أكَّد وزير الدفاع اليمني اللواء الركن محمد ناصر العاطفي أنَّ دول تحالف العدوان عندما خسرت وعجزت وفشلت في تحقيق أي إنجاز عسكري في جبهات القتال، وتوالت عليها الهزائم والانكسارات والانهيارات المعنوية والقتالية، خلال ثماني سنوات من العدوان، سارعت بطلب الهدنة لغرض المراوغة والمخادعة ولكسب الوقت، لإعادة ترتيب أوضاعها وصفوفها.
وخلال تفقده المرابطين في الخطوط الأمامية بجبهة محور حيس في المنطقة العسكرية الخامسة، قال اللواء العاطفي: “نجد تحالف العدوان، خلال فترات الهدن، يلجأ لإدارة سياسات وصناعة أزمات في الجوانب الإنسانية ضد الشعب اليمني المكلوم والمبتلى بمشروع استعماري عبثي، وهذا ناتج عن حقد دفين ومكابرة، وإرضاء للعدو الصهيوني المؤقت، وللدول الغربية”.مشددا على أنَّ الشعب اليمني لم يعتد على أي دولة، وهو تواق للسلام العادل والمشرف والمنصف والندِّي، وفي الوقت ذاته توّاق لأخذ الثأر ومحاسبة المعتدين، مشددًا على أنَّ القوة هي من ستصنع السلام ودول تحالف العدوان لن ترتدع وترحل من اليمن إلا بالقوة.
وأضاف: “نحن في القوات المسلحة اليمنية أعددنا سلاح القوة والردع الإستراتيجي، وجهزنا جحافل الجيش اليمني المسلح بالهوية الإيمانية اليمانية، والمسنود بتأييد الله تعالى”. منوها إلى أنَّ القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى يفاوضون على عدة بنود محورية تصب في صالح الشعب اليمني، مبينًا أنَّه “إن صدقت دول تحالف العدوان ونفذّت ما تم الاتفاق عليه فإنهم سيكونون مستفيدين أيضًا، أما إذا استمرت في المغالطة والمراوغة والكذب على الشعب اليمني وفكرّت في التصعيد بضغوط خارجية فهي ستكون الخاسر”.
وتابع: “لدينا عدة وسائل وأساليب استراتيجية ومهمة نستطيع أن نؤدب من يكذب على الشعب اليمني، ومن ينهب ثرواته ويقتله ويحاصره، ولن يطلبوا بعدها هدنة بل سنجعلهم بإذن الله يهرعون إلى صنعاء خانعين خاضعين للسلام والسلم والاستسلام”.
ونقل اللواء العاطفي تهاني وتبريكات قائد حركة “أنصار الله” السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، وسلام وتحايا رئيس المجلس السياسي الأعلى والقائد الأعلى للقوات المسلحة، مهدي المشاط، وكل أحرار الشعب اليمني إلى المرابطين في جبهات العزة والكرامة من منتسبي القوات المسلحة في مختلف الجبهات الذين يدافعون عن الأرض والعرض.