أدلة قطعية لاستخدام تركيا الاسلحة الكيميائية في شمال العراق

بعد الكم الهائل من العمليات العسكرية التي نفذتها تركيا داخل الأراضي العراقية والتي ازهقت أرواح العديد من المواطنين العزل وهجرت المئات من قراهم ودمرت الغابات القريبة من مواقع العمليات العسكرية، لم تكتف قوات رجب أردوغان بذلك، بل أكدت تقارير وأدلة قطعية استخدام تركيا للأسلحة الكيميائية في الشمال العراق.

وبحسب مراقبين للشأن الأمني، فإن صمت حكومة إقليم كردستان على ملف استخدام تركيا للأسلحة الكيميائية هو بسبب استمرار تهريب النفط عن طريق ميناء جيهان التركي الى الخارج.

مصدر صحفي تحدث عن اثار ملف استخدام تركيا للأسلحة الكيميائية خلال عملياتها العسكرية في شمال العراق بذريعة محاربة حزب العمال الكردستاني “PKK”.

وفي هذا الصدد يقول السياسي الكردي لقمان حسن : إن “هناك أدلة قاطعة وملموسة تؤكد استخدام تركيا الأسلحة الكيميائية المحظورة دوليا في شمال العراق بينها الشهداء والضحايا الذين سقطوا نتيجة الاعتداءات التركية واستعمال القنابل الكيميائية المحظورة دولياً في مناطق اقليم كردستان والذي يعتبر دليلا قاطعاً على استخدام تركيا لهذا السلاح”.

ويتابع حسن حديثه، أن “كل هذه الامور تدل على أن تركيا استعملت الاسلحة الكيمائية، والذي بينه حزب العمال الكردستاني مرات عديدة وذكر بانها ليست المرة الاولى التي استعملت بها انقرة وقواتها اسلحة محظورة في اقليم كردستان والمناطق الحدودية”. 

وبحسب ما ذكره موقع ( اي ان اف نيوز) في تقرير، فانه “انطلقت في وقت سابق بمدينة دسلدورف الألمانية مسيرة احتجاجية كبيرة للأكراد ومؤيديهم بعد ظهور صور وتقارير تثبت استخدام تركيا للأسلحة الكيماوية والأسلحة المحظورة في شمال العراق”.

ويوضح الموقع، أن “المتظاهرين ارتدوا بدلات واقية بيضاء للتنديد باستخدام الأسلحة الكيماوية ورفع لافتات عليها صور 17 مقاتلا قتلوا في الهجمات الكيمياوية الأخيرة للجيش التركي في شمال العراق ورفعوا لافتات كتب عليها شعار اوقفوا الحرب الكيمياوية التركية في كردستان”.

ويتابع التقرير أن ” لقطات وصور كانت قد نشرت في وقت سابق من شمال العراق ومناطق في سوريا اظهرت استخدام الجيش التركي للأسلحة الكيمياوية في المناطق المغلقة مثل الكهوف والانفاق”.

الى ذلك انتقد المفكر الامريكي نعوم تشومسكي استخدام الاسلحة المحرمة ضد الاكراد من قبل السلطات التركية، داعيا الى “اجراء تحقيق دولي مستقل للحصول على ادلة تكشف عن جرائم الحرب التركية”. 

وعلى صعيد متصل، يقول غالب محمد علي : ان “إقليم كردستان يصدر يوميا نحو 500 الف برميل يوميا حيث ان 90% ينقل بواسطة الانابيب الى ميناء جيهان التركي ليتم بيعه للشركات النفطية وبعضها إسرائيلية، اذ تحصل هذه الشركات (الإسرائيلية) على 30 % من كميات النفط المنقلة الى جيهان ليتم ايصالها للكيان المحتل”.