لطلبات الوسطاء مع مصر وقطر، وبينها مبادرة الرئيس الأمريكي جو بايدن، لكن نتنياهو عاد لوضع شروط جديدة بهدف عرقلة المفاوضات.
وخلال شهور الحرب، عمل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو على عرقلة التوصل لاتفاق، وأكد في عدة تصريحات وخطابات أنه لن يوقف حرب الإبادة الجماعية على الفلسطينيين في قطاع غزة، بينما أكدت المقاومة أن وقف الحرب هو خط أحمر لن تقبل قبل الإيفاء به عقد صفقة تبادل.