أخبار عاجلة

الصوت العالي الذي أوصله الوزير عبداللهيان الى مسامع الصهاينة

زار وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان لبنان وسوريا خلال الايام الثلاثة الماضية ولم تختلف برامجزيارته عن برامج زياراته السابقة او حتى برامج زيارات وزراء الخارجية الايرانيين الى لبنان وسوريا في الشكل لكنالمضمون كان مختلفا هذه المرة.

اللافت في كل الانباء والتقارير التي وردت عن ملخص لقاءات الوزير امير عبداللهيان في لبنان وسوريا انها جميعاتطرقت الى الاوضاع الجارية في الاراضي الفلسطينية المحتلة وخلال مؤتمرين صحفيين عقدهما اميرعبداللهياناستخدم وزير الخارجية الايراني مرتين مصطلح “صوت عال” حينما قال مرة ((اقول وبصوت عال ان المقاومة هيالان في افضل احوالها)) ومرة اخرى قال (( ايران تعلن وبصوت عال وفي كل مكان انها تدعم القضيةالفلسطينية)) .

وفي الحقيقة ان المقاومتين اللبنانية والفلسطينية تعلن دوما انها في افضل حال وجهوزية للتصدي لأي مغامرةصهيونية جديدة وخاصة مع مجيء حفنة جديدة من المتطرفين (لا يختلفون عن المسؤولين الصهاينة السابقين) الىالحكم في تل أبيب ، لكن لماذا اعلن وزير الخارجية الايراني من بيروت ودمشق هذا الكلام ايضا ؟

الجواب على ذلك .. انه اعلان عن جهوزية ايران الاسلامية للوقوف بكامل امكاناتها في دعم المقاومين اذا كان يدورفي مخيلة الصهاينة القيام باستعراض للعضلات بعد مجيء نتنياهو ومعه متطرفي اليهود الى الحكم .

لقد اجرى الكيان الصهيوني مناورة عسكرية قصيرة قبل ايام على الحدود مع لبنان، تزامنا مع تزاحم التحليلاتالصهيونية وخوفهم من وحدة الرضوان القتالية لمجاهدي حزب الله في لبنان بعد ان بثت وسائل اعلام المقاومةالاسلامية في لبنان فيلما عن استعدادات وحدة الرضوان للسيطرة على منطقة الجليل شمالي فلسطين المحتلة فياي حرب .

وربما يظن الصهاينة بأن انكفائهم للخلف ورضوخهم لقوة لبنان ومقاومته في قضية حقل كاريش،للغاز يمكن انتعوض عن عربدة نتنياهو بتحرك ما … سواء تجاه لبنان او ضد الشعب الفلسطيني في الداخل لرد الاعتبار لهؤلاءالجبناء اليهود المتراجعين امام ضربات المقاومة الفلسطينية في الضفة وغزة والقدس، لكن يبدو ان الصوت العاللوزير الخارجية الايراني والذي رفعه بالقرب من الصهاينة هو لايصال رسالة بأن محور المقاومة برمته يقف بالمرصادللصهاينة هذه المرة (كما في كل مرة) وان اي محاولة يائسة من هؤلاء لتغيير مصير كيانهم الآيل نحو الزوال عبرشن اعتداء هنا أو هناك، سيواجه برد مدمر.

وليسمع وليحلل الصهاينة اعتراف رئيس اركان جيشهم المهزوز “كوخافي” في مؤتمره الصحفي الاخير، والذيقال خلاله ان الاتفاق مع لبنان جنب “اسرائيل” مخاطر كثيرة.

نعم ان الصوت العال الذي اوصله وزير الخارجية الايراني الى مسامع الصهاينة بالقرب من فلسطين المحتلة مدعومبجهوزية عالية في محور المقاومة لتلقين الصهاينة وحماتهم الدوليين درسا قاسيا بأن اليد على الزناد وان ايمحاولة لاشعال النيران ستجلب عواصف وحمم، وان غدا لناظره قريب.

عن duaa

شاهد أيضاً

غزة : 25 شهيداً و82 جريحاً خلال ساعات

يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، إذ سجلت وزارة الصحة ارتفاع عدد الشهداء إلى …