عبد اللهيان: سأجتمع بوزير الخارجية السعودي قريبًا.. لن نرهن إيران بالمفاوضات النووية

أعلن وزير الخارجية الإيرانية، حسين أمير عبد اللهيان، خلال مؤتمر صحفي، اليوم الأحد، أنه سيجتمع بنظيره السعودي قريبًا فيصل بن فرحان، معتبرًا أن الاتفاق الإيراني السعودي “بمثابة تأكيد على السلام في المنطقة”.

جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده اليوم الأحد، خصصه للحديث عن أبرز منجزات الحكومة الإيرانية خلال العام الإيراني الحالي، المقبل على نهايته (في 21 اذار / مارس 2023).

وقال عبد اللهيان: “حتى الآن اتفقنا على أن تقوم الفرق الفنية بتفقد سفارتي البلدين والقنصليات التابعة لهما، وبما يتيح لنا التحضير لإعادة فتح السفارتين.

وأكد عبد اللهيان، أن الحكومة ووزارة الخارجية، استطاعتا انطلاقًا من نظرية “السياسة الخارجية المتوازنة” و”الاستدارة نحو آسيا مع التركيز على دول الجوار”، أن تحققا العديد من الإنجازات خلال العام الجاري.

وأشار في هذا السياق، الى “الزيادة اللافتة لحجم التبادل التجاري بين الجمهورية الإسلامية والدول الأخرى”؛ معلنًا أن حجم التجارة المشتركة مع إحدى الدول المجاورة سجل في غضون هذا العام الحالي ما يزيد عن 14 مليار دولار، ومع دولة جارة أخرى تجاوزت الـ 22 مليارًا.

وقال عبد اللهيان: “في حكومة السيد رئيسي، ما زلنا نتحرك في اتجاهين، الأوّل تحييد العقوبات والثاني إلغاء العقوبات في المنظومة الدبلوماسية”.

وفي ما يخص مفاوضات رفع الحظر، أكد وزير الخارجية الإيراني قائلًا: “لن نرهن أوضاع بلادنا – وخاصة الاوضاع الاقتصادية – بالمفاوضات النووية، نسعى إلى الغاء الحظر عن إيران بالكامل ونأمل أن نسمع أخبارًا سارة في العام الهجري الشمسي الجديد”.

ولفت عبد اللهيان إلى أنه أجرى اتصالًا هاتفيًا مع مسؤول السیاسة الخارجیة للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل منذ 3 أيام لمتابعة ملف المحادثات وتبادل الرسائل.

وفيما يخص العلاقات السياسة مع الجوار الإيراني، قال: إن العلاقات مع الإمارات والكويت ارتقت وسط العام الجاري إلى مستوى السفير، كما شهدنا خلال الأيام الماضية عودة العلاقات بين إيران والسعودية إلى طبيعتها.

وأضاف عبد اللهيان: “لقد أجرينا 5 جولات من المفاوضات مع الجانب السعودي في بغداد، وعلى امتداد زيارة (رئيس الجمهورية) السيد رئيسي إلى بكين، جرى طرح مبادرة الرئيس الصيني والتي لاقت ترحيبًا من قبل نظيريه الإيراني والسعودي”.

ورحّب وزير الخارجية الإيرانية، بعودة العلاقات مع البحرين والتقدم الذي أحرزته المباحثات في هذا الصدد، موضحًا في هذا السياق: “هناك اتفاق مبدئي على ضرورة تبادل اللجان بين إيران والبحرين”.

وعن ملف تبادل الأسرى مع واشنطن أكد عبد اللهيان أن الطرف الأميركي أن يركز على الجانب الانساني في موضوع تبادل السجناء، وقال: “لن نكرس جميع جهودنا على المفاوضات النووية”.

وردًا على سؤال أوضح عبد اللهيان أن الجانب الأوكراني لم يقدم إثباتات بشأن ادعاءاته حول المسيرات الإيرانية، ولم يقدم سوى صور أقمار صناعية مبهمة وغير واضحة.

وجدد موقف إيران الرافض للحرب في أوكرانيا مؤكدًا أن إيران “لا تقف بجانب أي من أطراف الحرب وهي تدعم الحل السياسي في أوكرانيا”.