أخبار عاجلة

دبلوماسيون وباحثون في شؤون الشرق الاوسط : النظام السعودي مقبل على التطبيع ويرى في الكيان الاسرائيلي حليفا استراتيجيا

اكد تقرير لوكالة فرانس برس أن هناك “مؤشرات قوية على تقارب بين السعودية والكيان الاسرائيلي .
وقال التقرير أن “الإدارة الأمريكية تحدثت عن احتمال أن تتخذ دول عربية أخرى خطوات نحو تطبيع العلاقات مع إسرائيل خلال الزيارة المرتقبة للرئيس جو بايدن إلى السعودية وإسرائيل منتصف يوليو، وأن الأنظار تتجه إلى السعودية التي يزورها بايدن بعدما كان قد وعد بأن يجعلها دولة “منبوذة” قببل انتخابه رئيسا على خلفية تورط ولي العهد السعودي بن سلمان باصدار الاوامر الى خلية امنية لاغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول عام 2018″.
وبحسب تقرير فرانس برس فأنه “في مارس الماضي، قال ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، إن المملكة تنظر إلى إسرائيل كـ”حليف محتمل” في العديد من المصالح المشتركة، خلال مقابلة مع مجلة “أتلانتيك” الأمريكية”، كما أن “السعودية لم تبد معارضة حين قررت حليفتها الإمارات تطبيع العلاقات مع إسرائيل، كأول دولة خليجية وثالث دولة عربية تقوم بهذه الخطوة في سبتمبر 2020، قبل أن يطبع المغرب والبحرين علاقاتهما أيضا مع الدولة العبرية ويسير السودان على النهج نفسه”.
وأضاف التقرير: ” وأكدت السعودية حينها أنها وافقت على السماح لكل الرحلات الجوية المتجهة إلى الإمارات والمغادرة منها بعبور أجوائها، بما في ذلك الطائرات الإسرائيلية، والشهر المقبل، سينتقل بايدن للسعودية في طائرة تقله مباشرة من إسرائيل الى جدة، وسيكون أول رئيس أمريكي يصل إلى بلد عربي لا يقيم علاقات مع إسرائيل منطلقا منها، وكان سلفه استقل رحلة جوية انطلقت من السعودية نحو إسرائيل في العام 2017″.
وأشار تقرير “فرانس برس” إلى أنه “على مواقع التواصل الاجتماعي التي تخضع لرقابة صارمة في السعودية دعم مغردون سعوديون بقوة التطبيع مع الكيان الاسرائيلي وتجاهل عمليات القتل التي ينفذها جيش الاحتلال الاسرائيلي بحق الفلسطينيين وتجاهل انتهاكات المستوطنين لقدسية المسجد الاقصى المبارك.
كما لفت التقري إلى ما نشره موقع “أكسيوس” هذا الأسبوع حول أن “إدارة بايدن تعمل على وضع “خريطة طريق” لتطبيع العلاقات بين تل ابيب والرياض ،” و ما ذكرته صحيفة “وول ستريت حورنال” حول أن “إسرائيل والسعودية تبحثان عبر واشنطن مسائل اقتصادية وسياسية بينها مسألة عبور الطائرات لاجواء البلدين”.
ونقلت “فرانس برس” عن دبلوماسي مقيم في الرياض قوله إن “للبلدين عدوا مشتركا وهو إيران، وإن السعودية تريد المراهنة بشكل أكبر على تحالف مع إسرائيل ضد إيران خصوصا مع رفض البلدين انخراط واشنطن في محاولة إحياء الاتفاق النووي والذي يعتبرانه يهدد أمنيهما”،
وعما إذا كان توقيت التطبيع بين الرياض وتل ابيب مناسبا، أجاب السفير الأمريكي السابق لدى إسرائيل، دان شابيرو، الذي يعمل حاليا باحثًا في مركز “أتلانتيك كاونسل” قائلا إنه “يتوقع وضع “خريطة طريق” نحو التطبيع بين السعودية والدولة العبرية”.
واعتبر المحلل كريستيان أولريتشسن، من معهد “جيمس بيكر” بجامعة “رايس” الأمريكية أن “التطبيع بمعنى إقامة علاقات دبلوماسية وسياسية بين السعودية وإسرائيل مرجح فقط عندما يصبح محمد بن سلمان ملكا”، مرجحا “استمرار النهج الحالي للتطبيع، أي فكرة أن السعودية وإسرائيل ليستا في عداء بين بعضهما البعض ولكن لديهما مصالح إقليمية وجيوسياسية محددة”.

عن anwartv2

شاهد أيضاً

محسن المندلاوي: تحقيق الامن والاستقرار والتقدم يتم عبر سيادة كاملة للعراق

أكد رئيس مجلس النواب بالانابة، محسن المندلاوي، اليوم الخميس، أن تحقيق الامن والاستقرار والتقدم يتم …