كشفت صحيفة “إسرائيل هيوم” وجود مساع حثيثة للإعلان عن تفاهمات جديدة ستوقع عليها السعودية والولايات المتحدة و”إسرائيل”، يتم بموجبها فتح المجال الجوي السعودي أمام شركات الطيران الإسرائيلية، بإطار اتفاقية تطبيع جديدة ستغير وجه المنطقة من منظور التحالفات الإستراتيجية التي تعرفها منطقة الشرق الأوسط اليوم وفق وصف الصحيفة الاسرائيلية.
وأضافت : ليس سرًا أنّ علاقات غير رسمية تربط “إسرائيل” والسعودية منذ سنوات، ويجري الحديث اليوم عن نقل هذه العلاقات من السر إلى العلن، على الأقل جزئيًا.
ويُرجّح أن تكون علاقات التطبيع في طريقها إلى التبلور النهائي، لبلورة التنسيق في مواجهة ايران ، إضافة إلى رغبة السعودية في تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة، والتي تعاني من أزمة زادتها تعقيدًا قضية مقتل جمال خاشقجي باوامر مباشرة من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وأضاف تقرير الصحيفة الإسرائيلية “إسرائيل هيوم” أن “من يدفع بقوة باتجاه اكتمال مساعي التطبيع هو ولي العهد محمد بن سلمان، لكنه في هذه المرحلة لا يستطيع “المضي قدمًا” وإقامة علاقات كاملة مع “إسرائيل”، على نحو يخالف والده الملك سلمان، الذي يرجح التاخير في اعلان خطوات التطبيع.
وذكر تقرير الصحيفة الإسرائيلية ان امام قرار فتح الأجواء السعودية، امام الطائرات الإسرائيلية بشكل كامل ستوافق “إسرائيل” على نقل جزيرتي تيران وصنافير من السيادة المصرية إلى السيادة السعودية، وتتحكم هاتان الجزيرتان غير المأهولتين بمدخل خليج إيلات، وهو ما يكسبهما أهمية استرتيجية.
يذكر أن الخطوة برمتها من تدبير الإدارة الأميركية المهتمة بزيادة إنتاج النفط السعودي بهدف خفض سعره، ويأتي ذلك على خلفية الحظر المفروض على النفط والغاز الروسي في أعقاب الحرب في أوكرانيا، والتي أدت إلى ارتفاع كبير في أسعار الطاقة العالمية.
وكانت صحيفة “هآرتس” كشفت عن تسلّم السلطات الاسرائيلية قبل خمس سنوات طلبًا سعوديًا لتغيير نشر القوة الدولية في جزيرتي تيران وصنافير في البحر الأحمر، ونُقل الطلب حينها مباشرة إلى “إسرائيل” بدون أي تدخل أمريكي.
وفي أعقاب ذلك بدأ كيان العدو بدراسة التداعيات الأمنية للخطوة، وعلى ما يبدو فإنه سيوافق على الطلب.وقدّرت مصادر مطّلعة أنَّ معالجة القضية تأخرت بسبب مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي عام 2018 والمقاطعة التي فرضتها الولايات المتحدة على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والذي اتهمته بالمسؤولية عن القتل.