أخبار عاجلة

رئيس وزراء باكستان عمران خان ” يفجر ” قنبلة سياسية : أمريكا تريد اسقاط حكومتي وتصفيتي جسديا لأنني رفضت طلبها ببناء قواعد عسكرية لها في باكستان

فجر رئيس وزراء باكستان عمران خان ٬ قنبلة سياسية من العيار الثقيل ٬ لم تجرؤ الحكومات الباكستانية السابقة على القيام بمثلها وذلك عندما خاطب عمران خان الشعب الباكستاني قائلا : “انني تلقيت رسالة تهديد من اميركا، لقد هددت اميركا باسقاط حكومتي لانني رفضت اقامة قواعد عسكرية لها على ارضنا وقد طلبت من وزير خارجيتنا انه ومع ازدياد التوتر فان عليه تعزيز العلاقات مع الدول الصديقة..
وأضاف عمران خان قائلا : ان الشعب الباكستاني المسلم لايمكن ان يصبح عبداً للاجانب واذا ما صوت البرلمان على عزلي ، فانني لست فقط لن استقيل، بل وسارجع بقوة اكبر فاننا نتعرض لمؤامرة دول اجنبية ، لكننا سنقاوم ولن نستسلم لها وسنقوم باسقاطها باذن الله”،

ويؤكد المراقبون السياسيون ان الغضب الامريكي ضد عمران خان، جاء بعد ان سجل رئيس الوزراء الباكستاني مواقف متقاربة مع روسيا التي زارها مع بداية حرب أوكرانيا، ورفض إدانتها، وهاجم ازدواجية الغرب، كما رفض السماح لأمريكا ببناء قواعد عسكرية في باكستان، لذلك اعطت امريكا الضوء الاخضر، للمعارضة للإطاحة به.
اللافت ان الغضب الامريكي ضد خان لم ينحصر في استخدام “اللعبة الديمقراطية” وفقا للقياسات الامريكية، حيث تعالت الاصوات المحذرة من تدخلات أمريكا، عبر شراء الذمم لشراء الأصوات بهدف الوصول للعدد المطلوب (172صوتا ) للإطاحة بخان، بل تعدت التهديدات الامريكية لعمران خان بتصفيته جسديا كما اكد ذلك عمران خان في مقابلة معه بأن حياته في خطر، وأن ثمة جماعة يعرفها تخطط لاستهدافه ..

على المستوى الدبلوماسي وفي تأكيد اضافي على التدخل الامريكي السافر في الشأن الباكستاني، استدعت الخارجيّة الباكستانيّة، القائم بأعمال السفير الأمريكي، للاحتجاج على دعم امريكا مساعي الإطاحة بعمران خان.

وعلى المستوى الشعبي، تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي، وجود دعوات لخروج مظاهرات شعبية داعمة لرئيس الوزراء عمران خان، واعتماد شعار “الموت لأمريكا”، بعد ان اعلن خان، انه تلقى تهديدات من أمريكا، لعزله او تصفيته.
ويبدو ان المعارضة في البرلمان تسعى للإطاحة بعمران خان ننفيذا للمشروع الأمريكي حاصة وانها استغلت ارتفاع الأسعار في السلع والبضائع، وارتفاع التضخم، وضعف العملة المحلية، كذريعة لعزل خان، ولكن الشعب الباكستاني، يدرك جيدا ان الأزمة الاقتصادية التي تعصف بباكستان لم تكن وليدة حكومة خان، الا ان امريكا تسعى للإتيان بحكومة خانعة، وتابعة، تنفذ الاجندات الامريكية دون نقاش او اعتراض.

ان تلويث امريكا للديمقراطية، في الدول العربية والاسلامية، بهدف استخدامها كوسيلة لتنفيذ مآربها، لم يعد امرا خفيا، فهي تستغل ضعف النفوس وكذلك عملاءها، في هذا الديمقراطيات، عبر المال وتحريك الشارع، لاسقاط الحكومات والشخصيات الوطنية في الدول التي تعترض على سياساتها او ترفض تدخلها في شؤونها الداخلية، ولا يحتاج المرء ان يبذل جهدا كبيرا ليقف على نماذج من هذه المؤامرات والمخططات الامريكية ضد شعوب العالم الثالث وحتى الشعوب الاوروبية، وكان لباكستان نصيب الاسد من هذه المخططات، حيث لم يكمل اي رئيس وزراء باكستاني دورته، منذ زمن طويل، فأما ان يتم تصفيته جسديا واما عزله واسقاطه، فقد قررت امريكا الا تشهد باكستان، الدولة النووية الاسلامية الوحيدة، استقرارا سياسيا ، مهما كلف الامر خاصة وانها لم تستجب لضغوطها لدعم المشروع الأمريكي بشان الحرب في أوكرانيا ورفضت الانحياز للموقف الأمريكي الذي ساهم بدفع أوكرانيا الى مواجهة مع روسيا بعدما قبلت أوكرانيا ان تكون راس حربة للمشروع الأمريكي ضد روسيا ..

عن duaa

شاهد أيضاً

“فيتو” أميركي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة

تكريسا لعدائها للشعب الفلسطيني ودعما للكيان الصهيوني وجرائمه ٫ اسقطت الولايات المتحدة قراراً يدعو إلى …