أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، أنّ التهديدات الداخلية والخارجية لروسيا غالباً ما تكون مرتبطة ببعضها، وأنّ موسكو سوف تصل إلى جميع العملاء والمستفيدين من الهجوم الإرهابي في “كروكوس”.
وقال بوتين في اجتماع هيئة رئاسة وزارة الداخلية: “في هذه البيئة لا يوجد وكلاء موثوق بهم، يفعلون كل شيء مقابل المال، ولا يسترشدون بأي اعتبارات دينية أو سياسية، فقط لديهم اعتبارات مالية، كل شيء أيضاً سهل البيع، أي معلومات يتم شراؤها وبيعها”.
وتابع بوتين: “من المهم بالنسبة لنا أن لا نحدد فقط مرتكبي هذه الجريمة المباشرين، بل كل حلقات سلسلة المجرمين المستفيدين النهائيين من هذه الجريمة. وسنصل إليهم بالتأكيد”.
وأكد بوتين أن الأحداث المأساوية الأخيرة التي وقعت في قاعة مجمع “كروكوس” لا يمكن السماح لها بإثارة كراهية الأجانب وكراهية الإسلام.
وكان الرئيس الروسي، قد دان الهجوم الإرهابي فور وقوعه في مركز تسوق “كروكوس”، واصفاً إياه في خطاب تلفزيوني مباشر بأنّه “هجوم إرهابي دموي وهمجي”، معرباً عن تعازيه لجميع الذين فقدوا أفراد عائلاتهم وأحباءهم.
وقال بوتين في خطابه إنّ منفذي هجوم كروكوس “شرعوا، بصورة متعمدة، في قتل الروس وإطلاق النار عليهم من مسافة قريبة، وأطلقوا النار بدمٍ بارد، مثلما فعل النازيون قبل ذلك، عندما ارتكبوا مذابح في الأراضي التي احتلوها”، مشدّداً على أنّهم لن يفلتوا من العقاب.
وأكّدت لجنة التحقيقات الروسية، أنّها حصلت على دليلٍ يثبت وجود صلة لأوكرانيا بمنفذي هجوم موسكو، وذكرت أنّها اعتقلت مشتبهاً فيه، متهماً بالمشاركة في “تمويل” الهجوم.
يذكر أنّ الهجوم الإرهابي وقع قبل أسبوعين في مركز التسوّق “كروكوس سيتي هول”، في ضواحي العاصمة موسكو، حين هاجمت مجموعة مسلّحة حفلاً موسيقياً في المجمع التجاري، وبعد عملية إطلاق النار، حصل انفجار في المجمع مسفراً عن حريق كبير. وبلغ عدد الضحايا 137 قتيلاً بحسب وزارة الصحة الروسية، فضلاً عن 180 مصاباً.