وصف قائد الثورة الاسلامية اية الله السيد علي خامنئي التقدم الذي حققته القوة البحرية الايرانية منذ بداية الثورة الاسلامية بانه لافت ومدهش.
ولفت قائد الثورة الاسلامية في كلمته لدى استقباله صباح اليوم الثلاثاء، مجموعة من قادة ومسؤولي القوات البحرية لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بمناسبة يوم البحرية 7 أذر (28 نوفمبر)، لفت الى ان خلال السنوات الأولى للثورة الاسلامية ، كان تواجد بحرية الجيش خارج المياه الإقليمية أمرا لا يمكن تصوره، أما الآن فان بحرية الجيش تسافر حول العالم بكل قوة واقتدار وتعود إلى البلاد بكل فخر.
وتابع سماحته قائلا : فيما مضى لم يكن يتصور احد بان القوات البحرية للجيش ستكون قادرة على التواجد في بحر خزر، ولكن الآن يتم بناء المدمرات على شواطئ بحر خزر وتبحر هناك.
واشار اية الله خامنئي الى ان احدى قدرات البحرية التي يمكن أن تخلق الأمل والحيوية لدى الشباب هو التمهيد لإمكانية زيارة الراغبين و رواد التقدم للتعرف على مصانع وإمكانيات هذه القوة.
وشدد سماحته على ضرورة بذل الجهود لتحويل القوة البحرية الى قوة استراتيجية شاملة.
يشار الى انه في 28 نوفمبر بدأت القوات الجوية الإيرانية بمعاونة البحرية الإيرانية عملية اللؤلؤ ضد رادارات وحقول النفط في الجنوب العراقي تحديدا مينائي الفاو وأم قصر.
حيث قامت مروحيات الشينوك والبيل 214 في حراسة مروحيات الكوبرا الهجومية بإنزال قوات المارينز الإيرانية في ميناء البكر العراقي والمخصص لتصدير النفط حيث هجمت القوات الإيرانية على القوات العراقية والمرابطة هناك وتغلبت عليها بعد معركة قصيرة بالرشاشات ثم زرعت القنابل في الميناء وأضرمت النيران في خزانات النفط العملاقة وفي نفس الوقت قام زورقين صاروخيين إيرانيين فرنسيين من طراز (لا كومباتنت) مسلحين بصواريخ الهاربون البحرية بحصار الفاو ومنع حاملات النفط من الوصول لها.
ولا تقتصر اهمية هذه العملية على الجانب التكتيكي والعسكري حيث الاضرار الكبيرة التي تكبدتها القوة البحرية العراقية من جانب بحرية الجيش وبإسناد المقاتلات التابعة للقوة الجوية الايرانية فحسب، وانما تسببت في اصداء كثيرة على الصعد السياسية والاقتصادية عالميا”. وأدت الى “تدمير قسم كبير من القطع البحرية العراقية (في عهد البعث البائد) فضلا عن قطع صادرات العراق النفطية (في عهد صدام) عبر منفذي “البكر” و”امية”، بالكامل” خلال عملية مرواريد البحرية للجيش الايراني.