أخبار عاجلة

بعد سبعة أشهر من القتال.. باخموت في قبضة روسيا .. هزيمة ليست لاوكرانيا فقط وانما هزيمة للناتو

بعد أطول معركة في الحرب بين الجيشين الروسي والأوكراني، أعلنت وزارة الدفاع الروسية الأحد السيطرة الكاملة على مدينة باخموت الإستراتيجية التي تلقبها أوكرانيا بـ”قلعة المعنويات” و”القلعة المنيعة”. وجاءت هذه النتيجة لمعارك طاحنة لتسجل هزيمة مدوية ليس للقوات الأوكرانية فقط ٫ بل هزيمة مدوية لدول حلف الناتو وعلى راسها الولايات المتحدة الامريكية.

وعلى الرغم من محاولة بعض الخبراء العسكريين الغربين التقليل من قيمة باخموت العسكرية، مشيرين إلى أن المدينة لا تشكل مركزاً للنقل وليست ذات ثقل سكاني كبير، إلا أن آخرين أكدوا أن روسيا ستحولها إلى نقطة انطلاق للسيطرة على مناطق أخرى في منطقة دونيتسك.

وأعلن الكرملين رفع العلم الروسي على المدينة ليل السبت بعد 224 يومًا من القتال العنيف، وسارع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى تقديم التهنئة للقوات الروسية بإكمال السيطرة على باخموت.

وجاءت سيطرة القوات الروسية على باخموت لتشكل صفعة عسكرية وسياسية وامنية للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بينما هو يشارك اجتماع السبع الكبار في قمتهم في هيروشيما مكتفيا بالقول : ” باخموت ستظل في قلوبنا.. ولم يتبق شيء”.

فماذا تعني السيطرة على باخموت من الناحية العسكرية والسياسية بالنسبة إلى روسيا؟ وماذا بعد.

يرى المراقبون العسكريون ان الأهمية الاستراتيجية لمدينة باخموت تكمن في كونها مركزاً لوجستياً استراتيجياً لإمداد قوات كييف على جبهة جمهورية دونيتسك، التي يواصل الجيش الروسي تحريرها.

ويقول المحلل الاستراتيجي البريطاني سيمون جوردان إنه “بعد سيطرة روسيا على المدينة وإن صح ذلك فإن “الأوكرانيين سينسحبون إلى مناطق دفاعية في مناطق في كراماتورسك جهزوها على مدى 8 أعوام”.

بدوره، يقول الخبير الاستراتيجي والعسكري العميد المتقاعد شارل أبي نادر إنّ “باخموت تقع في منتصف جبهة دونباس، أي جبهة أوكرانيا الشرقية على الحدود مع دونباس بين خاركييف وبحر آزوف، والسيطرة عليها تعني أنها ستقسم جبهة الدفاع الأوكرانية إلى قسمين، وهذه نقطة عسكرية مهمة بالنسبة إلى الروس”.

أمّا من الناحية السياسية والاستراتيجية، فيقول شارل أبي نادر إنّها “متداخلة مع بعضها البعض، لأن الأوكران والغرب أعطوها أهمية. وفي المقابل، أصرّ الروس عليها. وطبعاً، إنّ إطالة المعركة فيها والجهود التي بذلها الأوكرانيون، والخسائر التي منيوا بها جعلتها نقطة ارتكاز قوية، وكأنها أصبحت معركة كسر عظم في المواجهة بين الطرفين”.

ويرى خبراء عسكريون ان خسارة باخموت تعني تراجع الروح المعنوية للقوات الأوكرانية بعد أن وصفها الرئيس فلاديمير زيلنسكي بـ” قلعة المعنويات”، وستعاني أوكرانيا من هزيمة سياسية.كما تعني خسارة آلاف الأرواح والمعدات ما يجبر كييف على البحث عن تعزيز خطوط الإمداد للدفاع عن المدن المجاورة، وستقلل إمكانيات أوكرانيا من شن هجوم الربيع أو تأخيره لاستكمال الدعم اللوجيستي اللازم.

عن duaa

شاهد أيضاً

الحرس الثوري الإيراني: الهجوم الإسرائيلي لم يكن بالقدر الذي يتطلب الرد عليه

قال القيادي في الحرس الثوري الإيراني والنائب في البرلمان الإيراني، إسماعيل كوثري، إن “الهجوم الإسرائيلي …