نفّذت وحدات من القوات المسلحة اليمنية، مناورةً عسكرية مُعقّدة بعنوان “مناورة الطوفان المدمّر”، بحضور رئيس هيئة الأركان العامة، اللواء الركن محمد عبد الكريم الغماري، وقائد المنطقة العسكرية الرابعة، اللواء عبد اللطيف المهدي، ومحافظ ذمار محمد البخيتي، وعدد من المسؤولين العسكريين والوجهاء.
وشاركت في المناورة عدّة وحدات عسكرية، بما في ذلك سلاح الجو المُسيّر، ووحدات المدفعية، والقناصة، وضد الدروع، وقوات المشاة، وسلاح المدرعات، والهندسة.
وبدأت المناورة بالهجوم على معسكرات العدوين الإسرائيلي والبريطاني الافتراضية، والتي تمّ خلالها استعراض المستوى العالي من التدريب والتنسيق بين القوات اليمنية المهاجمة، والتكتيكات القتالية المتنوّعة ومستوى المرونة والأداء القتالي لديها.
وقامت الطائرات المسيّرة في المرحلة الأولى من الهجوم باستهداف الرقابات داخل المعسكرين الإسرائيلي والبريطاني بقذائف من نوع 120 ملم، بينما استهدفت الطائرات الأخرى آليات العدو الموجودة داخل وخارج المعسكر وتدميرها وإخراجها عن الجاهزية، وتعطيل أجهزة الرقابة والرصد. وفي الوقت نفسه، جرى استهداف غرف القيادة والسيطرة للعدو وقتل قادته، ما أدّى إلى ارباك العدو وفقدانه السيطرة على الوضع وعزله عن باقي القوّة لديه.
وفي المرحلة الثانية، قامت وحدة المدفعية باستهداف غرفة القيادة والسيطرة لسلاح مدفعية العدو وتعطيلها عن تقديم أيّ مساندة لقواتها وذلك بالتزامن مع استهداف مُكثّف لمرابض وبطاريات مدفعية العدو بواسطة حُزم نارية دقيقة.
بينما استهدفت وحدات القنّاصة في المرحلة الثالثة، كاميرات المراقبة المتمركزة فوق المباني. واستمر الزخم في الهجوم المتزامن على معسكر العدو المفترض مع استمرار النيران والتنسيق بين القوات المهاجمة.
وفي المرحلة الرابعة، قامت سرية من سلاح “ضد الدروع” رماة (RPG) بالتحرّك والخروج من الأنفاق السرية تحت الأرض وتوزيع الفصائل لمهاجمة الأهداف على سور المعسكر، واستهداف قوات العدو الحاضرة في المباني، وتدمير الآليات المتبقية داخل وخارج المعسكر.
وتاتي هذه المناورات والعملية الافتراضية بمهاجمة قواعد إسرائيلية وبريطانية بمثابة رسالة تحذير للتحالف الأمريكي والبريطاني الاسرائيلي بتطور العمليات العسكرية للقوات المسلحة اليمنية دعما ومساندة لغزة في مواجهة حرب الإبادة المستمرة منذ تسعة شهور .
