أخبار عاجلة

عودة العلاقات بين طهران والرياض … مسارعة النظام السعودي للتخلص من الغرق بازماته في المنطقة

يرى خبراء ومراقبون ان مسارعة النظام السعودي للتوصل الى حلول مع الجمهورية الإسلامية وإعادة العلاقات بين البلدين ٫ كانت نتاج شعور لدى اقرب المستشارين لوي العهد السعودي ان النظام يغرق في أزمات كبيرة في المنطقة وفي مقدمتها عدوانه على اليمن وتنام القدرات العسكرية لحكومة لإنقاذ في صنعاء بقيادة انصار الله الحوثيين بالإضافة الى تورط الكيان الإسرائيلي بازمات داخلية خانقة ووصول الانقسام في المجتمع الإسرائيلي الى مرحلة الحرب الاهلية فيما شمل الانقسام حتى قادة في الجيش وأجهزة الاستخبارات بل وتمر حتى طياريين في سلاح الجو الإسرائيلي ٫ وهو ما اكد لولي العهد السعودي ومستشاريه ان أي تقارب اكثر مع الكيان الاسرائيلي سيؤدي حتما الى وقوع النظام السعودي في ذات الهاوية التي سيسقط فيها الكيان الإسرائيلي ان لم يكن السقوط بسبب الحرب الاهلية فان هذا السقوط قادم نتيجة تنام قوة المقاومة الفلسطينية وقوة بقية دول محور المقاومة في المنطقة .

كما راى المراقبون أن عودة العلاقات بين ايران والسعودية جعل المنطقة أمام مشهد جديد دولي تكون واشنطن خارج حساباتها، كما افشل المخطط الصهيو اميركي فيها.

ويقول باحثون سياسيون، إن الصين برعايتها للاتفاق الإيراني السعودي بينت أنها تنتقل إلى مرحلة جديدة في التعامل مع ملفات المنطقة الحساسة.

ويوضح الباحثون السياسيون أن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران أفشلت المخطط الصهيو أميركي من أجل عزل إيران عن المنطقة وإيجاد ما يسمى بالناتو العربي، مؤكدين أن استئناف هذه العلاقات، ستنعكس إيجابا على الملفات الساخنة في المنطقة.

ويشير الباحثون السياسيون، إلى أن إيران لديها مبدأ في سياستها الخارجية وهو عدم التدخل في شؤون الدول الداخلية، موضحين أن طهران لا تتدخل في المفاوضات بين الأطراف اليمنية أو بين السعودية واليمن ولكنها ستدعم هذه المباحثات من أجل إنهاء الأزمة اليمنية.

بدورهم يقول محللون سياسيون، إن الاتفاق السعودي الإيراني لأن يؤثر على العدوان على اليمن لأن العدوان بالأساس شنته السعودية برعاية أميركية لهذا يتطلب إرادة أميركية من أجل إنهائه.

ويوضح المحللون السياسيون أن الاتفاق السعودي الإيراني أبطل نظرية إيران فوبيا التي حاولت واشنطن ومعها “إسرائيل” زرعها لدى الدول العربية.

من جانبهم يعتبر خبراء سياسيون، عودة العلاقات بين إيران والسعودية بأنها صفعة قوية للاحتلال الصهيوني والأميركي، مؤكدين أن الاتفاق السعودي الإيراني أفشل سياسية “إسرائيل” في بسط هيمنتها والترويج لما يسمى بالديانة الابراهيمية.

واشاروا الى ان امريكا تعمل على إضفاء طابع عسكري وامني، على اي تحرك دبلوماسي وسياسي واقتصادي تقوده الصين على الصعيد الدولي، بهدف الترويج لاكاذيب عن مساعي بكين لتشكيل تكتلات عسكرية وامنية، للتخويف من الصين وعزلها دوليا، والإضرار بالتالي بمصالحها الاقتصادية، وهذا التوجه الامريكي ظهر وبوضوح اكثر، بعد ان قادت الصين مساعي المصالحة بين ايران والسعودية.

ويرى الخبراء انه ليس للصين من مصلحة في تشكيل تكتلات ومحاور عسكرية، لأنها تؤثر سلبا على مصالحها التجارية والاقتصادية مع العالم، لذلك تحاول ان تقدم نفسها بصورة الدولة القادرة على العمل مع الجميع لحل التوترات الدولية، خدمة لمصالحها، فهي ترى في الاقتصاد، قوة تقرب دول العالم الى بعضها البعض، رغم وجود خلافات سياسية بينها.

وانطلاقا من هذه الرؤية الصينية، يرى الخبراء، ان مبادرة الحزام والطريق، هي تعبير واضح عن كيفية تفكير الصين باستثمار النجاح الاقتصادي لتعظيم حضورها الدولي، من خلال الشراكة في التنمية مع العالم، وخصوصا الدول النامية، عبر إنشاء البنى التحتية للنقل الدولي والمشاريع الاستثمارية المتعلقة بتقاسم الإنتاج، وهو ما يتطابق مع فلسفة الربح المشترك، التي ظلت محركا حقيقيا للصعود الصيني منذ إطلاق سياسة الإصلاح والانفتاح عام 1978 وحتى اليوم.

في المقابل، فإن امريكا، المرتعدة من تعاظم دور الصين في منطقة الشرق الاوسط، خاصة بعد الاتفاق الايراني السعودي، لن تقف مكتوفة الايدي وهي ترى بإم عينها إرهاصات عالم متعدد الاقطاب، بات موعد ولادته يقترب، ستعمل بكل ما تملك من قوة على وضع العرقيل امام الاتفاق الايراني السعودي، كمحاولة لتأخير موعد هذه الولادة.

ويرى الخبراء، ان التحول من نظام عالمي أحادي القطبية إلى نظام متعدد الأقطاب هو مسألة وقت، وأنه صيرورة تاريخية ستحدث ليس بسبب تكوين الأحلاف وإدخال العالم في توترات جديدة، بل لأن موازين القوى الاقتصادية تتطلب ذلك بالضرورة، شاءت امريكا أم أبت.

عن duaa

شاهد أيضاً

محسن المندلاوي: تحقيق الامن والاستقرار والتقدم يتم عبر سيادة كاملة للعراق

أكد رئيس مجلس النواب بالانابة، محسن المندلاوي، اليوم الخميس، أن تحقيق الامن والاستقرار والتقدم يتم …