أخبار عاجلة

تمرد فاغنر عابر إنما مدوّ.. وواشنطن كانت تنتظر حصول هذا الشيء في روسيا

نجح الرئيس البلاروسي ألكسندر لوكاشينكو في احتواء الأزمة عبر رعاية صفقة لإنهاء التمرد في روسيا من دون سفك الدماء.
وبات قائد فاغنر فيغيني بريغوجين أضعف بكثير الان من أن يشكل تهديدا مستقبليا لحكم بوتين؛ إلا أنه من البديهي ان إخماد الحريق لا يعني بالضرورة أن آثاره لم تتسبب ببعض الأضرار.
ان التمرد كشف نقطة ضعف خطيرة حسب متابعين لتطوراته؛ تتمثل في خروج الصراع على النفوذ بين رئيس فاغنر وقادة الجيش الروسي عن السيطرة، وهذا يثير تساؤلات حول تماسك الجبهة الداخلية الروسية. أضف إلى ذلك كيفية الحفاظ على فاغنر وهي رأس الحربة الروسية في أوكرانيا مع جعلها أكثر ولاء للمؤسسة العسكرية؛ فضلا عن العواقب المعنوية والضرر الذي لحق بهيبة الزعيم الأوحد للبلاد.
في القراءات الغربية للحدث ؛ اعتبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن التمرّد الذي تم إحباطه، يكشف وجود تصدّعات حقيقية على مستوى سلطة الرئيس الروسي؛ وان الاضرابات التي نجمت عن هذا التحدي لم تنته بعد على الأرجح وقد تستغرق أسابيع أو شهورا.
واستبعد ‘معهد دراسة الحرب’ في واشنطن نجاح التمرد المسلح، لكنه رأى أن هجوما مسلحا من فاغنر على القيادة العسكرية الروسية في مدينة روستوف ستكون له تداعيات مهمة على الجهد الحربي الروسي في أوكرانيا.
وفي تقييم استخباري رأت وزارة الدفاع البريطانية أن تمرد مجموعة فاغنر يعدّ أهم تحدٍّ للدولة الروسية في الزمن الحديث،
ويقول مسؤول استخباراتي غربي بارز لصحيفة واشنطن بوست الأميركية ان قائد فاغنر فشل في تحقيق أهدافه و الشرخ الذي احدثه في العلاقة مع بوتين لا يمكن رتقه.
لكن قراءة اخرى تقول إن زعيم فاغنر لم يكن ينوي القيام بانقلاب ضد الرئيس الروسي وأن كل ما أراده هو تحقيق مطالبه من ذخيرة ومؤن؛ وقد مارس نوعا من التفاوض الخشن بقوة السلاح؛ لكن يبدو أن تحركه خرج عن السيطرة ووضعه في مواجهة مباشرة ربما لم يكن يريدها مع الرئيس بوتين نفسه.
الخلاصة في الامر … ان بوتين اظهر قوة وعزما في مواجهة التمرد ٫ وخسر. رهان الغرب على نشوب حرب داخلية في روسيا ٫ وبانسحاب قوات فاغنر ٫ ومغادرة قائدها الى بيلاروسيا يكون بوتين قد نجح في إدارة ومواجهة الازمة وان أظهر التمرد ان الجبهة الداخلية الروسية متصدعة ٫ و ينتظر ان يقوم بوتين بعمليات نوعية في الجبهة مع أوكرانيا ليظهر للروس و للعالم ان تمرد. فاغنر لم يؤثر من قريب او بعيد على عزم روسيا في الانتصار في حرب أوكرانيا وهزيمة الناتو وتحقيق معادلة عسكرية وامنية جديدة في أوروبا .

عن duaa

شاهد أيضاً

“حماس” تحذر من وصاية أي جسم دولي على “الأونروا” كبديل عن الأمم المتحدة

حذرت حركة “حماس” في قطاع غزة من أي “جسم دولي يشرف على عمل منظمة “الأونروا” …