الشيخ الديهي: النظام البحريني معزولٌ شعبيًا ووجد بالكيان اللقيط ملجأً له

أكَّد نائب الأمين العام لجمعية “الوفاق” البحرينية الشيخ حسين الديهي أنَّ “النظام البحريني مهزوم ومأزوم وقد وجد بالكيان اللقيط المؤقت ملجأً له من شعبه”، مشيرًا إلى أنَّ تهويد المنامة طمس لهوية العاصمة الأصيلة وتاريخها الإسلامي العريق.

وفي مقابلة له في قناة المنار قال الشيخ الديهي إنَّ “النظام البحريني يتعاون مع الصهاينة على المستوى السيبراني، ممَّا يهدّد مصلحة الشعب وأمنه، وهو يمتهن تأجيج المشاكل الطائفية والقبلية الوهمية مع الدول المجاورة”، مؤكدًا أنّ “التطبيع الأكاديمي يهدّد شعوب الخليج وشعب البحرين وهو محاولة بائسة لن تمرّ”.

وأوضح نائب الأمين العام لجمعية “الوفاق” أنَّ النظام يعيش عزلة شعبية. وبسبب المخاوف من التراجع الأمريكي، لجأ إلى الحماية الصهيونية، وبهذا باعوا الوطن وأغرقوه وهدّدوا مصالحه. مشددا على أنَّ شعب البحرين، بجميع أطيافه، سنةً وشيعةً، مقاطعون للصهاينة، ودبلوماسيو العدو جبناء ويخشونه ولا يكشفون عن هويتهم لأن كلّ بحريني قنبلة موقوتة بوجههم، معتبرًا أنَّ “يوم التطبيع وصمة عار نتبرأ فيه من العدو، ونرسخ في أذهان شعبنا والأجيال القادمة خطورته وتبعاته”.

وعن الظلم المستفحل بحق المساجين المظلومين، كشف الشيخ الديهي عن أنَّ “عشرات الآلاف من البحرينيين دخلوا السجون والنظام امتهن تعذيبهم، لكن الشعب صامد وثابت على مطالبته السلمية بحقوقه وبتبرئه من التطبيع”.ورأى أنَّ “الشيخ علي سلمان أيقونة العمل السلمي، الصابر الثابت الذي لم تتغير ثوابته، ولم ينقطع عن متابعة شؤون شعبه يومًا”.وتابع الشيخ الديهي: “شعب البحرين عبَّر بكل جرأة وصلابة، رغم التهديد والوعيد، عن مواقفه ومقاطعته للانتخابات”، وأرجع ذلك إلى فشل التجارب النيابية السابقة التي أفقرت الشعب البحريني، وطبّعت مع العدو.

وحول الانتخابات البحرينية، اعتبر أنَّ “ما يجري اليوم في البحرين من تدهور على كافة المستويات يعكس واقع البلاد السيء، وما يقوم به النظام هو محاولة لتلميع هذا الواقع عبر الانتخابات، وواقع البحرين لا يبشر بخير، والانتخابات مجرد بهرجة إعلامية ولا مرشحين يمثلون النخب السياسية الوازنة، حيث إن 99% من الشعب مقاطع -ليبراليين وإسلاميين- بسبب التجارب الفاشلة التي خاضها البرلمان البصّام”.

واتهم الشيخ الديهي النظام الخليفي بالتلاعب في الكتل الانتخابية مستفيدًا من عملية التجنيس، لافتًا إلى أنَّ النظام الخليفي الحاكم في البلاد “اليوم مستعد لدفع الملايين ليستفيد إعلاميًا من حدث الانتخابات والتعمية على الحقائق وواقع الانتهاكات، والحكومة الجديدة لم تكن إلا نسخة عن سابقاتها ولم تحدث أيَّ تغيير للحال المتدهور في البلاد”.