قناة الثانية الفضائية قناة المقاومة والحشد الشعبي
اكدت وسائل اعلام اسرائيلية ان ضباطا إسرائيليين كثيرين هددوا بالاستقالة من مناصبهم العسكرية على خلفية رفضهم لخطة الإصلاح القضائي الذي تصر حكومة نتنياهو على تنفيذه. وأفادت القناة السابعة الاسرائيلية، اليوم الجمعة، بأن ضباطا يخدمون في الخدمة الدائمة والنظامية بجيش الاحتلال يعتزمون إنهاء عقود عملهم والتقاعد في حال تمرير قوانين الإصلاح القانوني التي تشرعنها حكومة بنيامين نتنياهو.
وأكدت القناة السابعة الاسرائيلية، أن حالة من الفوضى السياسية تسود كيان الاحتلال تسببت في حالة تصعيد أكبر وأضخم داخل صفوف جيش الاحتلال نفسه، وهي حالة بدأت تنتشر وتتغلغل داخل القوات العسكرية النظامية والاحتياطية، وهو ما وصفته بالتحدي الداخلي الذي قد يعصف بالكيان. وأشارت القناة إلى أن هؤلاء الضباط النظاميين أو الدائمين سبقهم ضباط احتياط في الاحتجاج على خطة الإصلاح القضائي، خاصة جنود الاحتياط في سلاح الجو. الخلافات تمزق الكيان وكان رئيس كيان الاحتلال الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ تعهد بالاستمرار في العمل لصالح الحوار بين أطراف الأزمة السياسية في كيانه، معتبرا أن الخلاف بات “يمزق الاسرائيليين”.
وقال هرتسوغ في تصريحات نقلتها صحيفة “يديعوت أحرونوت” الاسرائيلية: “سأواصل العمل لصالح الحوار وإيجاد اتفاقات بشأن طريقة حل الخلاف الذي يمزقنا”. جاءت تصريحات هرتشوغ على خلفية رفض رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو والائتلاف الحكومي الخطة التي طرحها لحلحلة أزمة تشهدها كيانه في ظل سعي الحكومة لتنفيذ خطة لإصلاح القضاء تصفها المعارضة بالانقلاب. وكان رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، قد حذر في كلمة له في إحدى قواعد شرطة حرس الحدود في الضفة الغربية ظهر جواره خلالها وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، من أن رفض الخدمة العسكرية يهدد أساس وجود كيانه، محذرًا من انتشار الظاهرة. وأضاف: “لم نمنح رفض الخدمة أبدًا موطئ قدم في أي مكان، لا في الجيش النظامي ولا في الاحتياط، بمجرد أن نمنحها الشرعية ستنتشر آفة رفض الخدمة وتتحوّل إلى أسلوب”.
من جانبه، اعتبر رئيس المعارضة يائير لابيد على تويتر أن “المسؤول عن الفوضى والصدع العميق في المجتمع والجيش هو فقط أكثر الحكومات تدميرًا في تاريخ البلاد”، في إشارة لحكومة نتنياهو. وفي السادس من الشهر الجاري، أعلن 200 طبيب يخدمون في الاحتياط، رفض أداء الخدمة إذا لم تتوقف عملية سن القوانين “فورًا ومن دون شروط مسبقة”. وقبل ذلك بيوم واحد، أعلن 37 طيارًا احتياطيًا من أصل 40 في سرب “المطرقة” المقاتل الذي ينفذ عمليات ضد ما يسميه الاحتلال “التموضع الإيراني” في سوريا، أنهم لن يحضروا التدريبات المقررة لهم يوم الأربعاء، بحسب “هآرتس”. وسيحد مشروع القانون المقترح من تأثير المحكمة العليا على عملية اعتماد القوانين الأساسية، ويسمح للبرلمانيين بالطعن في قرارات المحكمة العليا، ويمنح حكومة الاحتلال السيطرة على إجراءات تعيين القضاة. وأقر الكنيست الإصلاح المقترح في القراءة الأولى يوم الاثنين الماضي. وينظم معارضو الإصلاح القضائي مظاهرات منتظمة، يصل عددهم إلى عدة آلاف في تل أبيب والقدس منذ بداية يناير/كانون الثاني
