توقّف محلّل الشؤون العسكرية في صحيفة “هآرتس” العبرية عاموس هرئيل عند الاتصالات الحاصلة بين الولايات المتحدة وإيران ـ للتوصل إلى تفاهمات حول البرنامج النووي الإيراني ــ، لافتًا الى أنها أحرزت تقدمًا كبيرًا في الأيام الأخيرة.
ونقل هرئيل عن المؤسسة الأمنية في كيان العدو الصهيوني إشارتها الى أنّ هذه “الاتصالات تجري بوتيرة أسرع من المتوقع”، متوقعة أن “يتوصل الجانبان إلى اتفاقات خلال أسابيع معدودة على الرغم من أنهما لم يتفقا نهائيًا على المواضيع المختلف حولها”.
وادعى هرئيل أن “الاتصالات تجري حول تفاهمات تشمل موافقة إيران على وقف تخصيب اليورانيوم بمستويات مرتفعة مقابل تخفيف العقوبات الدولية التي تفرضها الولايات المتحدة على إيران”، لافتًا إلى أن “الحديث يدور في المرحلة الأولى عن تحرير 20 مليار دولار في حسابات مصرفية باسم إيران في بنوك في كوريا الجنوبية والعراق ولدى صندوق النقد الدولي” حسب قوله.
وقال هرئيل “إنّ إيران أطلقت سراح 3 أسرى أجانب كانوا محتجزين لديها كجزء من المساعي لبناء الثقة بين الطرفين، وفي المقابل أُطلق سراح دبلوماسي إيراني من سجن بلجيكي بعد اتهامه بالضلوع في محاولة تفجير لغم في فرنسا” حسب زعمه.
وحول الموقف الإسرائيلي، لفت هرئيل إلى أنّ “”تل أبيب” تعارض التفاهمات الجاري بلورتها بين الولايات المتحدة وإيران، وتدّعي أنّ اتفاقًا مرحليًا كهذا يتضمن تجميد التخصيب مقابل تحرير أموال مجمدة ليس كافيًا من أجل ضمان مراقبة دولية على إيران في المستوى المطلوب، ولن يؤدي إلى تراجع برنامجها النووي ولا يقلص الخطر الإيراني” على حد زعمها.
من جهة أخرى، نقل هرئيل عن بعض الشخصيات المهنية في المؤسسة الأمنية قولهم “إنّ اتفاقًا كهذا سيكون الخيار الأقل سوءًا، وأن التوصل إلى تفاهمات أفضل من استمرار تقدم إيراني ــ لا توجد سيطرة عليه ــ نحو قنبلة نووية” حسب زعمهم.
وتابع أن “تقديرات الاستخبارات الأميركية تشير إلى أنه في حال قررت إيران صنع قنبلة نووية، فإنها ستتمكن خلال 12 يومًا تقريبًا من تخصيب كمية كافية من اليورانيوم بمستوى 90%، أي مستوى عسكري، وكاف لصنع قنبلة” وفق قولها، مضيفًا أن “الاستخبارات الإسرائيلية تقدر أنه حتى بعد خطوة كهذه، التي لم تقرر إيران تنفيذها حتى الآن، ستحتاج إلى قرابة سنتين من أجل إنهاء ملاءمة القنبلة لرأس حربي متفجر، وتركيبه على صاروخ باليستي” على حد تعبيره.