قناة الثانية الفضائية قناة المقاومة والحشد الشعبي
كشفت صحيفة “هآرتس” الصهيونية عن اعتقاد قادة كيان الاحتلال ومؤسساته العسكرية والأمنية أن “”إسرائيل” عاجزة عن مواجهة البرنامج النووي الإيراني بدون دعم وتعاون مع الولايات المتحدة، في حين لا تزال واشنطن مهتمة بالتوصل إلى اتفاق حول الملف النووي الإيراني”.
وكتب المحلل في صحيفة “هآرتس” ينيف كوفوفيتش: “يقدّر مسؤولون كبار في المؤسسة الأمنية أن الولايات المتحدة لا تزال معنية بالتوقيع على اتفاق نووي مع إيران وأنه يُحتمل أن تؤدي انعطافة إلى استئناف المحادثات في الأشهر المقبلة على الرغم من كلام الرئيس جو بايدن في الشهر الماضي أن الاتفاق مات”.
ونقل كوفوفيتش عن هؤلاء المسؤولين تأكيدهم أن “المستوى العسكري في الولايات المتحدة أيضًا يؤيد التوقيع على الاتفاق، لكن العائق الأساسي في هذه المرحلة بحسب هؤلاء هو “الدعم الإيراني لروسيا في حربها ضد أوكرانيا””.
وأشار محلل “هآرتس” إلى أن المسؤولين الأمنيين الصهاينة إلى جانب قلقهم من الموضوع النووي الإيراني، فهم يخشون من توسع النفوذ الإيراني إلى مناطق جديدة في الشرق الأوسط، وفق قولهم.
وفي هذا السياق قال كوفوفيتش: “إن مسؤولين في جهاز الاستخبارات (الصهيوني) يعتقدون أن زيادة الحضور الإيراني في العراق هدفه توسيع النفوذ الإيراني إلى مناطق جديدة، ومن بينها الأردن” حسب زعمهم.
ووفق ادعاءاتهم، شخّص الإيرانيون الأردن- الذي يعاني من أزمة داخلية صعبة- كهدف محتمل، وهم يعملون على تحقيقه”.
وأضاف كوفوفيتش: “يسود في المؤسسة الأمنية توافق واسع حول أن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في ولاية الرئيس السابق دونالد ترامب – وبتشجيع من إسرائيل – كان خطأ إستراتيجيًا”.
وتابع كوفوفيتش بالقول: “مصادر في جهاز الاستخبارات قالوا إن الانسحاب من الاتفاق لم يترافق مع خطة عمل بديلة للتعامل مع خطر النووي الإيراني”. وبحسب المصادر، الإيرانيون موجودون اليوم في أفضل وضع منذ بدء العمل على البرنامج النووي”.
ونقل كوفوفيتش عن مصدر سياسي إشارته الى أنّ حكومة نتنياهو السابقة لم تعمل كفاية لكبح الإيرانيين عن تطوير مشروعهم النووي، وقال: “الكل اعتقدوا أنّ الضغط الاقتصادي سيُخضع الإيرانيين، لكن من الواضح أن هذا كان خطأ”.
وبحسب كوفوفيتش، فقد شدّد المصدر السياسي الصهيوني على أن “إسرائيل” ليس لديها قدرة ملائمة لمواجهة البرنامج النووي الإيراني بدون دعم وتعاون مع الولايات المتحدة”، خاتمًا بالقول: “كل مّن يقول غير ذلك لا يقول الحقيقة”.
