قناة الثانية الفضائية قناة المقاومة والحشد الشعبي
يتفق المراقبون على أن تدخلات السفيرة الامريكية شهدت زيادة في الآونة الأخيرة، وما شجعها هو ما ساهمت به حكومة مصطفى الكاظمي التي أعطت الضوء الأخضر لحراك السفارة الامريكية على جميع الوزارات والمؤسساتخلال الثلاث سنوات الأخيرة ، وفتح الباب واسعا للتدخلات الأجنبية سعياً منه لتحقيق حلم الولاية الثانية.
وعلي هذا الصعيد حذر القيادي في ائتلاف دولة القانون عباس المالكي ، من تحركات السفيرة الامريكية الينا رومانسكي واللقاءات التي تقوم بها مع شخصيات سياسية ومجتمعية ومنظمات مدنية، واصفاً هذه التحركات بانها تضر بـ”الامن الوطني” العراقي.
وقال المالكي إن ” السفيرة الامريكية في العراق تتصرف وكانها مندوب سامي بحيث تتلقي شخصيات سياسية وغير سياسية، وكل الأبواب من بينها الاجتماعية والسياسية مفتوحة امام هذه السفيرة التي تعتقد انها الامر الناهي في البلاد”.ويضيف، أن “توجيهات رئيس الوزراء بهذا الخصوص تؤكد على أهمية ان يؤدي الدبلوماسيون الأجانب دورهم الموثق بالاعراف والتقاليد الدولية والمختصر على لقاءات بوزارة الخارجية او بالحكومة العراقية وضمن القنوات الحكومية الدبلوماسية المعنية بإجراءات مسبقة”.
وأضاف : أن “السفيرة الامريكية عليها الالتزام بالاصول الدبلوماسية الدولية التي تقضي باحترام سيادة الدولة التي هي فيها والقوانين السارية والتوجيهات التي تصدر عنها”، مبينا أن “اصرار السفيرة الامريكية وبعض السفراء على انتهاج سياسة التدخل في الشأن العراقي من خلال اجراء لقاءات مجتمعية مع منظمات وسياسيين وشخصيات فاعلة في المجتمع”.وأوضح القيادي في دولة القانون، أن “هذه التحركات تخفي وراها دوافع تضر بالامن القومي باعتباره اختراق للمجتمع العراقي، ويجعل من السفارات التي تقوم بهذا الدور كانها تقوم بعملية تنظيم داخل البلد تحركه وتستفيد منه في وقت من اوقات في اجندة معينة”.
وبهذا الشأن قال السياسي العراقي كاظم الحيدري، أن الحكومة الجديدة ستقف امام تدخلات السفيرة الامريكية لدى العراق.ويضيف إن “رئيس الحكومة الجديدة محمد شياع السوداني يريد الاستمرار في تنفيذ مناهجه الوزاري الخدمي”، مشيرا إلى أن “السوداني سيقف امام تدخلات السفيرة الامريكية من اجل ضمان عدم عرقلة تطبيق البرنامج الحكومي”.ويشير الى ان “السفيرة الامريكية بدأت بالتدخل المباشر خلال ازمة تشكيل الحكومة من اجل مصالح أمريكا الاقتصادية؛ خاصة بعد ازمة الطاقة العالمية”.ويتابع الحيدري ، أن “التدخلات شملت العديد من الملفات الاجتماعية والأمنية في الفترات السابقة وسيتم وضع حد لهذه التدخلات”، مضيفا أن “واشنطن تسعى لاستحصال اكبر قدر من التنازلات التي تخدم مصالحها الخاصة”.
والسؤال الكبير هل ستشمل المواقف الجريئة لحكومة السوداني التصدي للتدخلات التي تقوم بها سفيرة واشنطن في العراق الينا رومانسكي بهدف التضييق على الدور الخطير للسفارة الامريكية في العراق .
