أخبار عاجلة

البحرين : اعتقال العلامة صنقور .. صورة أخرى من صور الممارسات القمعية لنظام ال خليقة وحربه على المعارضين للتطبيع

يواصل نظام ال خليفة الديكتاوري ارتكاب السلوكيات القمعيّة والطائفية بأدوات تسلّطيّة، مستهدفا المكوّنات الدينيّة والمجتمعيّة، والعمل ليلًا نهارًا على خرق كلّ القيم والحدود في استهدافها للعلماء والرموز والمساجد، متجاوزا أبسط قواعد التعايش والاحترام، ومحاولة استخدام كلّ مؤسّسات الدولة لصالح سياسة الانتقام القائمة على أسس بعيدة عن القانون والنظام.

وجديد ممارسات النظام الخليفي الدكتاتوري، إقدامه على اعتقال إمام الجمعة في مسجد الإمام الصادق (ع) في الدراز، العلامة الشيخ محمد صنقور، لأسباب ترتبط بحديثه عن الصهاينة ، الأمر الذي يؤكد تعجرف هذه السلطات وتواطؤها مع المؤامرات الصهيونية لاستهداف القامات العلمية، وأمر يدل أيضًا على أنّ “هذا النظام مستمرّ في التآكل”، كما أكد بيان قوى المعارضة في البحرين.

وقال مسؤول الرصد والتوثيق في منتدى البحرين لحقوق الإنسان حسين نوح، تعليقًا على الاعتقال “أن السلطات الأمنية في البحرين تعتدي على حرية الدين والمعتقد منذ أمد بعيد، وأن خطوة اعتقال أحد كبار علماء الطائفة الشيعية في البحرين العلامة الشيخ محمد صنقور، هي جزء من هذه الحملة، حيث تحاول السلطات تقويض الممارسات الشعائرية والدينية بشكل بغيض لأسباب سياسية”.واعتبر أنّ “اعتقال هذا الرمز يأتي في إطار انتهاك السلطات المستمر للمنابر الدينية في الحسينيات والمآتم، وللمحافل الدينية سواء أكانت في مساجد أو مواكب دينية خاصة بالطائفة الشيعية، في حين تسعى لتمرير التطبيع المرفوض شعبيًّا مع كيان الاحتلال تحت ذريعة التسامح الديني”.وكشف نوح، بشأن وجود حملة جديدة من السلطات البحرينية ضد المعارضة، عن “أنَّ هنالك مسعى جديدًا لتكريس حالة التطبيع مع كيان الاحتلال، ويتضح ذلك أكثر، حين نجد أن السلطات تعاقب من ينتقد التطبيع، مما يدل على أنّها تريد أن تكرّس عرفًا يَعتبر أن انتقاد التطبيع جريمة، فسماحة الشيخ انتقد مساعي التطبيع في المناهج الدراسية الرسمية، والحكومة تريد إسكات أيّ أصوات ناقدة، ولا تريد لمنبر الجمعة في البحرين أن يعبّر عن التضامن مع القضية الفلسطينية”.

وبشأن ما زعمته السلطات البحرينية من أسباب اعتقال الشيخ صنقور، أوضح مسؤول الرصد في منتدى البحرين أنّ “الخطيب يطرح على المنبر قضايا الأمة ومعاناتها، ومن هذه القضايا هي مشكلة البطالة عن العمل، مشكلة السكن، مشكلة التطبيع مع العدو الصهيوني، مشكلة المعتقلين السياسيين الذين يذوقون هم وأهلهم المعاناة والويلات، وهذه القضايا تُطرح في كل المنابر بمختلف الدول، ولكن السلطات الأمنية لا تريد أن تسمع كلمة تعارضها أو تصحح مسارها”.وشدد على أنّ “خطاب الشيخ محمد صنقور هو خطاب للنصح وتصحيح المسار الذي تنتهجه السلطة في مضايقة الناس”، واستدرك قائلًا: “لكن السلطة في البحرين تريد أن تكون الآمر والناهي في كل المنابر الدينية، وتحاول إيصال الخطب التي تتماهى مع رأيها وسياساتها”.

يُذكر أن المرجع الديني البحريني آية الله الشيخ عيسى قاسم، علّق على حدث الاعتقال في وقت سابق، إذ أشار إلى أنّ الشيخ صنقور “مثالٌ حيٌّ للشخصيّة المؤمنة التي تتمتّع بالمآثر والمكارم، وعَلَمٌ من أعلام البحرين الذين نفخرُ بهم، لما له من قيمةٍ عاليةٍ في كلّ هذه الجوانب”.وأكد أن “إهانة الشيخ صنقور وإذلاله في مركز التحقيقات الجنائيّة من قبل السلطة السياسيّة والأمنيّة، مطلبٌ صهيونيٌّ”، وأضاف أنه “مِن الخطأ الفاحشِ أن يظنَّ ظانٌّ بأنَّ شعبَ البحرين سيستسلم لشيءٍ من ذلك، وأنْ يُضحي بعلمائه وقادته الفكريين الآمرين بالمعروف والنّاهين عن المنكر، والآخذين على أنفسهم مهمّة الدفاع عنه وإنقاذه من المؤامرات الصهيونيّة، ومن أجل خاطر الدولة اللقيطة وأنصارها من المطبّعين”.

عن duaa

شاهد أيضاً

اعتراف اسرائيلي: حزب الله وصل الى عمق 30 كيلومترًا من خلال عملية صفد وعكا

تعليقًا على العملية النوعية التي نفذّتها المقاومة الإسلامية ضدّ قاعدتيْن للاحتلال في عكا وصفد، أكد …