اعترف نائب وزير الخارجية الأميركي كيرت كامبل ، في تصريح له بأن الإستراتيجية العسكرية الإسرائيلية الحالية لن تحقق النتيجة التي تهدف إليها كاشفا ان ادارة الرئيس جو بايدن لا ترى أن تل ابيب ستحقق نصرا كاملا على حماس.
وقال ان القادة الإسرائيليين يتحدثون في الغالب عن فكرة نصر كاسح في ساحة المعركة لكن هذا الامر غير محتمل او ممكن.
اقرار مماثل صدر عن مسؤول اميركي في تصريح لصحيفة تايمز اوف اسرائيل رفض الكشف عن هويته ، قال فيه إن عملية تهميش حماس ستستغرق سنوات وان الحركة ستبقى في غزة بشكل ما بعد انتهاء الحرب.
مواقف تاتي في الوقت الذي تحذر فيه واشنطن حكومة الاحتلال من المضي قدما في اجتياح مدينة رفح وتعتبر ان العملية لن تقضي على حماس بل ستزرع الفوضى وسط اعتراف بأنّ عدد المدنيّين الذين استشهدوا جراء العدوان على القطاع أكثر من عدد القتلى في صفوف المقاومة.
ومع هذا يرفض البيت الابيض الاقرار بان ما يحدث في غزة ابادة جماعية ويؤكد مواصلة دعمه للاحتلال في حين تخرج اصوات متطرفة من داخل الكونغرس تشجع على ارتكاب ابادة بالنووي، كما جاء على لسان السيناتور الجمهوري الأمريكي ليندسي غراهام الذي دعا إلى قصف قطاع غزة بقنبلة نووية.
سياسة تثير احتجاجا في الولايات المتحدة ليس على صعيد الشعب فحسب بل داخل الادارة الاميركية نفسها. فقد نشرَ الضابط هاريسون مان وهو مسؤول سابق في المخابرات العسكرية الأميركية رسالةً قال فيها إنّ استقالته في نوفمبر سببها أنه شعر بالخجل والذنب لأنه ساعد في تطبيق السياسة الأميركية التي ساهمتْ في قتل جماعي للفلسطينيين، منتقداً سياسة التجويع الجماعي لأطفال فلسطين.
وكان أحد أفراد القوات الجوية قد توفي في فبراير بعدما أضرم النار بنفسه أمام سفارة الاحتلال في واشنطن احتجاجاً على سياسية بلاده في دعم العدوان الاسرائيلي.