قناة الثانية الفضائية قناة المقاومة والحشد الشعبي
شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة على أن الحرب الناعمة التي يريد الأميركي من خلالها ابعاد شبابنا واجيالنا عن دينهم وقيمهم وأخلاقهم والمقاومة، واجهناها ولا زلنا نواجهها بالوعي والمعرفة وجهاد التبيين، وبثباتنا على ديننا وأخلاقنا وتمسكنا أكثر من أي وقت مضى بمقاومتنا وحقنا في الدفاع عن بلدنا وعن ثرواته وحقوقه.
وقال: “رغم كل المليارات التي أنفقها الامريكي وحلفاؤه لاخضاع شبابنا واجيالنا وإبعادهم عن هويتهم وعن المقاومة، ورغم التحريض والحصار والتجويع، لم يستسلموا ولم يتراجعوا ولن يتراجعوا، وها هي اجيالنا تعبر عن تمسكها بمبادئها وبهويتها وبالمقاومة من خلال الحشود الهائلة التي اجتمعت في نشيد سلام يا مهدي في كل المناطق اللبنانية”.
وأضاف:الشيخ دعموش “لقد أُحبط الامريكي وأدواته في الداخل من مشاهد نشيد سلام يا مهدي، وعندما راى إقبال الناس الكثيف على الانتخابات والنتائج التي حصلت عليها المقاومة، خصوصًا أنها أتت بعد سنواتٍ من الحصار والتجويع والضغوط والتحريض والعمل الدؤوب لحرف جيل الشباب والناشئة اللبنانيين عن المقاومة، وأحبط الأمريكي مرة جديدة عندما استطاعت المقاومة أن تفرض معادلتها في مفاوضات الترسيم وحقوق لبنان النفطية”.وأكد أنه “اذا كان الامريكي يراهن من خلال استمراره بسياسة الضغوط والتباطؤ والمماطلة في ملف استخراج النفط على تراجع المقاومة عن معادلتها وخياراتها فهو واهم، لأن المقاومة ماضية في المسارات التي حددتها لانتزاع حقوق لبنان، ولن تتراجع عنها الا في حالة واحدة، هي تمكين لبنان من التنقيب عن النفط واستخراجه واستثماره بلا قيد ولا شرط”.
من جانبه أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن الحزب ساهم في تغيير معادلات المنطقة، فتغيَّر الاتجاه من تثبيت الكيان الغاصب إلى مسار تحرير فلسطين، ومن تكريس التبعيَّة للغرب إلى استقلال الشعوب، ومن الإحباط والاستسلام إلى المقاومة وتحقيق العزة والكرامة.
وفي كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السابع للجمعية العامة للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) في طهران، شدَّد على ضرورة وحدة المسلمين وتعاونهم، ودور قيادة الولي الفقيه كبوصلة لتعزيز المشتركات ورسم خطِّ السير الموحَّد.
وعى الصعيد ذاته أكّد عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ حسن البغدادي “على ضرورة أن يلتفت المسؤولون إلى أهمية عامل الوقت في الحصول على ثرواتهم، وأن يستفيدوا إلى الحد الأقصى من قدرات المقاومة التي تقف بقوة إلى جانب خيارات الدولة بما فيه مصلحة لبنان واللبنانين”.
وخلال لقاءٍ فكري في الضاحية الجنوبية بمناسبة ذكرى تغييب الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه، أضاف الشيخ البغدادي: “علينا أن نستفيد ممّا يجري في الإقليم ومن الأوضاع الدولية التي ألغت الهيمنة الأمريكية على العالم”.
