أخبار عاجلة

عسكرة شرقي أوروبا… ما الذي يريده الغرب أبعد من أوكرانيا؟

بعد شهورٍ من التردد في إرسال أسلحة هجومية ثقيلة إلى أوكرانيا؛ كسر الغرب أخيراً أحد آخر المحظورات في دعمه لكييف في حربها مع موسكو، وذلك عبر تزويدها بأسلحة هجومية وليس دفاعية.

فبعد شهورٍ من إلحاح أوكرانيا على حصولها على دبابات ” ليوبارد 2″ الشهيرة من ألمانيا، وافقت برلين أخيراً على طلب كييف، واعدةً بإرسال 14 منها إلى أوكرانيا. بالتوازي مع ذلك، أعلنت واشنطن بدورها أنّها سترسل أيضاً إلى أوكرانيا 31 دبابة “أبرامز”.

وسبق هاتين الخطوتين تعهد بريطانيا بمنح أوكرانيا عشرات دبابات “تشالنجر 2″، في حين أعلنت فرنسا وكذلك الولايات المتحدة عن تسليم مدرعات للاستطلاع وقوات المشاة.

عبر رفع مستوى التسليح الغربي لأوكرانيا ونوعيته، من الواضح أنّ الولايات المتحدة وحلف “الناتو” يريدان تغذية الحرب مع روسيا ودعم استمرارها، والأمر لا يتعلق فقط بأوكرانيا وحاجتها للأسلحة. فما الأسباب الأخرى؟

منحت الحرب في أوكرانيا نَفَساً جديداً لصناعة السلاح في العالم، ولا سيما لدى الدول الغربية الداعمة لكييف. وأصبحت إطالةُ أمد هذه الحرب غاية بعض دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) كي تزدهر صناعة السلاح فيها.

وهذا الأمر عبّر عنه الصحافي الأميركي، بنيامين نورتون، بالقول إنّ الولايات المتحدة ودولاً غربية أخرى لا تريد نهاية مبكرة للأزمة، وذلك بهدف زيادة الأرباح الضخمة للمجمعات الصناعية العسكرية في الولايات المتحدة الامريكية وفي اوروبا.

و قبل أسابيع، هاجم بعض مسؤولي الاتحاد الأوروبي إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، واتهموها بجني ثروة من الحرب الأوكرانية، كما أكد مسؤول أوروبي رفيع لصحيفة “بوليتيكو” أنّ “الولايات المتحدة تحقق الكثير من الأرباح لأنها تبيع المزيد من الأسلحة”.

هكذا، أنعشت الحرب في أوكرانيا طموحات شركات الدفاع الغربية التي تحتاج إلى إعادة تجديد مخزوناتها وتحديث أسلحتها بشكلٍ متواصل، في ظل تأكّل المخزونات القديمة، والحاجة إلى تصريفها. إذ تعزز دول حلف “الناتو” إمكاناتها العسكرية من خلال استغلال أموال مبيعات الأسلحة القديمة لأوكرانيا لتجديد أسلحتها، بحسب مركز أبحاث مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات .

هذا الدعم الكثيف لأوكرانيا، والمتمثل بضخ كميات هائلة ومتنوعة من السلاح بمستويات عالية، يسعى حلف “الناتو” من خلاله إلى تحويل دول شرق أوروبا إلى مسرح لعمليات عسكرية محتملة على المدى البعيد. فقد حذّر خبراء من مخاطر وصول السلاح الغربي الذي تقدمه الدول الأوروبية لأوكرانيا إلى جماعات إرهابية، لأن هذه الأسلحة ممكن أن تُستخدم لتحقيق أهداف إجرامية.

عن duaa

شاهد أيضاً

حزب الله يستهدف مستوطنتي “غورن” و”شلومي” ومقر قيادة كتيبة “ليمان”

أعلن حزب الله ان مجاهديه – استهدافوا مستوطنتي “غورن” و”شلومي” بالأسلحة الصاروخية والمدفعية، رداً على …