أخبار عاجلة

السيد حسن نصر الله : سوريا تحتل مقدمة الصراع مع العدو وفي قلب محور المقاومة وهي ما زالت رغم الحرب الكونية

أكّد الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، أنّ “لبنان يتأثّر بصورة كبيرة جداً بكل ما يجري في المنطقة والعالم، وعلى نحو أساس في دول الجوار، وعلى رأسها سوريا وفلسطين”.

وفي كلمة خلال الحفل التأبيني في ذكرى مرور أسبوع على ارتقاء القائد الجهادي الحاج أسد صغير، بعد صراع مع المرض، أوضح السيد نصر الله أنّ “الحديث عن حاضر سوريا وفلسطين ومستقبلهما، هو حديث عن حاضر لبنان ومستقبلهما”. وشدّد على أنّ “سوريا من المنطقة العربية، وكذلك فلسطين، ونحن معنيون بالدول المجاورة، نتيجة المسؤولية الأخلاقية والقومية والدينية”. وبيّن أنّ المنطقة أمام “إنجاز ضخم بعد فشل الحرب الكونية على سوريا”، مؤكّداً أنّ “سوريا كانت أساساً في الصراع مع العدو، وفي قلب محور المقاومة، وما زالت (كذلك) على رغم الحرب الكونية”. وأوضح أنّ “الصحيح هو عودة العرب إلى سوريا، فسوريا لم تغادر الجامعة العربية، بل هم أخرجوا أنفسهم والجامعة العربية معهم”.

وقال السيد نصر الله: “عندما نرى وفوداً عربية وغربية رسمية تزور سوريا نشعر بالسعادة ولا نقلق ولا نخاف”، مشيراً إلى أنّ “الانفتاح على سوريا هو اعتراف بانتصارها، وهو إعلان اليأس”.

وفيما يتعلّق بالمحاولات لإيجاد التباسات داخل جبهة المقاومة، أوضح السيد نصر الله أنّ هناك محاولات لترويج فكرة مفادها أنّ إيران جاءت لتسيطر وتهيمن على سوريا”، لكنّ “سوريا وقيادتها تمارسان كامل سيادتهما وحريتهما، وتأخذان كل القرارات التي تريدانها”.وأكّد أنّ “إيران لا تمارس سلوك الدول الاستعمارية في سوريا، وتساعد دمشق من أجل المحافظة عليها ومنع سقوطها”. وبيّن الأمين العام لحزب الله، في السياق، أنّه “عندما رأت واشنطن العودة العربية إلى سوريا، وضعت أساساً مفاده أنّ المسموح هو فقط التقارب فيما يتعلق بالزلزال الكارثي، الذي ضربها”. ووفقاً للسيد نصر الله، فإنّ “الولايات المتحدة تُكمل الحصار والحرب على سوريا، ضمن أشكال متعددة، ومنها القوات العسكرية في شرقي الفرات، التي تمنع التحرير”، مشيراً إلى أنّ “القاعدة الأميركية في منطقة التنف هدفها حماية داعش والعناصر الإرهابية التي تعتدي على المدنيين في البادية”. وأضاف أنّ “الخصم الحقيقي لسوريا هو الأميركي، وسوريا وشعبها يحتاجان إلى كل التعاون من كل صديق وحليف”، مبيّناً أنّ “المعطيات الدولية والإقليمية تؤشر على أنّ الحصار والعقوبات على سوريا واليمن ودول المنطقة لن تستمر، وستُكسَر”. وفيما يتعلّق بالأزمة بين سوريا وتركيا في شمالي شرقي تركيا، أشار السيد نصر الله إلى أنّ “معالجة ما يجري في هذه المنطقة، من خلال التفاوض الروسي السوري الإيراني التركي، أفضل”.

وتطرّق السيد نصر الله إلى ما يجري في فلسطين المحتلة، واصفاً ما تشهده الساحة الفلسطينية بـ “التاريخي والمهم جداً”. وأكّد السيد نصر الله أنّ “ما يجري في الداخل الإسرائيلي يفتح آمالاً كبيرةً، وما وصل إليه الكيان اليوم يعود أيضاً إلى الصمود والمقاومة في المنطقة”، مشدداً على أنّ “التطبيع مع الدول لا يحمي الكيان، ولا يمكن أن يوقف العمليات” ضده. وعلّق السيد نصر الله على الاتفاق الإيراني السعودي، وعلى استئناف العلاقات الدبلوماسية وفتح السفارات، مؤكّداً أنّ “التحول المتعلق بالتقارب السعودي الإيراني جيد، ولن يكون على حساب شعوب المنطقة، وإنّما لمصلحتها”. وذكر أنّه “في حال سار التقارب السعودي الإيراني في المسار الطبيعي، فيمكن أن يفتح آفاقاً في المنطقة وفي لبنان أيضاً”.

عن duaa

شاهد أيضاً

قادة سابقون في جيش الاحتلال يحذرون : اصرار نتنياهو وغالانت و هليفي على دخول ” رفح ” هدفه التستر على فشلهم

اكد اللواء احتياط في جيش الاحتلال إسحاق بريك، أن القيادتين السياسية والعسكرية في “إسرائيل” أسيرتان …