قناة الثانية الفضائية قناة المقاومة والحشد الشعبي
شهدت مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، ثلاث عمليات إطلاق نار استهدفت قوات الاحتلال الصهيوني خلال ساعات.ونفذ مقاومون فلسطينيون، مساء الثلاثاء، عمليتي إطلاق نار صوب قوات الاحتلال في بلدة بيت أمر شمال الخليل.
وأفادت مصادر محلية أنّ عمليتي إطلاق النار تزامنتا مع مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في البلدة التي تشهد مؤخرًا تصاعدًا كبيرًا في حدة الاشتباكات والمواجهات.
جاء ذلك بعد ساعات من عملية إطلاق نار، قرب مستوطنة “زكرمي تسور” المقامة على أراضي بلدتي حلحول وبيت أمر شمالي الخليل.وتشير المعلومات إلى أنّ إطلاق النار صدر من مقاومين اثنين، واستهدف قوة عسكرية لجيش الاحتلال تواجدت في المنطقة.
وكانت ” بلدة بيت أمر” ، قد شهدت في 28 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي مواجهة عنيفة مع قوات الاحتلال تعطلت خلالها آليات عسكرية واندلعت مواجهات عنيفة مع الشباب الفلسطيني الثائر.واستشهد يومها الشاب مفيد الخليل وأصيب آخرون من بينهم الأسير المحرر محمد أبو مارية الذي أصيب بجروح خطيرة.
وترتبط مستوطنة “كرمي تسور” بالعملية البطولية التي نفذتها كتائب القسام في الثامن من حزيران/ يونيو عام 2002م، حيث تمكن خلالها المجاهد أحمد المسالمة من اقتحام المستوطنة وقتل مستوطنين اثنين وجندي صهيوني.
وبدأت مدينة الخليل في الأشهر الأخيرة إعادة أمجاد مقاومتها، فقد نفذ الشهيد محمد الجعبري في 29 تشرين الأول/أكتوبر الماضي عملية إطلاق نار قرب مستوطنة “كريات أربع” أدّت لمقتل مستوطن وإصابة اثنين آخرين بجراح خطرة.
وفي غضون ذلك أعلنت مجموعة “عرين الأسود” في فلسطين رفع حالة الاستنفار والجهوزية في صفوف مقاتليها، والمقاومين في نابلس ورام الله والخليل وجنين. وقررت المجموعة في بيان لها، مساء الثلاثاء، إلغاء فعالية لتأبين شهداء العرين وشهداء المقاومة، كانت مقررة يوم الجمعة المقبل في نابلس، وذلك لغايات أمنية. ووجهت رسالة تحذيرية لجنين ومخيمها تفيد بأنّ العدو يجهّز للمقاومة أمرًا صعبًا، داعية لليقظة التامة من العدو الذي طبعه الغدر والخيانة. وأوضحت أنّه آن الأوان لأن نقف جميعًا أمام مسؤولياتنا تجاه الوطن، وآن الأوان لأن تخرج آلاف البنادق من مرابضها عند أيّ اقتحام، وأن نلتحم جميعًا في معاركنا اليومية مع المحتل. وطالبت “عرين الأسود” كل مقاوم بأن يتهيّأ لما هو قادم، مشيرة إلى أنّ الساعات القادمة قد تحمل خطرًا أمنيًّا.
وأضافت أنّ “العدو لا يحتمل حرباً طويلة وخسائر بشرية، وأنّ المقاومين الأبطال وشعبنا الثائر، يجهز له حربًا وخسائر فادحة بإذن الله”، مؤكدة أنّ المقاومين في الضفة الغربية، خيروا بين الكرامة والذل وبين الذود عن دينهم وأرضهم وعرضهم أو الخنوع، فاختاروا الموت بعز ولا الحياة بمذلّة.
