أخبار عاجلة

الشهيد القائد سليماني –الجنرال العابر نحو القدس ومهندس الانتصارات

شكّلت عمليّة اغتيال القائدين الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس وأبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشّعبي ، مفصلاً أساسيّاً ومحوريّاً في مسار المواجهة مع الولايات المتحدة الأمريكيّة وحلفائها في المنطقة. وعلى قدر الدّور الذي لعبه الرجلان في مواجهة التّمدّد الأمريكي، على قدر ما أبدت وسائل إعلام الولايات المتحدة الأمريكيّة والكيان الصّهيوني وبعض الإعلام الخليجي اهتماماً بدور الرجلين وانجازاتهما التي شكّلت قلقاً كبيراً ودائماً للأمريكيّ وللكيان الصّهيوني المؤقّت، وهشّمت صورة قوّات النّخبة الأمريكيّة وصورة الجيش الذي لا يقهر لتلجأ تلك القوى الإرهابيّة للغدر مجدّداً من خلال تنفيذ عمليّة الاغتيال الإرهابيّة، بعد عجزها وهزيمتها المدويّة في المنطقة وفقاً لما حقّقه الشهيدان من افشال المخطط الامريكي الاسرائيلي في المنطقة .

لم يحتمل (أصحاب الرّبيع العربي) ومتبنّوه وداعموه مشاهد تلك الإنجازات وتقدّم محور المقاومة وتحقيق المزيد من الانتصارات والإنجازات لتضييق خياراتهم باتخاذ قرار الاغتيال لجنرال محور المقاومة قاسم سليماني الذي تخطّت إنجازاته حدود إيران ومساحتها، ولتتسع دائرة انتصاراته وتصل إلى عمق فلسطين ولمهندس الإنتصارات الحاج أبو مهدي الذي وصف إعلام العدو الاسرائيلي عمليّة اغتياله بالأهميّة والإنجاز الكبير نتيجة ما أنجزه على السّاحة العراقيّة، ووفقاً لتقديرات الدّوائر الأمنيّة والعسكريّة (الاسرائيلية) فإنّ أبا مهدي المهندس هو أحد الأركان المؤسّسين لكتائب حزب الله في العراق التي تصدّت للاحتلال الأمريكيّ للعراق منذ اللّحظات الأولى لغزوه وإخراجه من حضن (التّحرير الأمريكيّ) وإلحاقه بمحور المقاومة ممّا يشكّل قوّةً إضافيّةً وأساسيّةً في المواجهة مع الكيان الصّهيوني المؤقّت، والذي اعتبر وفقاً لتقديراته أنّ ذلك يشكّل خطراً استراتيجيّاً على أمن الكيان نظراً لما تشكّله فصائل المقاومة العراقيّة التي تنامت قوّتها وقدرتها بجهود الجنرال سليماني والحاج المهندس حتّى أصبحت تشكّل تهديداً أمنيّاً وعسكريّاً حقيقيّاً، وهو ما أشار إليه الكاتب والصّحفي (الإسرائيليّ) يوسي ميلمان في صحيفة “هَآارتس” حين كتب مقالاً تحت عنوان: “أبو مهدي المهندس من أنت؟” حيث كتب عن جمال الإبراهيمي قائد كتائب حزب الله التي خاضت حرباً شرسةً ضدّ قوّات الاحتلال الأمريكي بالرّغم من تعرضها للهجوم على بعض قواعدها من قبل الجيش الأمريكيّ في العراق وسوريا استمرّت ونمت قدراتها وعديدها بمساعدة قاسم سليماني ليصل إلى 25 ألف مقاتل تعمل برعاية فيلق القدس وهي من أولى طلائع (فصائل المقاومة العراقيّة) التي تبنّت عمليّات حرب العصابات ضدّ ( الجيش الأمريكيّ) عام 2003،

وأشار الكاتب الإسرائيلي ميلمان في مقالته الى أنّ كتائب حزب االله العراق وعدّة فصائل من المقاومة العراقيّة لعبت دوراً أساسيّاً عام 2011 مع اندلاع الحرب الأهليّة في سوريا، نقلت كتائب حزب الله النّشاط الرّئيس إلى جارتها من الغرب وركّزت على مساعدة سوريا ضدّ (تنظيم داعش وغيره من التّنظيمات الارهابية. وهذا يعني تعاظم نسبة خطر التّهديد لاسرائيل بفضل جهود أبي مهدي المهندس وهو أمر حذّر منه بنيامين نتنياهو في مناسباتٍ عدّة بشأن ما يحدث في العراق مؤكّداً وفقاً لميلمان أنّه لن يسمح لإيران ووكلائها بترسيخ وجودها في سوريا فقط، ولكن أيضًا في العراق حيث تضع الصّواريخ.

واليوم بعد ثلاثة اعوام من عمليّة الاغتيال للقائدين أصبح محور المقاومة أصلب عوداً وأشدّ وقوداً رغم غياب القائدين الكبيرين جسداً لكنّهما ما زالا حاضرينِ بنهجهما وفكرهما، لا زال أبو مهدي المهندس حاضراً على الثغور ومقاتلاً يجول على الجبهات كما عهدناه وما زالت بصمة الحاج قاسم سليماني هي الأكثر حضوراً في الضّفة والقدس وكلّ فلسطين وهي حقيقةٌ يدركها العدوّ قبل الصّديق.

عن duaa

شاهد أيضاً

ثورة الجامعات الأميركية نصرة لغزة تتصاعد وسط تحركات طلابيّة عالميّة مساندة

تتواصل الاحتجاجات الطلابيّة الداعمة للشعب الفلسطيني في أكثر من 50 جامعة أميركيّة، حيث تتزايد تحرّكات …