لم تمضِ نصف ساعة على تهديدات غالانت، بحضور مسؤولين عسكريين في “جيش” الاحتلال، حتى استهدفت المقاومة الإسلامية في لبنان النقطة التي اجتمعوا فيها، معلنةً شنّها هجوماً جوياً بأسراب متتالية من المسيّرات الانقضاضية على مركز الاستطلاع الفني والإلكتروني بعيد المدى على الاتجاه الشرقي في جبل الشيخ في الجولان السوري المحتل.
وأكدت، في بيانٍ، أنّ المسيرات الانقضاضية أصابت قبة الاحتلال وتجهيزاته التجسسية والاستخبارية ومنظوماته الفنية، مما أدى إلى تدمير الأجهزة المستهدفة واندلاع النيران فيها بشكل كبير.
وأوضحت المقاومة أنّ العملية جاءت دعماً للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته، وفي إطار الرد على الاعتداء والاغتيال الذي نفذه أمس الاحتلال في منطقة البقاع.
مركز الاستطلاع الفني والإلكتروني بعيد المدى على الاتجاه الشرقي في جبل الشيخ الذي استهدفته المقاومة بمسيّراتها، يمثّل الأعلى منذ بداية معركة طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، حيث تقع عند 2230 متراً، في أعلى قمم الجبل في الجولان السوري المحتل.
وتؤمن هذه النقطة تغطية ورصداً في الاتجاه الشرقي من سوريا إلى العراق والأردن وتبوك حتى الحدود الإيرانية.
وتشمل تجهيزات إلكترونية وتجسسية واستخباراتية ومنظومات فنية إسرائيلية تعدّ الأكثر تطوراً.