واصلت فصائل المقاومة الفلسطينية التصدّي لقوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، في عمليات منفردة ومشتركة، وتكبّدها خسائر على محاور القتال في رفح.وأعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الأحد، أنها دكت تجمعات قوات الاحتلال المتوغلة جنوب حي تل السلطان، غربي مدينة رفح، بعدة رمايات من قذائف “الهاون”.
وأعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أنها قصفت جنود الاحتلال، بالاشتراك مع كتائب القسام، بوابل من قذائف “الهاون” في محور التقدم جنوب مدينة رفح. كما تبنت سرايا القدس استهداف تموضع لجنود الاحتلال على شارع الرشيد في محور “نتساريم”، جنوبي مدينة غزة، برشقة صاروخية.
وفي عملية مشتركة أخرى، أكدت السرايا أنها قصفت بالاشتراك مع “كتائب شهداء الأقصى” و”ألوية الناصر صلاح الدين” موقع “كيسوفيم” العسكري، بقذائف “الهاون” من العيار الثقيل.
بدورها، أعلنت كتائب المجاهدين، الجناح العسكري لحركة المجاهدين الفلسطينية، استهدافها قوات الاحتلال المتمركزة في ما يسمّى محور “نتساريم” برشقة صاروخية، للمرة الثانية الاحد ، بعد أن كانت قد أعلنت صباحاً عن دكّ مواقع الاحتلال المتمركزة في المحور المذكور برشقة صاروخية من “عيار 111”.
وكانت كتائب القسام قد أعلنت في وقت سابق تدمير آلية هندسية إسرائيلية من نوع “أوڤك كاربت” بصاروخ موجّه غرب منطقة تل زعرب بمدينة رفح جنوب القطاع، واشتعال النيران فيها، مؤكدةً استهداف قوات نجدة للاحتلال بصواريخ “رجوم” بعد وصولها إلى الآلية الهندسية التي تم تدميرها.كذلك، أعلنت كتائب القسّام أنها دكّت جنود الاحتلال وآلياته في مخيم يبنا بمدينة رفح بقذائف “الهاون”، بالاشتراك مع سرايا القدس.
من جانبها أكّدت حركة حماس أنّ الموقف الذي عبّر عنه رئيس حكومة كيان الاحتلال، بنيامين نتنياهو، والذي أكّد فيه استهدافه اتفاقاً جزئياً يوقف إطلاق النار ويستعيد من خلاله عدداً من الأسرى الإسرائيليين فقط، مع إعلانه نيته في الاستمرار في حرب الإبادة ضد المدنيين العُزّل في قطاع غزة، هو تأكيد جلِيّ على رفضه القرار الأخير لمجلس الأمن الدولي.
وأضافت حركة حماس، في بيانٍ مقتضب نشرته مساء الأحد، أنّ موقف نتنياهو يؤكّد رفضه قرار مجلس الأمن الدولي ومقترحات الرئيس الأميركي، جو بايدن، “على عكس ما حاولت الإدارة الأميركية تسويقه، عن موافقة إسرائيلية مزعومةٍ”.
حماس أوضحت أنّ إصرارها على تضمّن أي اتفاق “تأكيداً واضحاً على وقفٍ دائم لإطلاق النار، وانسحابٍ كامل من قطاع غزة، كان ضرورةً لا بد منها”، مُشيرةً إلى أنّ ذلك يهدف إلى قطع الطريق على محاولات نتنياهو المراوغة والخداع وإدامة العدوان وحرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني.ودعت الحركة المجتمع الدولي ودول العالم إلى “العمل بشكلٍ حثيث لحمل حكومة الاحتلال الفاشية على وقف حربها ضد الشعب الفلسطيني”.كما طالبت حماس الإدارة الأميركية بـ”اتخاذ قرارٍ واضح، بوقف دعمها الإبادة الشاملة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في القطاع”، إضافةً إلى رفع الغطاء عن الاحتلال وجرائمه، مؤكّدةً جرائم الاحتلال تجعل من واشنطن شريكاً أساسياً في ارتكابها.
