تؤكد العمليات المشتركة للمقاومة الإسلامية في العراق مع القوات المسلحة اليمنية ضد المحتل الصهيوني والمصالح الامريكية في المنطقة على إيجاد معادلة جديدة في المنطقة تقود نحو ردع قوى الاحتلال والاستكبار الصهيونية والأمريكية التي تعد نفسها القوة الأولى في المنطقة من حيث تواجدها في مختلف القواعد العسكرية داخل العراق وخارجه وفي مياه الخليج والبحر الأحمر والمتوسط.
ضربات المقاومة في مختلف المحاور العراقية واليمنية واللبنانية كانت كافية لخلق حالة من الرعب داخل الكيان الصهيوني، خصوصا وان الشعب هناك قد خرج ضد حكومة النتن ياهو وذلك في محاولة لاطفاء نيران الحرب وتجنب الدخول في حرب جديدة يسعى مجلس الحرب الصهيوني الى شنها ضد لبنان، في وقت اكدت فيه تنسيقية المقاومة العراقية ان قواعد الاحتلال الأمريكي ستكون في مرمى نيرانها، ويشاركها الفعل والقول انصار الله الحوثيون الذين يواصلون دك معاقل الكيان الصهيونية ومصالحه في البر والبحر.
وتؤكد المعطيات على ارض الواقع تغيير البوصلة العسكرية في المنطقة باتجاه محور المقاومة بعد الضربات الموجعة التي وجهها للمحتل الصهيوني والامريكي، اذ اكد عضو تحالف الفتح علي الفتلاوي ، ان “ضربات المقاومة الإسلامية وكذلك الحوثية للكيان الصهيوني والعمليات المشتركة بين المقاومة وانصار الله ضد المحتل لم تخلق معادلة جديدة بل انها عدلت معادلة الردع في المنطقة”.
وأضاف ان “هناك من كان ينظر للمقاومة على انها فصائل مسلحة وميليشيات والان هي محور وواقع يدافع عن كل مظلوم سواء في غزة او فلسطين المحتلة او سوريا او اليمن او حتى في العراق”.
وبين ان “المقاومة الحالية هي مقاومة حقيقية ونتاج جيد للواقع العربي الإسلامي الذي يضمن ان تكون هناك كرامة للدين والقومية والشعوب، وبالتالي فان العراق يقف الى جانب المقاومة التي تواصل القصف على المصالح الصهيونية في البر والبحر، وهذا النجاح يأتي نتيجة وحدة المقاومة التي يحتاجها الوقت الحاضر ضد أمريكا والكيان الصهيوني واتباعهم”.
من جهة أخرى، رأى المحلل السياسي قاسم التميمي،ان “محور المقاومة في المنطقة نفذ العديد من العمليات ضد المحتل الصهيوني والقواعد والسفن الامريكية وذلك لمناصرة الشعب الفلسطيني جراء استمرار الانتهاكات الصهيونية”.
ولفت الى ان “الضربات المتوالية للمقاومة الإسلامية العراقية وكذلك اليمنية والعمليات المشتركة خلقت معادلة جديدة في المنطقة، وجعلت الكيان الصهيوني في اضعف حالاته، خصوصا ان الداخل الصهيوني يرفض استمرار حكومة نتنياهو إضافة الى تخلي الكثير من الحلفاء باستثناء المحتل الأمريكي”.
واردف ان “الكيان المحتل يخطط لاشعال الجبهة الشمالية من خلال تنفيذ ضربة للبنان او شن حرب شاملة، وهو امر سيفتح النار على ذلك المحتل من جميع الجبهات وخصوصا المقاومة، وبالتالي فأنه سيدخل نفسه في حرب لن يكون له فيها غير الخسارة”.