أخبار عاجلة

تظاهرات واحتجاجات حاشدة في 40 مدينة مغربية رفضا للتطبيع مع الكيان الصهيوني في الذكرى السنوية لاتفاقية الخيانة

خرج الاف المغارية في تظاهرات واحتجاجات في نحو 40 مدينة مغربية، رفضا للتطبيع مع “الكيان إلاسرائيلي”، وذلك بالتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لتوقيع اتفاقية التطبيع التي تعرف باسم الاتفاق الثلاثي بين الرباط و”تل أبيب” وواشنطن وهي الاتفاقية التي تمت بموافقة وحماس من الملك محمد السادس .
ورفع آلاف المحتجين، خلال الوقفات التي دعت إليها “الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع” مساء الأربعاء، شعارات رافضة ومناهضة لقرار التطبيع مع “إسرائيل” من قبيل “المغرب أرضي حرة صهيون يطلع برا”، و”الشعب يريد إسقاط التطبيع”، و”فلسطين أمانة والتطبيع خيانة”، و”يا صهيون يا ملعون، فلسطين في العيون”.
وندد المحتجون خلال الوقفات الاحتجاجية التي نظمت في سياق اليوم الوطني التضامني الرابع تحت شعار: “معركتنا مستمرة حتى إسقاط اتفاقيتي التطبيع والتعاون العسكري”، بما وصفوه بالتبعات الخطيرة لقرار استئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل التي تتجاوز ما هو سياسي واقتصادي إلى ما هو بعد تعليمي وجانب عسكري واستخباراتي.
ولجأت قوات الأمن في العديد من المدن المغربية إلى منع ومحاصرة المحتجين ضد قرار التطبيع وتفريقهم كما كان الأمر في العاصمة المغربية الرباط ومدن أكادير، ووزان وزايو وسوق الأربعاء.
إلى ذلك، وصف نائب منسق “الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع”، عبد الصمد فتحي، في كلمة له خلال الوقفة الاحتجاجية بالرباط، استئناف العلاقات بين المغرب و”إسرائيل” بـ “القرار غير الشعبي الذي فرض على الشعب المغربي”، معتبرا أنه ضد مصلحة فلسطين والمغرب وحمل فتحي المسؤولية “لمن وقع اتفاق التطبيع وغيره من الاتفاقيات مع الكيان الصهيونى”، لافتا إلى أن “البلد يباع ويهرب بموجب هذا الاتفاق”.
من جهتها، اعتبرت “مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين”، أن ما وقع من تطبيع كان “خطأ قاتلا من شأنه أن يؤدي الى التفريط بالسيادة الوطنية”، واصفة، في بيان أصدرته بمناسبة الذكرى الأولى للاتفاق الثلاثي، حصيلة السنة الأولى من اتفاق التطبيع بـ”الحصيلة السوداء”
وحذرت “مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين” “رهن البلاد للإرادة “الإسرائيلية” والأميركية بما يهدد أمن واستقرار المغرب، حاضرا ومستقبلا”، لافتة إلى أن التطبيع “لا يعتبر فقط خيانة لقضية فلسطين، بل يعتبر خنجرا مسموما يطعن الوطن وكيان المغرب: دولة وشعبا ومؤسسات. وهو مدخل الخراب الذي عانت منه دول وشعوب أخرى بالمنطقة”.
وكان المغرب و”إسرائيل” والولايات المتحدة الأميركية قد وقعت، في 22 ديسمبر/كانون الأول 2020، على إعلان ثلاثي مشترك في العاصمة الرباط، على هامش الزيارة الرسمية التي قام بها إلى المغرب وفدان أميركي و”إسرائيلي” برئاسة مستشار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب وصهره جاريد كوشنر، ومائير بن شبات، المستشار الخاص لرئيس وزراء الاحتلال “الإسرائيلي” السابق، بنيامين نتنياهو.
ونص الاتفاق على إقامة علاقات دبلوماسية “سلمية ودية وكاملة” بين المغرب و”إسرائيل” لـ”خدمة السلام في المنطقة وتعزيز الأمن الإقليمي”. وجاء ذلك بعدما أعلن ترامب في 10 ديسمبر/ كانون الأول 2020 عن تطبيع العلاقات بشكل كامل بين المغرب وكيان الاحتلال “الإسرائيلي”، بموازاة إعلانه اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على الصحراء.
وتضمن الإعلان الذي وقعه المغرب و”إسرائيل” والولايات المتحدة الأميركية في 22 ديسمبر/ كانون الأول 2020، ثلاثة محاور، أولها الترخيص للرحلات الجوية المباشرة بين المغرب والاراضي المحتلة مع فتح حقوق استعمال المجال الجوي، وثانيها الاستئناف الفوري للاتصالات الرسمية الكاملة بين مسؤولي الطرفين و”إقامة علاقات أخوية ودبلوماسية كاملة”، وثالثها “تشجيع تعاون اقتصادي ديناميكي وخلاق، إضافة لمواصلة العمل في مجالات التجارة والمالية والاستثمار، وغيرها من القطاعات الأخرى”.

عن duaa

شاهد أيضاً

سوريا: عدوان إسرائيلي يصيب مدنيَّين في مبنىً سكني في ريف دمشق

أكّد مصدر عسكري سوري، مساء اليوم الخميس، أنّ مدنيَّين أُصيبا من جراء عدوان جوي إسرائيلي، …