وجَّه وزير الدفاع اليمني اللواء الركن محمد ناصر العاطفي تحذيرًا لقوى العدوان، بأنَّ “أي مسيرٍ أو عروضٍ عسكريةٍ أو مناوراتٍ ليست للاستهلاك الإعلامي، وإنما نحن نعد المقاتل المحترف القادر على إنجاز أي مهام قتالية وفي أصعب المواقف”، مؤكدًا إما السلام أمام الناس كلهم، وإلا فالميدان بيننا.
كلام اللواء العاطفي جاء خلال تفقده أحوال المقاتلين من منتسبي المنطقة العسكرية الرابعة المرابطين في محور تعز.وشدَّد وزير الدفاع على أنَّه “إن أرادوا السلام فهؤلاء هم رجال السلام وهم من سيثبتون السلام، وإن أرادوا التصعيد فسيعرفون من هؤلاء، نحن أعددنا ما استطعنا من قوة، وسنواصل الإعداد”.
وأضاف: “نحن نعّد لتحرير اليمن وصد العدوان، ومن يحتل الأراضي اليمنية، سواء الإماراتي أو السعودي أو مَن وراءهم، أو من يقاتل معهم، مؤكدًا أنَّه “لن نتراجع عن تحرير اليمن، ولن نقبل أن يبقى أي غازٍ واحدٍ في الأراضي اليمنية”.
وأشار اللواء العاطفي إلى أنَّه “إما أن يعلن تحالف العدوان السلام أمام الناس كلهم، وبشروط ما تم طرحه من قبل القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى، وإلا فالميدان بيننا”.ولفت وزير الدفاع اليمني إلى أنَّه “لم يعد مقبولًا استمرار هذا المشهد الراهن، لأن مثل هذه الحالة لا تخدم سوى الأعداء، وهذا ما لا نرضاه مطلقًا، وقد أعددنا أنفسنا ولدينا ما يوجعهم”.
من جانب اخر أكد وزير الدفاع اليمني، اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، أنّ اليمن سيبقى موحّدًا والخيارات الوطنيّة في الوحدة اليمنيّة مسألة لا قبول فيها للمناورة أو المتاجرة.وخلال جولة له على المرابطين من منتسبي المنطقة العسكرية الرابعة في جبهات كرش والقبيطة ودمنة خدير وماوية، لفت العاطفي إلى عدم وجود حواجز طبيعية وجغرافية بين أبناء الشعب اليمني الواحد.
وأشار الوزير اليمني إلى أنّ دول تحالف العدوان ومن وراءهم، يصطنعون الحواجز السياسيّة ويريدون تمزيق الوحدة اليمنيّة وتفكيك النسيج الاجتماعي لليمن، مؤكدًا “الحفاظ على استقلال القرار الوطني السيادي والحرية والكرامة والوحدة اليمنية بكل ما نملك ولن يتحقق ذلك إلاّ برحيل المحتلين”.
العاطفي توجّه لدول العدوان بالقول إنّ “الهدنة حسب رغباتكم لن تبقى قائمة وسيكون للقوات المسلحة اليمنية تحركًا مدروسًا يعيد للمنطقة توازنها”.وختم مؤكدًا “في حال أرادت دول العدوان سلمًا فسترتاح، وإن أرادتها حربًا فسنجعلها حربًا مفتوحة”.