أخبار عاجلة

الفدائي الشاب الشهيد عدي التميمي .. ايقونة الجهاد الفلسطيني الذي ارعب جيش الاحتلال الإسرائيلي

شكل الفدائي الشاب الشهيد عدي التميمي ٬ علامة فارقة ومعادلة جديدة في المقاومة في الضفة الغربية ضد الاحتلال الاسرائيلي تتخطى كونه بطل مقدام وأيقونة نضالية، لتصل لنطاقات استراتيجية عليا لها دلالات وأبعاد كان الشهيد واعيًا بها وتعمّد تكريسها، حينما ترك وصية مفادها أن يحذو الشباب الفلسطيني حذوه، وأنه فتح طريقًا لهم ليستكملوه.

وحتى لا يكون هذا الكلام في عداد المبالغات ينبغي إلقاء الضوء على الوضع الاستراتيجي الراهن وما حققته العمليتان الفدائيتان اللتان نفذهما الشهيد التميمي وما بينهما من أيام فاصلة، وما تبعه من مشهد لاستشهاده البطولي وهو يقاتل حتى اخر طلقة من مسدسه قبل ان يستشهد .

أولًا: عملية شعفاط التي نفذها الشهيد قبل 11 يومًا من شهادته، كانت عملية نوعية من حيث الموقع والهدف، فهي في القدس التي تتعرض لمحاولات التركيع والتهويد المكثفة، والهدف كان حاجزًا أمنيًا، وهو ما وضع العدو أمام معضلة أمنية تجاوزت مهمته الثقيلة لحماية المستوطنين المغتصبين، لتصل إلى مهمة حماية نفسه وجنوده، وهو تطور نوعي يعمق من أزمة العدو في جبهته الداخلية التي يدخل حثيثًا بها إلى حلقة مفرغة من الانكشاف، فعندما يحاول رتق أي فتق أمني، سرعان ما يبرز له فتق آخر، مما شكل كابوسًا غير مسبوق.

ثانيًا: ظل الشهيد التميمي بعيدًا عن القبضة الأمنية للعدو الاسرائيلي لمدة 11 يومًا، رغم تجنيد الاحتلال لقواته العسكرية والأمنية بحثا عنه بهدف القاء القبض عليه او قتله ٬

وبدلًا من محاولات الهروب والاختفاء، كان الفدا|ئي البطل الشهيد عدي التميمي يعد لعملية فدائية جديدة، وعندما تمت محاصرته فلم يسلم نفسه، بل واصل القتال حتى نفاذ الذخيرة وحتى اللحظة الأخيرة من حياته، وهو ما يرسل عدة رسائل باتجاهات مختلفة، منها ما هو للعدو وفشله والمبالغة في الدعايات لخبرته وكفاءته الأمنية، ومنها ما هو للداخل الفلسطيني بالدفع نحو خيار المقاومة باعتباره السبيل الوحيد للتحرير من عدو لا يعرف سوى القوة والقتال، ومنها ما هو للعالم، بأن هذه القضية لن تسقط بالتقادم وأن المقاومة هي الخيار الوحيد مهما كانت فجوة التوازنات وبأي سلاح مهما تضاءل أمام سلاح العدو.

ثالثًا: ان الشهيد التميمي الشاب ذو الاثنين وعشرين عامًا، والمقدسي، شكل معادلة زمانية ومكانية، حيث يرمز زمنيًا لجيل جديد شاب يحتفظ بثوابت القضية الفلسطينية رغم كل محاولات الطمس وبث اليأس وتسييد الاحتلال كأمر واقع، ومكانيًا للقدس التي يريد العدو ابتلاعها كعاصمة له ويرى من الأعراب من ييسر له الأمر ويطبع معه ويهيئ معه تصفية القضية.

والأمر اللافت هنا، هو وعي العدو بخطورة تحول الشهيد التميمي إلى أيقونة، حيث أبرزت وسائل إعلامه تحول التميمي لبطل خارق، كما لمس العدو مدى انتشار مقطع الفيديو الذي وثق اللحظات الأخيرة لشهادته البطولية ومقاومته الفريدة من نوعها وهو مصاب بعشرات الاطلاقات النارية ٬ ورصد العدو الاسرائيلي مدى تاثير مشهد لحظاته الأخيرة وهو يقاوم ويطلق النار مطروحا على الأرض مثخنا بالجراح على الشاب الفلسطيني والشعب الفلسطيني برمته .

فسلام على الشهيد عدي التميمي وقد غادر الدنيا الى الرفيق الأعلى مثخنا بجراحاته

متصديا لقتلة الأنبياء الذين احتلوا ارض فلسطين ومقدساتها وسلام على جميع شهداء فلسطين … وجهادا حتي تحرير الأقصى الشريف المبارك وتحرير القدس وكل فلسطين من النهر الى البحر

عن duaa

شاهد أيضاً

“الانروا” : هناك حملة خبيثة تقودها إسرائيل لإنهاء عملياتنا في غزة

كشفت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، من ضغوط الاحتلال عن إيقاف عملها …