أخبار عاجلة

“الأونروا” تنحاز إلى الكيان الصهيوني.. ومخيمات الشمال تنتفض

أثار قرار “الأونروا” بتوقيف الأستاذ رياض مصطفى عن عمله كمدرس في مدرسة “المنارة” التابعة للوكالة في “نهر البارد” – شمال لبنان ــ بحجة نشره مواد وطنية على مواقع التواصل الاجتماعي اعتبرتها تحريضًا وانتهاكا للحياديّة ــ ضجّة كبيرة في الأوساط السياسية والتربوية والشعبية الفلسطينية، لم تقتصر على حدود المخيم حيث مركز عمله، بل امتدت إلى كل المخيمات، علمًا أن هذا الإجراء ليس الأول من نوعه من قبل “الأونروا”، فقد فصلت في شباط 2022 المعلم محمد خليل من مدرسة جبل الطابور بمخيم نهر البارد، بذريعة نشاطه السياسي وانتمائه لحركة “فتح”، في قررات لا تدل الا على انحيازها المقنع لـ “إسرائيل”.

وقد عم الإضراب الشامل مخيمات الشمال باستثناء العيادات والبيئة الصحية، تلبية لدعوة الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية بإعلان يوم تضامني مع قضية الأستاذ مصطفى على خلفية نشره صورة لأحد شهداء المقاومة الفلسطينية في جنين (إبراهيم النابلسي) حيث اتخذت الأونروا قرارًا بتوقيفه عن التدريس، وهو ما دفع أهالي المخيمات الفلسطينية لإعلان يوم غضب ومسيرات وشل كل القطاعات التابعة للأونروا.

وكانت فعاليات مخيمي “نهر البارد” و”البداوي” قد اتهمت الأونروا بالانحياز الكامل إلى سياسة العدو الصهيوني، وطالبتها أن تقف في وجه الإجرام اليومي بحق أبناء الشعب في الوطن الحبيب فلسطين، مؤكدةً أنها ستبقى دائمًا مدافعةً عن حقوق الشعب.

كما دعت الفصائل واللجان وكالة الأونروا “إلى التراجع الفوري عن القرار المتخذ بحق المربي رياض مصطفى، وإلا فإن الأمور ستأخذ منحىً تصاعديًا أكبر يعم كافة مخيمات لبنان”.

في سياق متصل، دعا مجلس العمل الجماهيري في حركة “حماس” وكالة “الأونروا” الى التراجع عن قرارها الظالم بسرعة بحق توقيف أحد المعلمين الفلسطينيين في لبنان لمعاقبته بسبب منشور له للشهيد إبراهيم النابلسي على أحد مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال في بيانٍ: “تعليقًا على قرار وكالة “الأونروا” معاقبة الأستاذ مصطفى بسبب موقفه من الشهيد ابراهيم النابلسي، نستنكر القرار ونعلن رفضنا له، ونعتبر سلوك “الأونروا” سلوكا قمعيا ينافي حق الإنسان في الحرية والتفكير والتعبير”.

وأضاف: “نرفض اعتماد “الأونروا” على منظمة “UN watch” التي تنفذ سياسات صهيونية، ولديها مواقف معادية لحقوق شعبنا الفلسطيني”.

ودعا المجلس وكالة “الأونروا” إلى التراجع عن هذا القرار الظالم بسرعة، ولاعادة الأستاذ مصطفى الى عمله فورًا، وإلى التوقف عن هذه السياسة المنافية لأبسط الحقوق الإنسانية.

وحيا “العمل الجماهيري في حماس” الأستاذ رياض مصطفى على الموقف الوطني، مؤكدًا أن هذا ليس غريبًا عن المعلمين وعن كل أبناء الشعب.

وشدد على وحدة الموقف السياسي والشعبي الفلسطيني في لبنان الداعم لقضية الأستاذ مصطفى والمعارض لسلوك “الأونروا”، وقال “إن هذا الموقف هو تعبير عن أصالة شعبنا وتمسكه بهويته وحقه في المقاومة”.

عن duaa

شاهد أيضاً

السودان: تحذير أممي من جبهة جديدة في الفاشر.. السكّان على شفا مجاعة

حذّر مسؤولون في الأمم المتحدة، مجلس الأمن الدولي، من مخاطر ظهور جبهة جديدة في السودان، …