قناة الثانية الفضائية قناة المقاومة والحشد الشعبي
في مثل هذا الشهر كانون الثاني/يناير لعام 2016، استشهد العالم الكبير المجاهد الشيخ آية الله نمر باقر النمر علي يد النظام السعودي الوهابي المتوحش، الذي قال قبل اعتقاله الاخير في خطبة له بمسجده في العوامية “أنا على يقين من أن اعتقالي أو قتلي سيكون دافعا للحراك”.
واشتهر الشهيد اية الله الشيخ النمر بإطلاقه العديد من التصريحات المعارضة للنظام السعودي، ففي مارس 2009 وجّه انتقادات عنيفة للحكومة بسبب أحداث البقيع وطالب بانفصال المنطقة الشرقية عن السعودية إذا تركزت سياسة المملكة الوهابية على عدم احترام حقوق اتباع آل البيت، وقد اعتقل الشهيد الشيخ النمر ثلاث مرات بسبب تصريحاته الداعية لاحقاق الحقوق للاقلية الشيعية في السعودية .
و استشهد الشيخ النمر وهو من مدينة العوامية في محافظة القطيف شرقي جزيرة العرب، في مثل هذه الايام وتحديدا في الثاني من شهر كانون الثاني/يناير 2016 على يد الطغمة الارهابية الحاكمة في السعودية، بسبب تصديه لها ولاجرامها وحكمها بالحديد والنار لهذه الارض الطاهرة.
بمفرده وبثباته تمكن الشهيد النمر بارادة صلبة قل نظيرها من مقارعة الباطل المتمثل بالسلطة السعودية الحاكمة رغم قمعها الشديد لكل من يقف بوجهها وهي المحمية بالولايات المتحدة والكيان الصهيوني الغاصب لفلسطين، وقد تمكن الشيخ الشهيد النمر من مقارعة قبضة الباطل المتمثلة بحكام ال سعود وانتقاده الدائم المتواصل للاسرة الحاكمة، رغم اعتقاله لمرات عديدة في 2006 و 2008 و 2009 وكان آخرها في الثامن من تموز/يوليو 2012 وفي 15تشرين الاول/ أكتوبر 2014، وقد ثبت الشيخ النمر على حقه حتى نيله الشهادة على يد النظام السعودي الدموي.
وبات الشيخ الشهيد النمر ايقونة جهاد وتحد لنظام ال سعود عند ملايين من أبناء بلاد الحرمين الشريفين وخاصة في المنطقة الشرقية حيث احيا الالاف منهم ذكري استشهاده بسرية كاملة واستذكروا دروس مقاومته للنظام السعودي الجائر .
الجدير بالذكر ان سلطات ال سعود منعت تسليم جثمانه الطاهر الى اهله حتى الوقت الحاضر بالإضافة الى الامتناع عن تسليم جثامين عشرات الشهداد اللذين نفذت بحقهم احكام الإعدام الظالمة . وهذا ما يزيد إصرار شعب لاد الحرمين على الثورة والانتقام من نظام ال سعود الذي بات بقرة حلوب للعالم الغربي وبات ينفذ اجنداته في التطبيع مع الكيان الصهيوني كما بدا النظام السعودي في تحد قدسية بلاد الحرمين بنشر البارات والمراقص والسماح بتعاطي الخمور وممارسة القمار في تحد لتعاليم الإسلام العظيم وهو ما يزيد إصرار الشعب في بلاد الحرمين على الثورة والتخلص من هذا النظام الصهيوني الوهابي .
