أكّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أنّ “الأميركيين يحاربون روسيا في أوكرانيا مهما أنكروا ذلك”.وشدد لافروف، خلال تصريح الاحد ، على أنّ “الولايات المتحدة تدير الحرب في أوكرانيا، وتزوّدها بالأسلحة والذخائر، وتدعمها بالمعلومات الاستخباراتية”.
وكان لافروف أشار، السبت، خلال حفل افتتاح معرض للصور الأرشيفية، مخصص للذكرى الخمسين للانقلاب العسكري في جمهورية تشيلي، إلى ذكرى وصفها بأنها “مؤثرة للغاية”، بأن “التاريخ كثيراً ما يتناغم بين الماضي والحاضر”.وأكّد أنّ “أنصار مبدأ مونرو استخدموا السيناريو الكلاسيكي، أي “الثورة الملونة”، وذلك عبر الاعتماد على المتطرفين وتمويلهم، وتزويدهم بالأسلحة وتحريضهم على بدء التمرد”.
وأوضح لافروف أنه “في عام 1975، تمّ الإعلان عن هذه الحقائق، والعديد من الحقائق الأخرى، في تقرير للكونغرس حول أنشطة وكالة المخابرات المركزية”.وأضاف: “لن أتحدث هنا عن المآسي الأخرى التي نظّمتها الولايات المتحدة وحلفاؤها في ظل سيناريوهات مماثلة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الأقرب إلينا، وتحديداً في يوغوسلافيا وأفغانستان وليبيا والعراق”.
واعرب لافروف عن امله في أن “استخدام جميع الأساليب الدبلوماسية المتاحة لنا بشكل أكثر حزماً لتعزيز السلام، والاتفاقيات القائمة على الأمن المتساوي، واحترام المصالح المشروعة لجميع البلدان، الأمر الذي سيحمي العالم من تكرار المآسي مثل المآسي العسكرية، والانقلاب في تشيلي.. وإلا لن تنتهي الصراعات في العالم”.
وفي شان اخر أكّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنّ بلاده لن تسمح بعد الآن بفرض عقوبات على كوريا الشمالية، موضحًا أنّ العقوبات الدولية السابقة ضد كوريا الشمالية فُرضت في بيئة جيوسياسية مختلفة تمامًا عن الوضع الحالي. وفي لقاء تلفزيوني، قال لافروف: “في تلك المرحلة، كانت هناك مشاكل في بدء الحوار والمناقشات الجادة في مجلس الأمن الدولي. ولكن بعد اعتماد القرار الأخير – العام 2017- قلنا بحزم إنّه لن يكون هناك المزيد من العقوبات ضد كوريا الشمالية، اتخذ شركاؤنا الصينيون الموقف نفسه”.وأشار لافروف إلى أنّ الدول الغربية كانت قد وعدت بأن يجري بالتوازي مع مسار العقوبات وتنفيذ المسار السياسي وحلّ القضايا الإنسانية في كوريا الشمالية، لكن تبيّن أنّ هذه الضمانات والوعود كاذبة، وهذا التنصّل من الوعود يؤدي إلى إفشال محاولاتها لإصدار قرار ضد كوريا الشمالية عبر مجلس الأمن الدولي. وذكر لافروف أنّ الولايات المتحدة رغبت، في أيار/ مايو 2022، بتمرير قرار دوري لمجلس الأمن الدولي حول العقوبات ضد كوريا الشمالية، لكنّ روسيا لم تسمح بذلك.