لضمان مصالحها …. المخابرات التركية تنهي تحالف الحلبوسي والاكراد مع التيار الصدري

بعد مغادرة رئيس تحالف السيادة خميس الخنجر مهرولا الى أربيل بصحبة رئيس مجلس النواب الحالي محمد الحلبوسي لاعلان انفضاض تحالف انقاذ وطن والذي كان اللاعب الاساس بالمشهد السياسي قبل استقالة الكتلة الصدرية من البرلمان، تشير التسريبات الى تفاصيل الـ 12 دقيقة لاجتماع الخنجر مع رئيس المخابرات التركية هاكان فيدان، في العاصمة بغداد، حيث ابلغهم ضرورة انهاء التحالف مع السيادة والتوجه لعودة البرلمان لحفظ مصالح الشركات التركية ضمن موازنة العام المقبل.
وبحسب مصدر سياسي ، إن “فيدان وصل ضمن زيارة سريعة الى بغداد التقى بعدة شخصيات ابرزهم خميس الخنجر الذي دام الاجتماع معه 12 دقيقة فقط وسط استياء من الاول”.
واضاف ان “فيدان كان صريحا للغاية وابلغ الخنجر بان انقرة منزعجة من استمرار تعطيل مصالحها بالعراق بعد ان رعت صفقة تنصيب الحلبوسي على كرسي رئاسة البرلمان وهي لاتجد اي مبرر لبقاء تحالف السيادة والحزب الديمقراطي ضمن توجهات التيار الصدري لذلك عليكم بالتوجه غدا الى اربيل واعلان انتهاء عهد الحلف مع الصدر “، مبينا ان “هاكان اكد اجتماعه بالقيادات الكردية في اربيل وابلغهم بذات الكلام قبل سفره لبغداد وعليكم التنفيذ حفاظا على مصالحنا المشتركة”.
الا ان الجانب الكردي لم يكن اقل اذعانا لمطالب هاكان حيث اعلن الديمقراطي ارساله وفدا الى بغداد لترتيب عودته الى البرلمان وفقا ضمانات معلنة.
في هذه الاثناء، أكد النائب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني شيروان الدوبرداني، امتلاك الإطار التنسيقي والمتحالفين معه الاغلبية النيابية، مبينا ان تحالف السيادة والديمقراطي لا يمتلكان القدرة على حل البرلمان.
وقال الدوبرداني :ان ” أغلبية مجلس النواب أصبحت للإطار ومن القوى المتحالفة معه وان الديمقراطي والسيادة لا يمتلكان العدد الكافي لحل البرلمان”.
واضاف اننا ” نسعى لأن يكون الديمقراطي بيضة القبان لإيجاد تقارب بين الإطار والتيار وان الديمقراطي مستمر بمفاوضاته مع القوى السياسية في بغداد”، مشيرا الى أن “وفدا من الديمقراطي يتألف من فؤاد حسين وبنكين ريكاني وشاخوان عبد الله لطلب ضمانات لقبول نتائج الانتخابات المقبلة”.
وتتزايد التهم ضد رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي بشكل يومي بعد ان تجاوزت مرحلة التخابر مع دولة مجاورة وهي تركية للحصول على منصبه واتهامه بالفساد ليصل مرحلة دعم الجماعات الارهابية في الانبار، وسط سعيه جاد لايقاف العملية السياسية واثارة الفتنة بين القوى الشيعية للاستمرار في منصبه دون منافسة.