بالرغم من رعايته الكاملة لاتفاقية التطبيع الخيانية مع الكيان الصهيوني واصدار الاوامر للوزارات بفتح ابوابها امام الوفود الاسرائيلية الامنية والعسكرية والاقتصادية و الثقافية ٫ اقدمت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية على شن هجوم عنيف على الملك المغربي محمد السادس وسياساته، مذكرة ما وصفتها بـ”الفضائح” التي ارتبطت به مؤخرا.
وقالت الصحيفة الاسرائيلية في تقرير لمحللها السياسي تسيفي برئيل، إن مملكة المغرب أنفقت ملايين الدولارات على المعدات العسكرية في الوقت الذي لم تتعاف فيه بعد من آثار الجفاف الشديد ووباء كورونا، في حين أن البطالة بين الشباب آخذة في الارتفاع، إلى جانب أسعار الإيجارات والغضب العام.
وذكرت الصحيفة أن ملك المغرب محمد السادس رجل مريض، حيث خضع لعملية جراحية في القلب منذ عامين وأصيب هذا العام بفيروس كورونا، مؤكدة انه في الأشهر الأخيرة، أمضى وقتًا في باريس أكثر مما يقضيه في بلده، لافتة إلى أنه يصدر تعليمات لمساعديه ورئيس وزرائه إما عن طريق الهاتف أو عبر تطبيق “زووم”.
وأكدت الصحيفة على أن مشاكل محمد السادس لا تقتصر على المشاكل الصحية، موضحة أنه قبل شهرين، شوهد أمام الكاميرا بصحبة أصدقائه بينما كان يبدو في حالة سكر، ويحمل مشروبًا في يده. وحاول حراسه وقف التصوير لكن مقطع الفيديو ظهر على مواقع التواصل الاجتماعي واثار ضجة كبرى في المغرب في وقت يسمي نفسه بامير المؤمنين .
ولفتت الصحيفة الاسرائيلية إلى أنه سبق ذلك فضيحة أخرى، بعد أن تم استضاف ثلاثة مصارعين ألمان من أصل مغربي، (الإخوة زعيتر) في القصر الملكي وتم تصويرهم في حضور الملك. وقالت إن هذا الأمر لم يكن ليثير الجدل لولا استغلال الإخوة زعيتر الصور لمصلحتهم – لشراء أرض بسعر مخفض والحصول على تراخيص تجارية على أساس علاقتهم بالملك.
واعتبرت صحيفة هاارتس الاسرائيلية أن حالة المغرب ليست أفضل من حالة الملك، حيث استثمرت بكثافة في شراء الأسلحة والصواريخ وغيرها من المعدات العسكرية، بما في ذلك نظام القبة الحديدية المضادة للصواريخ وصواريخ جو-أرض من إسرائيل في الوقت الذي لم تتعاف من الصدمات المزدوجة لفيروس كورونا والجفاف الخطير.
ولفتت الصحيفة الاسرائيلية إلى أن المغرب يستورد 90 في المائة من النفط والغاز الطبيعي الذي يستهلكه، وقد ارتفعت تكلفته بشكل حاد منذ الحرب في أوكرانيا، مما أحدث فجوة كبيرة في الميزانية الوطنية المغربية.