في خطوة خطيرة تكون على حساب مصالح الشعب العراقي للاستحواذ على جزء مهم من ارباح عائدات العراق من حقل مجنون النفطي جنوب البلاد ٫ أعلنت شركة النفط الامريكية العملاقة “إكسون موبيل” ، أنها تتفاوض مع الحكومة العراقية، بشأن كيفية تقسيم الأرباح في حقل مجنون النفطي.
وعد المراقبون الاقتصاديون هذه الخطوة بانها تفريط غريب من نوعه من قبل الحكومة العراقية بالمصالح النفطية العراقية اذا اقدمت على عقد هذه الاتفاقية النفطية مع شركة اكسون النفطية لان بمقدورها دفع اقيام وتكاليف تطوير حقل مجنون النفطي باالاتفاق مع شركات نفط عالمية دون الحاجة الى توقيع عقد شراكة في الارباح لايرادات نفط حقل مجنون مع شركة اكسون موبيل الامريكية .
وتوقع خبراء في النفط ان تكون من الاسباب الدافعة للعراق لتوقيع مثل هذا الاتفاقية مع شركة اكسون موبيل النفطية هي٬ ضغوط الادارة ترامب على رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني ورغبة الاخير في استمالة الدعم الامريكي اليه للحصول على ولاية ثانية في منصب رئاسة الوزراء خاصة مع تناقص حظوظه في الحصول على دعم الاطار التنسيقي له في هذا المسعى٫ وذهابه بعيدا في منح الاكراد والسنة امتيازات كبيرة لكسب دعمهم له لمنصب رئيس الوزراء.
وقال دارين وودز، الرئيس التنفيذي للشركة، لوكالة رويترز، إن الشركة وقعت اتفاقية لمساعدة العراق في تطوير حقل مجنون النفطي العملاق وتوسيع صادرات النفط، في إشارة لعودة شركة الطاقة الكبرى إلى البلاد بعد عامين. وأضاف وودز: “لا يزال أمامنا طريق طويل لنقطعه قبل التفاوض بشأن المعايير النهائية المرتبطة بهذا التطوير”، وخاصة فيما يتصل بكيفية دفع الأموال لشركة إكسون”.
وتوقع الرئيس التنفيذي لـ”إكسون موبيل”، الانتهاء من ترتيبات تقاسم الأرباح، والتي قال إنها تتوافق مع ممارسات الصناعة.
وكانت شركة إكسون موبيل، قد وقعت اتفاقية مع العراق يوم الأربعاء الماضي لمساعدته في تطوير حقل مجنون النفطي العملاق. وينتج العراق حاليا حوالي أربعة ملايين برميل من النفط يوميا، ويهدف إلى تجاوز ستة ملايين برميل يوميا بحلول عام 2029. ويقع حقل مجنون النفطي على بعد 60 كيلومترا من البصرة في جنوب العراق، وهو أحد أكبر حقول النفط في العالم، إذ يُقدّر احتياطيه بنحو 38 مليار برميل.
قناة الثانية الفضائية قناة المقاومة والحشد الشعبي