قناة الثانية الفضائية قناة المقاومة والحشد الشعبي
ما قالته المعارضة البحرينية بشان تزوير نظام ال خليفة الانتخابات البرلمانية الصورية ٬ اكدته تطورات مابعد العملية الانتخابية الصورية التي جرت السبت في البحرين؛ فبعد إعلان النتائج النهائية للانتخابات النيابية والبلدية، والتي جاءت بالإعادة في اربعة وثلاثين دائرة من أصل اربعين، يتضح بأن نسبة التصويت المعلنة من حكومة البحرين كانت مزورة وبشكل مبالغ جداً، حيث أن النسبة المعلنة كانت كافية لحسم ثمانين بالمئة من الدوائر الانتخابية لو انها كانت نسباً صحيحة غير مزورة.
وهنا السؤال المطروح اين نسبة المشاركة الثلاثة والسبعين بالمئة التي أعلن عنها نظام ال خليفة ؟
لقد اكدت المعارضة البحرانية في معرض تشخيصها للوضع القائم في البحرين أنّ المشاركةَ في الانتخابات سجَّلت نسبةَ عزوف كبيرة؛ استجابة لدعوة جمعيات وأحزاب المعارضة ودعوة رجل الديني الكبير اية الله عيسى قاسم حيث شدد الجميع علي ضرورة مقاطعة الانتخابات كونها صورية وتمثيلية وان النظام ينتخب نفسه . وكان نائبُ أمينِ عام جمعيةِ الوفاق الوطني الإسلامية، الشيخ حسين الديهي قد اكد إنّ نسبةَ المشاركةِ في الانتخابات لم تتجاوز خمسةً وثلاثين بالمئة فقط ومعظم المشاركين من رجال الامن والشرطة والمخابرات والجيش والمجاميع التي تم تجنيسها ،
وقال الشيخ حسين الديهي:”لوحظ لأول مرة أن عدد الناخبين في الدوائر لم يعلن عنه ولم تسلم اعداد الناخبين حتی للمرشحين، أي أن المراقب والمرشح لايعرفون عدد الناخبين مما يکشف عن تعويم الکتلة الناخبة”.
وبحسب النتائج المعلنة، لم يدخل البرلمان البحريني في الجولة الاولى من الانتخابات سوى ثلاثة عشر نائباً بحسب وكالة البحرين الرسمية. يستنتج هنا بحسب متابعين أن نسبة الثلاثة والسبعين بالمئة المعلنة رسميا للمشاركة في الانتخابات غير صحيحة ومبالغ جداً فيها، والنسبة الحقيقية هي أقرب الى النسبة التي أعلنتها المعارضة المُقاطعة لهذه الانتخابات. مع العلم أن جمهور المعارضة وهم الشيعة يمثلون اغلبية سكانية في البحرين حسب الاحصائيات الدولية الموثوقة رغم لجوء السلطات الى اسقاط الجنسية البحرينية عن مواطنين ومنحها الى اخرين من دول اسيوية.
وبحسب الموسوعة البريطانية الشهيرة “بريتانيكا دوت كوم” فإن المسلمين الشيعة في البحرين هم أغلبية السكان، فإذا كان قادة المعارضة قد دعوا الى مقاطعة الانتخابات فمن اين اتت نسبة مشاركة الثلاثة والسبعين بالمئة؟
