أخبار عاجلة

حرس الثورة الاسلامية يتهم الولايات المتحدة وبريطانيا والموساد وال سعود بالوقوف وراء اثارة العنف والشغب وزعزعة الامن في ايران

اصدرت وزارة الامن الايرانية واستخبارات الحرس الثوري بيانا توضيحيا مشتركا حول الاحداث الاخيرة في البلاد.
واستعرض البيان أدلة متقنة وموثقة وجديدة حول المعلومات الواردة فيها، واضاف بان “مشروع تدمير ايران” الذي دبرته الولايات المتحدة كان يرمي الى جعل ايران كأفغانستان والعراق وسوريا وليبيا واليمن مني بفشل ذريع، مؤكدا بأن الثأر من الأعداء الرئيسيين الذين يقفون خلف هذه الجرائم آت لا محالة.
وحمل البيان عنوان “البيان التوضيحي المشترك لوزارة الامن واستخبارات الحرس الثوري حول تدخلات النظام الاميركي في احداث الشغب الاخيرة في البلاد”.
وفي مستهل البيان تم التأكيد بان الجريمة الارهابية التي وقعت في مرقد السيد أحمد بن موسى الكاظم (ع) في مدينة شيراز هي قيد المتابعة الأمنية الشاملة والدقيقة وبكامل القدرات والامكانيات حتى الكشف عن جميع المتورطين ومعاقبتهم وايضا معاقبة جميع حماتهم في أي زمان ومكان.
واوضح البيان انه فيما يتعلق ببعض ابعاد احداث الشغب الاخيرة تم اصدار بيان توضيحي بتاريخ 30 ايلول /سبتمبر الماضي تضمن معلومات وشرح للاحداث، والآن ومع توفر معلومات متقنة وجديدة يتم تقديم شرح اكبر واوسع للمواطنين، ونرى من الضروري توضيح 3 قضايا في البداية وهي :

اولا – يؤكد البيان بشكل خاص على ان المعلومات الواردة فيه متقنة وموثقة وتم بذل كل الجهد لعرض المعلومات الحاصلة عن مختلف الاساليب الامنية والاستخبارية هنا.

ثانيا – حسب المعلومات التي توفرت، تم التأكد ان توفير الارضية والتمهيد وكذلك اجزاء هامة من العمليات التنفيذية لاحداث الشغب الاخيرة جرى تخطيطها على يد أجهزة الاستخبارات الاجنبية ضمن رزمة محددة، ونفذت في داخل البلاد بواسطة جماعات وشبكات مرتبطة بتلك الاجهزة الاجنبية، ومن جهة اخرى هناك حقيقة هامة ايضا، وهي ان هذه الاجهزة الاستخبارية الاجنبية حاولت خلال عمليتها الاخيرة، استغلال بعض حالات عدم الرضا في المجتمع، وتركيز مشاريعها الاستخبارية على استغلال هذه الجذور.

ثالثا – ان الرصد الاستخباري الدقيق والمستمر خلال اكثر من عام مضى، وكذلك الوثائق المتوفرة حول فترة احداث الشغب الاخيرة ، بالاضافة الى المعلومات المتوفرة عن سيناريوهات العدو لفترة ما بعد الأزمة ، اظهر وجود مصاديق عديدة وأدلة لا يمكن انكارها عن ضلوع شامل للنظام الارهابي الاميركي في التصميم والتنفيذ واستمرار الاضطرابات. ولذلك يركز هذا البيان على دور النظام المافيوي الاميركي وحلفائه واياديهم التنفيذيين على الارض خلال احداث الشغب الاخيرة في البلاد في 3 مراحل هي ، قبل وأثناء وبعد الاضطرابات.

القسم الأول – مرحلة ما قبل اعمال الشغب

ان النظام الاميركي المجرم اتخذ قضية مؤلمة وقبل اعلان نتائج التحقيقات بشانها (وفاة المرحومة اميني) بفرح وسرور لا يمكن اخفاؤها في كافة تصريحات ومواقف مسؤولي هذا النظام الذي بدأ بتنفيذ مشروع مخطط مسبقا وجاهز (وحتى مؤجل لفترة من الزمن) . من الواضح ان النظام الاميركي يتخذ الاحداث الجارية في العالم كأداة وبنظرة استغلالية . في وقت نرى بأن هذا النظام (الاميركي) يمر مرور الكرام على حادثة متعمدة وموثقة واليمة وواضحة ومخالفة لحقوق الانسان وهي القتل المفجع والتمثيل المرعب بجثمان جمال الخاشقجي، والذي يذعن هؤلاء (الاميركيون) بأنه جرى بشكل عمدي من قبل نظام آل سعود المتخلف وبأفظع شكل ممكن، وكذلك نجد الموقف الاميركي ازاء القتل المتعمد (وليس حالة وفاة طارئة) للسيدة شيرين ابو عاقلة على يد الصهاينة المتعطشين للدماء ، والذي جوبه بعدم الاكتراث الكامل من قبل الحكومة الاميركية الحاضنة للارهاب . ومن هذه الجرائم نجد ايضا عمليات القتل الوحشي للزنوج الاميركيين على يد شرطتها العنصرية والتي ترتكب العديد من الجرائم في كل يوم ينكشف عدد منها فقط ويتم الاعلان عنها لانها تم تصويرها .

تظهر الأدلة الاستخبارية ان جهاز المخابرات الـ سي آي ايه وبالتعاون مع اجهزة المخابرات الحليفة معها وذيولهم الرجعيين قد خططوا بشكل موسع وقبل بدء الاحداث الاخيرة على اشعال اضطرابات تعم كافة ارجاء ايران بهدف ارتكاب جريمة بحق الشعب الايراني العظيم واستهداف وحدة اراضي البلاد والتمهيد لاشتداد الضغوط الخارجية، وحسب المعلومات المتوفرة فان الدور الرئيسي (في هذا المخطط) هو لوكالة المخابرات المركزية الاميركية CIA بتآزر وتعاون وثيق مع جهاز مخابرات بريطانيا الخبيثة وجهاز المخابرات الخارجي للكيان الصهيوني القاتل للاطفال (الموساد) وجهاز المخابرات الخارجي لآل سعود المتخلفين وعدد من الدول الأخرى. تم الحصول على معلومات مؤكدة ان التخطيط والتنفيذ العملاني لجزء كبير من اعمال الشغب جرى على يد جهاز الموساد وبالتعاون مع أشقى الجماعات الارهابية.

تجدر الاشارة انه وقبل الحوادث الاخيرة ومنذ العام الماضي فان التحالف المذكور قام بالتخطيط لاختلاق قضايا ومناسبات اخرى لاشعال الاضطرابات لكا تم احباطها بفضل الله تعالى وجهود وزارة الامن الايرانية والاجهزة الاستخبارية الباسلة للبلاد ، مثل مواعيد ذكرى بعض احداث السنوات السابقة وفترة تنفيذ خطة ترشيد الدعم الحكومي في بداية السنة الايرانية الجديدة والمشروع الاميركي لنبذ الحجاب في 12 يوليو الماضي وغيرها من المناسبات .

وفيما يلي بعض خطوات أجهزة الأمن الآنفة الذكر للتمهيد لاعمال الشغب:

*تأسيس شبكة “المنظمات المتشاركة”

بعد ان يئست الحكومة الارهابية الاميركية من مواجهة الشعب الايراني العظيم عسكريا وكذلك عبر الحظر الظالم واللاانساني ، عمدت في السنوات الاخيرة الى استخدام شبكة خبيثة من المنظمات المسماة “المتشاركة” من اجل انشاء شبكات والنفوذ في القطاعات الاجتماعية واستشمرت في هذا المجال . واستخدمت الاجهزة الامنية والاستخبارية الاميركية غطاء نشاطات حقوق الانسان والترويج للديمقراطية عبر تخصيص ميزانيات بمليارات الدولارات في السنة من اجل التعرف على العناصر المستعدة وتوصيلها وربطها بالشبكات المتحالفة مع الغرب والمؤيدة له . هذه الشبكة المتغلغلة كانت تعمل كبيادق للتغيير الاجتماعي وتقوم بمهمة خلق مطالب كاذبة وحرف المطالب الشعبية والتحريض من اجل احداث وايجاد حالة سخط عام.

وقد تم التعرف خلال السنوات الاخيرة على بعض اجزاء هذه الشبكة في مختلف المستويات والصنوف وتمت مواجهتها بتعاون بين الاجهزة الامنية للبلاد . وبعد تعرض دورة تأمينها المالي لضربات امنية والتعرف على عناصر هذه الشبكة المتغلغلة وبقية اجزائها واجه المشروع الاميركي في عهد ترامب لاشعال اضطرابات واسعة (في ايران) الفشل. لكن العدو بادر خلال الشهور الاخيرة الى التمهيد لبلورة اضطرابات عبر صرف ميزانيات مضاعفة واستخدام اساليب متنوعة.

2- مصاديق المحاولات الاميركية لاشعال الاضطرابات وخلق الازمات في المجالات الثقافية والاجتماعية :

1/2 عقد اجتماع حقوق الانسان في أوسلو

عقد هذا الاجتماع بين يومي 24 و26 شهر ايار /مايو في العام الحالي برعاية الحكومة الاميركية والمؤسسات الصهيونية في العاصمة النرويجية اوسلو وكان من اهم اهدافه توفير وبسط غطاء دعم للحملات المسماة “دعم حقوق المرأة والاقليات في ايران” وايجاد تنسيق بين مثل هذه العناصر في ايران وافغانستان . وفي مفاوضات سرية جرت على هامش هذا الاجتماع بين مسؤولي الـ سي آي ايه مع احدى النساء العميلات (التي كانت من خطباء هذا الاجتماع) واضافة الى موضوع المرأة اكد هؤلاء على ضرورة استغلال أي حادثة مثل حادثة (انهيار مبنى) متروبول في آبادان لاشعال اضطرابات واسعة . وبعد تلقي الاوامر من مسؤولي الـ سي آي ايه عمدت تلك العميلة الى القيام بمحاولات عديدة لاستغلال الحادث الاليم في مبنى متروبول في آبادان.

2/2 – الايحاء بوجود أزمة جدارة وسوء ادارة

بعد الحادثة الاليمة للطائرة الاوكرانية وكذلك انهيار مبنى متروبول في آبادان اكد هؤلاء لعملائهم الاعلاميين ضرورة استغلال اة توتر ومشكلة للايحاء بوجود ازمة جدارة وسوء ادارة واستخلاص عدم شرعية النظام في الداخل وعلى الصعيد الدولي ، وقد تم اعتماد هذا النهج الموصى به بالكامل في وسائل الاعلام الاميركية – البريطانية – السعودية وامثالها وقد تم خلال الاضطرابات الاخيرة ايضا تكرار هذه الافكار عبر الابواق الماجورة.

3/2 خلق مطالب كاذبة بهدف التغطية على آثار الحظر الظالم

استغل الاميركيون الشبكات المتغلغلة وبعضها من العناصر الاجتماعية المؤثرة ، لخلق مطالب كاذبة في المجالين الثقافي والاجتماعي، للايحاء بأن اثر الحظر على حياة المواطنين والنقص الموجود سببه هو عدم جدارة وسوء ادارة لدى الدولة في الجمهورية الاسلامية. ان المعلومات المتوفرة تظهر وجود مخطط مواز وضعته المافيا الرسمية الاميركية . فهناك من جهة فرض اشد حظر وحشي ضد الشعب الايراني ومن جهة اخرى الايعاز الى وسائل الاعلام العميلة بسكب دموع التماسيح على مشاكل المواطنين وربط أية مشكلة او نقص الى مسؤولي الدولة. وعندما يتكلم هؤلاء عن تعديل الحظر وتخفيفه فانهم يعتبرون مصداقه فقط في تعزيز وتقوية الوصول الى الشبكات الاجتماعية الاميركية في الفضاء الافتراضي.

4/2 التركيز على الفئات التي تسمى بالفئات المبعدة

بعد احتجاجات عام 2019 ركز الاميركيون بشكل اكبر على ايجاد عدم الرضا والتذمر وتحريك الفئات التي سمونهم “الفئات المبعدة” وقد خطط اذناب اميركا عشرات المشاريع التي اكتشفت وثائقها السرية لاستغلال الفئات الضعيفة ماليا لمواجهة الجمهورية الاسلامية الايرانية.

3- دورات التدريب على الحروب المركبة والاطاحة الناعمة

تمت الاشارة في البيان التوضيحي بتاريخ 30 سبتمبر بأن الاجهزة الامنية الغربية والصهيونية قامت بتنظيم دورات “لتاهيل مدربي الحروب المركبة” لعدد كبير من العناصر العميلة وبعض ممن تم انتخابهم سلفا وأمروا بنقل ما تدربوا عليه الى الآخرين والعمل حسب ذلك بشكل منظم .

والان نضيف بأن الرصد الاستخباري الدقيق لتحركات مؤسسات متعاونة مع لجنة التغلغل المعادية في الفضاء الحقيقي والافتراضي، يثبت وجود تخطيط جدي ومستمر بهدف التاثير على الفئات الجتماعية المختلفة وخاصة في المجالات المتعلقة بالمرأة . ان عناصر النظام الاميركي المعادي استخدموا البرامج المسماة بـ “بسط الديمقراطية والحرية” عبر مشاريع مختلفة مثل (2)POMED و (3)NERD وامثالها ، ويزودون بيادقهم الماجورين بالمال والتدريب على انواع حرب المدن وتقنيات الانتفاضة الاجتماعية ويقومون بالتعرف على الاشقياء والبلطجية وينظمونهم ويوجهونهم نحو الاعتداء على ارواح المواطنين وممتلكاتهم ، ومن جهة اخرى يقومون بالصاق تهمة “وهم المؤامرة” لكل من يكشف هذا السيناريو ويعلن عنه وذلك بواسطة عملائهم او الاشخاص الجاهلين، ولسوء الحظ نجد ان الامر يتطور حتى الى وقوع بعض الخواص في هذا الشباك من حيث يعلمون او لا يعلمون ويضمون صوتهم الى هذه الجماعة المذكورة .

وتجدر الاشارة ان مركز قيادة وهداية العمليات الاميركية في مجال النفوذ وخلق الحركات ، مستقرة في وزارة الخارجية الاميركية وتستفيد من معلومات وامكانيات باقي الاجهزة الحكومية والامنية للتحرك ضد ايران . ان الاميركيين ومن اجل جذب الاشخاص الذين يبحثون عنهم وجعلهم ضمن شبكات ونقل افكار ايجاد تغييرات اجتماعية في اطار الاهداف آنفة الذكر يقومون باقامة دورات تدريبية عديدة في الدول الاخرى وبعضها عبر الانترنت . والقضية الهامة ان اغلب التنسيقات الجارية لحضور العناصر التي تخضع للتدريب في الدول الاخرى بواسطة الاشخاص والمؤسسات المنفذة ، تجري عبر مكاتب وممثليات وزارة خارجية النظام المافيوي الاميركي .

المعلومات الموثقة الموجودة حول الابعاد الاخرى لهذه الدورات (التدريبية) هي كما يلي:

3/1 – تتولى وزارة الخارجية الاميركية اقامة الدورات التي تمت الاشارة اليها ، وتتلقى هذه الوزارة في ذلك الدعم الكامل من وكالة المخابرات المركزية CIA وعدد كبير من المؤسسات والجامعات والمعاهد التي تسمى غير حكومية .

ويضيف البيان ان المعلومات الموثقة الموجودة حول الابعاد الاخرى لهذه الدورات (التدريبية) تفيد بأن وزارة الخارجية الاميركية هي التي تتولى اقامة الدورات التي تمت الاشارة اليها ، وتتلقى هذه الوزارة في ذلك الدعم الكامل من وكالة المخابرات المركزية CIA وعدد كبير من المؤسسات والجامعات والمعاهد التي تسمى غير حكومية . المعلومات الموثقة تفيد بأن الكيان الصهيوني الغاصب وعدد من الدول الاوروبية يتعاونون جميعا مع هذا المشروع بايعاز من السي آي ايه.

وان مضمون هذه الدورات التدريبية هو في اطار “الحرب المركبة والاطاحة الناعمة” تحت شعارات انسانية لكن في الحقيقة حسب ايعاز الحكومة واجهزة الامن الاميركية، مثل ايجاد الشبكات والحملات ذات العناوين المختلفة وتقوية المراة وخلق ذرائع تتعلق بحقوق الانسان ضد ايران وتقوية الاتحادات العمالية والتدريب على العصيان المدني وتدريب قادة من الشباب المنصاعين والفعاليات المدنية والمراسلين الاعلاميين واختلاق اخبار في زمن الازمات وغيرها، وان محل اقامة هذه الدورات التدريبية حتى الان كان في دول مثل تركيا والامارات وهولندا وارمينيا وجورجيا وماليزيا وتايلاند وجمهورية التشيك وجنوب افريقيا وايطاليا وجزيرة سيشيل ومعظمهما من الدول التي لا يحتاج الايرانيون تاشيرات الدخول للذهاب اليها .

وجاء في البيان بأن مقيمي الدورات هم من يتكفلون بالتكاليف المالية المتوجبة وان معظم هذه الدورات تستهدف ايران وبعض الدول الاخرى وقد زودت اجهزة الامن الايرانية تلك الدول بهذه المخططات التي تستهدفها عبر التبادل الاستخباري وستواصل هذا الامر.

واضاف البيان هناك الان بصمات واضحة لبعض العناصر العميلة التي شاركت في تلك الدورات في احداث الشغب الاخيرة وعلى سبيل المثال فان اول صورة للمرحومة (مهسا) اميني على سرير المستشفى نشرها المدعو “ن. ح” والذي خضع للتدريب في تلك الدورات في خارج البلاد.

وهذا الشخص انتحل صفة مراسل اعلامي وكان اول شخص حضر الى المستشفى وقام بتحريض اقرباء المتوفية كما هناك شخص آخر يدعى “الف . م” وهو ايضا انتحل صفة مراسل صحفي وحضر فورا الى مدينة سقز وحرض اقرباء المتوفية وقام باداء مهمته في التغطية الخبرية والاخراج لاحداث مراسم دفن المرحومة وهو ايضا ممن تدربوا في الخارج في الدورات الاميركية .

واشار البيان الى دور المعاهد ومؤسسات الابحاث الاميركية الصهيونية ايضا في تزويد الساسة الاميركيين بمعلومات تزيد من أوهامهم وان المعلومات المؤكدة تفيد بأن هذه المعاهد التي تعمل تحت غطاء الدراسات والابحاث وعملها الاساسي اشعال حروب الشوارع تركز عملها على ايران بشكل خاص وانها قد مهدت منذ شهور لاحداث الشغب الاخيرة ونصحت باستخدام عناصر لا تلتزم باي خطوط حمراء واوعزت اليها بالقيام باعمال مشينة مثل اهانة الرموز الدينية المقدسة واحراق المساجد والمصاحف وقتل عناصر الامن وقوى الامن الداخلي .

وكشف البيان عن طرق ضخ الاموال في احداث الشغب الاخيرة واعتقال اعضاء شبكات توزيع الاموال رغم صعوبة كشف طرق نقل الاموال هذه .

واشار البيان ان اجهزة الامن الاميركية والصهيونية عمدت خلال الفترة السابقة الى التعرف على الاشقياء والبلطجية الذين يترددون الى خارج البلاد لدخول مراكز الفساد هناك وعمدت الى شراء ذممهم عبر ضخ الاموال وتزويدهم بانواع الاسلحة النارية والاسلحة البيضاء وقد شارك هؤلاء من قبل في عدد من عمليات الاغتيال والتخريب والارهاب .

كما نوه البيان الى تغلغل اجهزة الامن الخارجية في تحركات اتحادات العمال والصنوف الاخرى في داخل ايران .

واشار الى سياسة ادارة الرئيس الاميركي بايدن والتي اضافت مجالات جديدة الى سياسة الضغوط القصوى الموجودة مثل السعي لضرب الداخل الايراني واحداث شرخ فيه والقضاء على النسيج الاجتماعي القوي في ايران .

كما تضمن البيان اشارة الى مشاركة كبار المسؤولين الاميركيين في اجتماعات زمرة “خلق” الارهابية الموجودة في البانيا حاليا مثل جون بولتون ومايك بومبيو ومايك بنس وعدد كبير من نواب الكونغرس كما دعت تلك الزمرة الارهابية المجرم ترامب لحضور اجتماعها السنوي في البانيا ولكن خشية ترامب على حياته وبعض الاحداث حالت دون مجيء ترامب والغاء ذلك الاجتماع.

واشار البيان الى الاتصالات التي اجراها الاميركيون مع الارهابي المعدوم عبدالمالك ريغي واتصالاتهم الحالية مع جماعات ارهابية تدعي بانها تحمل اسم القوميات الايرانية كالاكراد والاتراك والعرب والبلوش وهي في الحقيقة جماعات انفصالية تنفذ اوامر اميركا واذيالها.

وفيما يتعلق باحداث الشغب الاخيرة قال البيان ان السي أي ايه تلقت 53 مليون دولار اضافيا الان لصرفها في تعزيز التواصل عبر الانترنت مع مثيري الشغب بالاضافة الى شن حرب نفسية على الايرانيين منذ شهور عبر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي .

وجاء في البيان ان الاميركيين استخدموا التويتر وحولوها الى ساحة حرب ضد ايران عبر بث الاخبار الكاذبة لخداع الراي العام الايراني والعالمي وقد نفذت التويتر خطة بغيضة في هذا المجال واستهدفت جميع المتكلمين باللغة الفارسية في العالم ، كما قامت الانستغرام والواتساب بخرق كافة القوانين الدولية وقوانينها الخاصة لاذكاء احداث الشغب في ايران واستخدت الذكاء الاصطناعي لبث العنف والكراهية في المجتمع الايراني وتشويش افكار الايرانيين وعمدت الانستغرام الى استئجار حسابات خاصة باشخاص معروفين لديهم الكثير من المتتبعين لبث الاخبار والشائعات ووضعت هذه الحسابات في تصرف اجهزة الامن الاميركية. كما عمد الاعداء الى وضع انترنت خارج عن السيطرة في متناول الداخل الايراني مثل ستارلينك لاذكاء نيران الفتن ، وفي نفس الوقت شن الاميركيون واذنابهم هجمات سيبرانية واسعة على ايران .

وفيما يتعلق بالجماعات المناوئة للثورة الاسلامية قال البيان ان فريقا من السي أي ايه وتحت غطاء وزارة الخارجية الاميركية حضروا الى اربيل في تاريخ 20 سبتمبر والتقوا قادة الحزب الديمقراطي الكردستاني (الايراني) وطلبوا منهم الانخراط بشكل اكبر في احداث الشغب في المدن الحدودية الايرانية . كما التقى وفد من الجواسيس الاميركيين وبشكل سري زعيم زمرة “باك” الارهابية بهنام حسين يزدان بناه في فندق الديوان في اربيل في تاريخ 7 اكتوبر الحالي لدراسة اوضاع هؤلاء بعد الضربات الصاروخية للحرس الثوري وزاروا جرحى هذه الزمرة في مستشفى باربيل كما زار خبراء عسكريون اميركييون قدموا ضمن هذا الوفد محل اصابة الصواريخ الايرانية لتقييم قوتها التدميرية ودقتها.

واوضح البيان جوانب اداء القنوات التلفزيونية الناطقة بالفارسية والممولة اميركيا وبريطانيا وصهيونيا وسعوديا والتي عمدت بشكل واضح الى قيادة اعمال الشغب في شوارع ايران لكن البيان اضاف بان العدو ورغم تسببه ببعض الاضرار وسفك الدماء لكنه فشل فشلا ذريعا في تحقيق كافة غاياته واهدافه المرسومة مسبقا مضيفا بان اجهزة الامن الايرانية استطاعت الحصول على التقييمات الجارية في داخل اجهزة الامن والاستخبارات الاميركية والبريطانية والتي تتحدث بصراحة عن فشل سيناريوهاتهم .

ونوه البيان انه ومع تراجع حدة احداث الشغب فان اميركا تحاول الان الابقاء على الشعلة الخافتة للاضطرابات باي شكل من الاشكال وهي تستعين بجهات اوروبية من اجل ذلك كما تحرض على حدوث اضراب للعاملين في قطاع النفط والغاز بهدف قطع ايرادات النفط وشل حركة النقل في البلاد وتاجيج اضراب المحلات واغلاق الاسواق للضغط على المواطنين واحداث اضرابات اخرى وتعطيل المدارس والمستشفيات.

وفيما اكد البيان فشل كل هذه المؤامرات بسبب يقظة الشعب الايراني وقوة نظامه الاسلامي واجهزته الامنية ، شدد بان العزم معقود اليوم للكشف عن بيادق الاستكبار العالمي ومثيري الشغب حتى آخر شخص منهم وملاحقتهم وان العمل جار الان وان الرسالة للعدو الرئيسي هو ان جرائمه في الاحداث الاخيرة لن تنسى ولن تغتفر وهذا وعد قرآني مؤكدا «اِنّا مِنَ المُجرِمینَ مُنتَقِمُون».

عن anwartv2

شاهد أيضاً

“الانروا” : هناك حملة خبيثة تقودها إسرائيل لإنهاء عملياتنا في غزة

كشفت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، من ضغوط الاحتلال عن إيقاف عملها …