أخبار عاجلة

العراقيون يحيون مهرجان “الشهادة والسيادة”.. في موقع جريمة اغتيال قادة النصر في طريق المطار : ثبات على المقاومة وعهد بالثار من القتلة

اجتمعت حشود غفيرة مساء الإثنين، في طريق مطار بغداد الدولي حيث مكان وقوع الجريمة النكراء بحق شهداء قادة النصر، لإحياء الذكرى السنوية الثالثة لاستشهاد الفريق قاسم سليماني ونائب هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس ورفاقهما. الذين سقطوا في العملية الإرهابية التي امر بتنفيذها القاتل ترامب حيث استهدفت ثلاثة صواريخ اطلقتها طائرتان مسيرتان على موكب القادة الشهداء في طريق مطار بغداد في الساعة الأولى من يوم الثاالث من شهر كانون الثاني عام ٢٠٢٠ /

وتحوّل موقع تنفيذ عملية الاغتيال الآثمة إلى منطقة مقدّسة لدى العراقيين، وما زالوا يتوافدون إليه بحضور مسؤولين وشخصيات ونخب سياسية وثقافية،

وفي المناسبة اعتبر رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، أنّ استهداف قادة النصر، في بغداد قبل ثلاث سنوات، هو “عمل مدان في كل الأعراف والقوانين”.وقال السوداني في تغريدة على “تويتر”: إنّه “من الواجب استذكار قادة النصر وبطولاتهم في التصدي لأعتى جماعة إرهابية متطرّفة عرفها تاريخنا المعاصر”.وأضاف بأنّ “استهدافهم كان عملًا مدانًا في كلّ الأعراف والقوانين الدولية”، مردفًا بالقول: “ولهذا تعمل حكومتنا على تثبيت السيادة والعمل من أجل عراق مستقل في سياساته قادر على حماية أبنائه”.

وفي مهرجان “الشهادة والسيادة” القى فالح الفياض رئيس هيئة الحشد الشعبي كلمة جدد فيها العهد للقادة للشهداء أبو مهدي المهندس وقاسم سليماني ٫بالمضي على الطريق الذي مضوا فيه دفاعا عن الامة وثوابتها ومواجهة الاستكبار ٫ مؤكدا أنّ “الملايين التي شيّعت الحاج قاسم سليماني لها المكانة السامية له بين قلوب الناس”، مضيفًا أنّ “الأعداء خابوا عندما اعتقدوا أنه، عبر القتل والتغييب، تُكسَر إرادة الأمم”.

وأضاف الفياض أنّ “جريمة اغتيال سليماني والمهندس كانت مدبَّرة من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب”، مؤكداً أنّه “لن يطول المقام حتى نراه في مزبلة التاريخ”.وأشار الفياض إلى أنّ “الحشد الشعبي، عبر ترسّخه وتجذّره وثباته الآن، يردّ على جريمة اغتيال سليماني والمهندس”، وأنّه “ينطلق في مرحلة ما بعد التحرير، وبعد المؤامرة التي أريدت للأمة”.

كما أكد الفياض أنّ “قوات الحشد حمت البلاد من كلّ الشرور”، وأنّه “قدّم التضحيات ويتعهّد صون الدستور”، مشددًا على وجوب “رسم خريطة طريق للحشد، فنحن قوة عسكرية، ونحمي المؤسسات الدستورية، ولا نستأثر بالقرار”.

وأوضح رئيس هيئة الحشد الشعبي أنّ “الحشد سيكون بعيدًا عن الممارسة السياسية، لكن سنعمل مع إخواننا على الوعي السياسي للدفاع عن الدستور”، مشيرًا إلى أنّ “الحشد دافع عن كل المكونات العراقية بعكس ما يُروَّج على أنّه طائفي”، مشددًا على أنّه “يجب أن نكون في مستوى الوعي الذي نقاوم به الأعداء”.

من جهته، طالب قائد “اللواء الـ43″ في الحشد الشعبي أبو صادق العكيلي، بـ”إكمال الملف القانوني في المحافل الدولية من أجل محاكمة المتهمين باغتيال قادة النصر”.وأضاف أن “الحشد الشعبي يضم جميع شرائح الشعب العراقي وحريص على بناء العراق، وسيواصل مع القوات الأمنية ملاحقة بقايا عصابات “داعش” الإرهابية”.

وتوافد عشرات الآلاف من العراقيين، إلى مكان اغتيال الشهيدين سليماني والمهندس ورفاقهما قرب مطار بغداد الدولي، لاحياء الذكرى بمهرجان يليق بالمناسبة، وسط حضور شخصيّات من كافة أطياف المجتمع العراقي.

وغصّ مكان وقوع الجريمة النكراء بحق قادة النصر، بالحشود الشعبية، وتحوّل إلى ما يُشبه المزارات المقدسة، فيما زيّن المشاركون جدار مطار بغداد وعلى طول عشرات الأمتار بالورود والزهور وأسماء الشهداء الذين قضوا بهذه الجريمة، والشهداء الذين سقطوا طيلة هذه المرحلة.

وردّد المشاركون في الوقفة الاستذكارية شعارات “الموت لأميركا” و”الموت لإسرائيل” وشعارات أخرى تطالب بالثأر لدماء شهداء قادة النصر، وإخراج القوات الأميركية من الأراضي العراقية.

بدروه، نوّه رئيس جماعة علماء العراق الشيخ خالد الملا، بمزايا الشهيدين القائدين سليماني والمهندس، وقال: “البعض يتصور أن القائدين المهندس وسليماني برعا بالقتال فقط بل إنهما برعا بكل شيء”.وأكد الشيخ الملا أنّ بث روح الطمأنينة لدى العوائل من قبل الحشد كان خط الشهيدين المهندس وسليماني، اللذين هما أبناء الإسلام بغض النظر عن جنسيتهما.واعتبر الشيخ الملا أن إحياء ذكرى استشهاد قادة النصر، هو “رسالة رد واضحة لمن يريد الإساءة لهما”.

عن duaa

شاهد أيضاً

حزب الله: إمکانیات المقاومة ما أُخفی منها أعظم

أكّد رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك، أنّ “يد المقاومة طويلة وإمكانياتها …