أخبار عاجلة

استهداف حرس الثورة الاسلامية .. النظرية الأمنية الإسرائيلية في مواجهة واحدة من اهدم مرتكزات القوة في ايران

بعد اغتيال عملاء الموساد الإسرائيلي القائد الشجاع في حرس الثورة الإسلامية العقيد حسن صياد خدائي ٫ أثيرت من جديد التساؤلات حول حجم الخطر الحقيقي الذي يشكله حرس الثورة الإسلامية والتهديد الذي تشكله هذه القوة العسكرية الرسالية للوجود الصهيوني والتصدي لمشاريعه العدوانية في المنطقة سواء في سوريا او لبنان او غزة .

يقول الجنرال الصهيوني “ايال زامير” وهو برتبة لواء ويشغل منصب نائب رئيس هيئة الأركان وكان قائدا لمنطقة الجنوب والمستشار العسكري لرئيس الوزراء، في دراسة أعدها لـ “معهد واشنطن” انه يجب اعتبار المعركة ضد ايران معركة “ايديولوجية – ثقافية” قبل كل شيء وان معركة السيطرة على “الوعي” لها أهمية تفوق أهمية اشعال المعارك بالأدوات المادية والآلية.

ويوصي هذا الجنرال أميركا والغرب ومحور الرجعية العربية باتباع خطط عديدة وشاملة لازالة قوة الردع التي بنتها ايران بـ “الطريقة الاسرائيلية” التي وصفها بـ “الرمادية”، عبر تسجيل انجازات متراكمة تحرم ايران من القدرة على الرد عبر شن عمليات سرية وعلنية تتضمن عمليات أمنية وتفجيرات غامضة وعمليات استخباراتية وسايبيرية، الى جانب سياسات اقتصادية واجتماعية وثقافية شاملة لاستهداف مكامن القوة الايرانية.

الدراسة مطولة ونشرت قبل ايام وجاءت في 80 صفحة تتضمن 6 فصول تحت عنوان “مواجهة الاستراتيجية الاقليمية لايران .. سياسة شاملة وطويلة الأمد”، لكن جل الكلام في هذه الدراسة هو كيفية مواجهة حرس الثورة الاسلامية الذي اعتبرته الدراسة “مركز الثقل الايراني”.

وتوصي الدراسة جميع المجتمعين تحت اللواء الاميركي (يمكن تسميته باللواء الصهيوني) باتباع عدة خطوات وآليات في هذه المواجهة ومنها باختصار :

– اعلان حرس الثورة الاسلامية منظمة ارهابية من قبل جميع الدول وتجفيف مصادر التمويل و- فرض الحظر الشامل على الحرس الثوري والشركات الايرانية والأجنبية المتعاملة معه و الانتقام عبر شن عمليات مباشرة داخل ايران واغتيال قادة الحرس الثوري أو شن عمليات ضد المصانع والقواعد

و ابعاد الحلفاء الاقليميين لايران عنها وتشويه سمعة الحكم وحرس الثورة في داخل ايران ودول المنطقة والتأثير على وعي ومعرفة وشعور مواطني دول المنطقة لتأليبهم ضد ايران.وتشرح الدراسة بالتفصيل كل خطوة من هذه الخطوات والآليات اللازمة لتنفيذها.

وفي الحقيقة اذا نظرنا الى مجريات الأوضاع السياسية والأمنية في المنطقة خلال السنوات القريبة الماضية نجد بأن هذا الجنرال الصهيوني وأمثاله، هم ما يكتبون ويرسمون السياسة الاميركية والغربية تجاه ايران، فما يذكره الجرال الاسرائيلي “ايال زامير” هو ما تنفذه واشنطن ودوائر القرار الغربي والرجعية العربية تجاه ايران بحذافيره ٫ لكن أهمية ما جاء في دراسة هذا الجنرال الصهيوني ليست عرض خططهم بل أهم ما أشارت اليه الدراسة هو الهدف أي “انتزاع قوة الردع التي بنتها ايران”.

لقد صدق رئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني “محمد باقر قاليباف” الذي قال في أحدث تصريحاته بأن اغتيال الشهيد العقيد صياد خدائي يظهر عمق غيظ أعداء الشعب الايراني من الحرس الثوري مؤكدا على حتمية معاقبة المنفذين ومن أصدر الأوامر لهذه الجريمة.

واخيرا يجب القول بأن من قام ببناء هذه القوة الرادعة في ايران والتي يعترف الصهاينة بعظمتها وقوتها وعمقها رغما عنهم، يعرفون ايضا طريقة افشال خطط المساس بها.

عن duaa

شاهد أيضاً

وزارة الصحة الفلسطينية : عدد شهداء وجرحى غزة يتجاوز الـ111 ألفاً

أفادت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزّة، اليوم الأربعاء، بارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 34262 …